ترسانة نارية مشتركة: أبرز الأسلحة الإسرائيلية في يد الجيش الهندي

تشير تقارير متطابقة إلى أن الهند اعتمدت بشكل متزايد على الأسلحة والتقنيات العسكرية الإسرائيلية، خاصة خلال الاشتباكات الحدودية المتكررة مع باكستان، حيث ظهرت طرازات متقدمة من هذه الأسلحة في ميدان المعركة، مما يعكس عمق التعاون الدفاعي بين نيودلهي وتل أبيب.
في مقدمة هذه الأسلحة برزت طائرة "هاروب" الانتحارية بدون طيار، التي تنتجها الصناعات الجوية الإسرائيلية، وتُعد "هاروب" واحدة من أبرز الطائرات المسيرة التي يعتمد عليها الجيش الهندي، وهي مصممة للتحليق فوق منطقة الهدف لفترات طويلة قبل أن تضرب بدقة عالية.
إقرأ ايضاً:الموارد البشرية تعلن مهلة لتصحيح أوضاع العمالة المخالفة "6 أشهر"100 مركز توعوي في الرواق السعودي لخدمة ضيوف الرحمن
تتميز هذه الطائرة بقدرتها على الطيران لقرابة ست ساعات، وتصل إلى ارتفاعات عالية، بينما تحمل رأسًا متفجرًا يزن نحو 22 رطلًا، ويُشغل الطائرة فريق بعيد عن ساحة المعركة، ويمكنه توجيهها للانقضاض على الهدف المحدد حيث تنفجر لحظة الاصطدام، ما يضمن تدمير الهدف بدقة.
وبحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الهند بدأت شراء هذا الطراز قبل نحو 15 عامًا، لكن استخدامها توسع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، من خلال صفقات تُقدّر بمئات الملايين من الدولارات، وبرزت فعالية هذه الطائرات في الأسبوع الماضي، خلال سلسلة من الضربات التي شنتها القوات الهندية على مناطق خاضعة لسيطرة باكستان في إقليم كشمير، حيث أشارت تقارير إلى استخدام العشرات من هذه الطائرات، رغم إعلان الجيش الباكستاني اعتراض ما بين 12 إلى 25 منها.
ولم تكن "هاروب" السلاح الإسرائيلي الوحيد الذي شارك في المواجهات الأخيرة، فقد كشفت باكستان عن إسقاط طائرة "هيرون"، وهي مسيرة إسرائيلية أخرى حصلت عليها الهند ضمن ترسانتها الجوية، وتتميز هذه الطائرة بقدرات مراقبة واستطلاع متقدمة، وقد أصبحت جزءًا أساسيًا من العمليات العسكرية الهندية في المناطق الحدودية.
كما استثمرت الهند في طائرات "سكاي سترايكر"، وهي طائرات مسيرة ذات تصميم منخفض الضجيج ومخصصة للعمليات السرية، تحمل هذه الطائرات رأسًا حربيًا يزن نحو 11 رطلًا، ويمكنها التحليق لمدة تصل إلى ساعتين بسرعات عالية، مع تقليل بصمتها الصوتية لتفادي الرصد.
على صعيد الصواريخ زودت إسرائيل الجيش الهندي بكميات كبيرة من صواريخ "سبايك" المضادة للدبابات، التي تنتجها شركة رفاييل، وتُعرف هذه الصواريخ بدقتها العالية وسهولة استخدامها في ميادين القتال، وقد لعبت دورًا بارزًا في تعزيز قدرات القوات البرية الهندية.
وفي إطار التعاون الاستراتيجي، تشترك إسرائيل والهند في إنتاج طائرات بدون طيار من طرازي "هيرميس 450" و"هيرميس 900"، ضمن مشاريع تطوير مشترك تهدف إلى دمج التكنولوجيا الإسرائيلية في الصناعة العسكرية الهندية.
كما امتد التعاون ليشمل مجال الدفاع الجوي، حيث حصلت الهند على صواريخ "باراك 8"، التي طُورت بالتعاون بين الجانبين، وتم دمجها في عدد من سفن البحرية الهندية، كما تم تكييفها لتناسب احتياجات سلاح الجو والجيش ضمن صفقة صناعية تجاوزت قيمتها 3 مليارات دولار.
تعكس هذه الشراكة المتنامية مدى اعتماد الهند على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، في ظل سعيها لتعزيز تفوقها الاستراتيجي في مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة في النزاعات المتكررة مع باكستان، والتنافس العسكري في منطقة جنوب آسيا.