السعودية تطلق أحدث شركة ستغير المنطقة العربية وتحجز مقعد تكنولوجي للمملكة
في خطوة تعكس طموحات المملكة العربية السعودية في مجال التكنولوجيا، أعلنت الحكومة السعودية اليوم عن إطلاق شركة "هيوماين" تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة، بهدف تطوير وإدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تسعى "هيوماين" إلى تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات والمنتجات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مراكز البيانات المتقدمة، البنية التحتية للحوسبة السحابية، وتطوير نماذج لغوية كبيرة باللغة العربية، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي للابتكار الرقمي.
إقرأ ايضاً:إنجاز بيئي غير مسبوق: إزالة 719 ألف طن من المخلفات في المحميات الملكيةللفصل الدراسي الأول لعام 1447 | جامعة طيبة تكشف موعد التقديم على برامج الدراسات العليا
تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمارات في القطاعات التقنية، حيث تسعى المملكة إلى أن تكون في طليعة الدول في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
من المتوقع أن تسهم "هيوماين" في تطوير أحد أقوى النماذج اللغوية العربية متعددة الوسائط، مما يدعم التطبيقات الذكية في مختلف المجالات مثل التعليم، الصحة، والخدمات الحكومية، ويعزز من استخدام اللغة العربية في التقنيات الحديثة.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز البنية التحتية الرقمية في المملكة، حيث شهدت السعودية في الفترة الأخيرة استثمارات ضخمة في مراكز البيانات والحوسبة السحابية، مما يهيئ البيئة المناسبة لنمو وتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل المملكة على تطوير الكوادر البشرية المتخصصة في هذا المجال، من خلال إطلاق برامج تعليمية وتدريبية بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، مما يسهم في بناء مجتمع معرفي قادر على مواكبة التطورات التقنية.
تُعتبر "هيوماين" خطوة استراتيجية نحو تحقيق السيادة الرقمية، حيث تهدف إلى تطوير تقنيات محلية تلبي احتياجات المملكة والمنطقة، وتقلل من الاعتماد على الحلول الأجنبية، مما يعزز من الأمن السيبراني والاستقلالية التقنية.
من المتوقع أن تفتح "هيوماين" آفاقًا جديدة للتعاون مع الشركات الناشئة ورواد الأعمال، من خلال توفير بيئة حاضنة للابتكار وتقديم الدعم الفني والمالي للمشاريع المبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
تأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه المملكة نموًا متسارعًا في قطاع التكنولوجيا، حيث تستثمر الحكومة بشكل كبير في تطوير البنية التحتية الرقمية، مما يعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل جديدة.
مع إطلاق "هيوماين"، تُثبت السعودية التزامها بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للتقنية والابتكار، وتؤكد على رؤيتها الطموحة في بناء اقتصاد معرفي مستدام يعتمد على التقنيات الحديثة والكوادر الوطنية المؤهلة.