الأمن البيئي يتحرك فورًا ويوقف مخالفة خطيرة في الشرقية: لا مجال للتهاون

ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة إثر إشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي بالمنطقة الشرقية، في مخالفة صريحة للوائح التي تهدف إلى حماية البيئة الطبيعية ومنع السلوكيات التي تتسبب في تدهور الغطاء النباتي، والإضرار بالتوازن البيئي.
وأكدت القوات أنها باشرت الواقعة فور تلقيها البلاغ، حيث جرى اتخاذ الإجراءات النظامية بحق المخالف وفق الأنظمة المعمول بها، وتوثيق الحالة تمهيدًا لإحالتها للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية.
إقرأ ايضاً:انخفض 5 ريالات | أسعار الذهب بتحركات جديدة في السوق السعودية اليوم الإثنين 12-5-2025العظمى 44 درجة | الأرصاد تكشف ارتفاع الحرارة اليوم الإثنين 12 مايو 2025 في هذه المناطق بالسعودية
ويعد إشعال النار في مناطق الغطاء النباتي أحد أبرز المخالفات البيئية لما يترتب عليه من مخاطر مباشرة وغير مباشرة، بدءًا من احتمالية نشوب حرائق واسعة، مرورًا بإتلاف النباتات الطبيعية، ووصولًا إلى التأثير السلبي على الحياة الفطرية والأنظمة البيئية المحيطة، ولهذا السبب، شددت القوات الخاصة للأمن البيئي على ضرورة الالتزام بالتعليمات والأنظمة البيئية التي أُقرت للحفاظ على الموارد الطبيعية، وصون مقدرات الوطن البيئية من العبث أو الإهمال.
وقد نوهت القوات إلى أن عقوبة إشعال النار أو استخدام النار في أراضي الغطاء النباتي تصل إلى غرامة مالية قدرها 3000 ريال، وهي عقوبة تهدف إلى الردع والحد من التجاوزات التي تعرض البيئة الطبيعية للخطر، كما يأتي هذا الإجراء في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات المعنية للحفاظ على الغطاء النباتي الذي يعد عنصرًا حيويًا في التوازن البيئي، ومصدرًا أساسيًا لتجديد الهواء، ومأوى للعديد من الكائنات الفطرية.
ودعت القوات الخاصة للأمن البيئي جميع المواطنين والمقيمين إلى ضرورة احترام الأنظمة البيئية وعدم ارتكاب أي مخالفات من شأنها الإضرار بالطبيعة، مشددة في الوقت ذاته على أهمية التوعية المجتمعية، وتعزيز ثقافة حماية البيئة بين مختلف شرائح المجتمع، كما طالبت بالإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات يتم رصدها من قبل الأفراد، مشيرة إلى أن ذلك يمثل واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا يسهم في الحفاظ على بيئة المملكة نظيفة وآمنة.
ودعت القوات الجميع إلى الإبلاغ عن أي حالة تمثل الاعتداء على البيئة أو الحياة الفطرية بها، مشيرةً إلى أن سرعة التبليغ تسهم في سرعة التعامل مع الحالات واتخاذ الإجراءات المناسبة في حينها، بما يحد من تفاقم الأضرار ويحافظ على النظام البيئي من أي تهديد.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود القوات الخاصة للأمن البيئي لمراقبة ورصد كل ما من شأنه أن يخل بالنظام البيئي، سواء أكان ذلك عبر التعدي على الغطاء النباتي، أو الصيد الجائر، أو الإضرار بالحياة الفطرية، حيث تعمل القوات على مدار الساعة بالتعاون مع الجهات الأمنية والرقابية الأخرى لضمان تطبيق القوانين البيئية على أكمل وجه.
وتسعى المملكة، من خلال مؤسساتها المعنية بالبيئة، إلى تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للبيئة، التي تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال رفع مستوى الالتزام البيئي، وحماية التنوع الأحيائي، وتعزيز الاستدامة البيئية، ودعم مبادرات التشجير، وخفض معدلات التلوث.
وتلعب القوات الخاصة للأمن البيئي دورًا رئيسيًا في هذا الإطار، من خلال رصد وتوثيق المخالفات، وتنفيذ الحملات الرقابية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه أهمية البيئة والحفاظ عليها.
إن حماية الغطاء النباتي والمحافظة على الموارد البيئية ليست مسؤولية الجهات الحكومية فحسب، بل هي واجب مشترك على الجميع، يتطلب التكاتف والتعاون بين المواطن والجهات المختصة، لبناء بيئة صحية مستدامة تعود بالنفع على الأجيال القادمة، ومن هنا، فإن أي مخالفة بيئية يجب أن تقابل بالوعي والردع، للحفاظ على المكتسبات الطبيعية التي أنعم الله بها على هذه البلاد، والتي تعد من أهم روافد الحياة والتنوع البيئي في المملكة.