إعلان عاجل من لجنة إسكان الحجاج .. بدء إصدار التصاريح لموسم حج 1447هـ
أعلنت لجنة إسكان الحجاج في المدينة المنورة عن بدء إصدار التصاريح الرسمية للمباني المعدة لاستقبال ضيوف الرحمن خلال موسم حج 1447هـ، في خطوة مبكرة تهدف إلى رفع كفاءة الاستعدادات وتجهيز المساكن وفق أعلى معايير السلامة والامتثال التنظيمي المعتمد.
ودعت اللجنة في بيانها الصادر اليوم ملاك ومُستثمري العقارات المخصصة لإسكان الحجاج إلى التقدّم بطلبات الحصول على التصاريح عبر المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض، مشيرة إلى أن تقديم الطلبات سيكون محكومًا بجداول زمنية واضحة، وإجراءات إدارية وفنية يجب استيفاؤها بدقة.
إقرأ ايضاً:الحج توقف 4 شركات عمرة وتغرم أخرى بسبب تقصير بالخدمةلتجنب ورطة أليجري.. ميلان يدخل صراع شرس على ضم لاعب مطلوب في الدوري السعودي
وأكدت اللجنة أهمية الالتزام بجميع الاشتراطات النظامية المحددة في اللوائح التنظيمية لقطاع الإسكان الموسمي، وشددت على ضرورة استكمال الطلبات بكافة الوثائق المطلوبة، وذلك لضمان سرعة دراسة الطلبات والموافقة عليها ضمن الجدول الزمني المحدد.
وبحسب اللجنة، فإن التصاريح ستُمنح فقط للمباني التي تستوفي المعايير المعتمدة من الجهات ذات العلاقة، بما يشمل السلامة الإنشائية، وتجهيزات الأمن والسلامة، ومرافق الخدمات الأساسية، إلى جانب الاشتراطات الخاصة بإدارة المبنى والقدرة التشغيلية.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز تنظيم قطاع إسكان الحجاج في المدينة المنورة، الذي يُعد من أهم القطاعات الداعمة للموسم، نظرًا لحجم الطلب الكبير على السكن في المدينة باعتبارها محطة رئيسية للحجاج قبل التوجه إلى مكة المكرمة أو بعد أداء المناسك.
وتُعد المدينة المنورة وجهة رئيسية للحجاج القادمين من داخل المملكة وخارجها، سواء قبل أداء الفريضة أو بعدها، مما يجعل مسألة الإسكان تحتل أولوية قصوى لدى الجهات المنظمة، لضمان راحة ضيوف الرحمن واستقبالهم في بيئة آمنة ومنظمة.
وأشارت اللجنة إلى أن العمل بنظام التصاريح الإلكتروني يسهم في تسريع الإجراءات وتقليل الأخطاء الإدارية، ويتيح للجهات الرقابية متابعة التزام منشآت الإيواء بالضوابط الفنية والخدمية على مدار الساعة، مما ينعكس إيجابًا على تجربة الحاج في المدينة المنورة.
وتعمل اللجنة بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، مثل الدفاع المدني، وأمانة المدينة، والشرطة، ووزارة الحج والعمرة، لضمان تكامل الجهود وتبادل المعلومات حول جاهزية المباني وتوفر الشروط الفنية والخدمية فيها.
كما تقوم فرق التفتيش الميداني التابعة للجنة بإجراء جولات منتظمة على المباني التي يتم تسجيلها للحصول على التصاريح، للتحقق من مطابقتها للمعايير المطلوبة، وتدوين الملاحظات اللازمة قبل منح الموافقة النهائية.
وتسهم هذه الضوابط في تقليص حالات العشوائية التي كانت تظهر في بعض المواسم، حيث يتم الآن منح التصاريح بناءً على تقييم موضوعي وعملي، مع التركيز على سلامة الحجاج وجودة الخدمات المقدمة لهم، وتوافر متطلبات الطوارئ والسلامة.
وتشهد المدينة المنورة خلال موسم الحج كثافة سكانية مرتفعة نتيجة تدفق الحجاج من مختلف الجنسيات، مما يجعل التنظيم المسبق لمساكنهم مسألة حيوية، سواء من ناحية السلامة أو من حيث التنسيق مع القطاعات الأمنية والصحية والخدمية.
وقد أشادت جهات رقابية سابقًا بتطور مستوى التنظيم في قطاع الإسكان الموسمي في المدينة خلال السنوات الماضية، حيث ساهم تطبيق الأنظمة الرقمية والرقابة الميدانية الصارمة في تحسين جودة المساكن وتوفير خيارات متنوعة للحجاج.
وتركّز لجنة إسكان الحجاج في هذا الموسم على رفع درجة الجاهزية مبكرًا، لتفادي أي تأخيرات محتملة قد تعيق منح التصاريح في الوقت المناسب، كما أنها تعمل على تثقيف الملاك والمستثمرين بمتطلبات النظام، من خلال الحملة التوعوية التي تطلقها عبر حساباتها الرسمية.
وتعد الشراكة مع المجتمع المحلي من أولويات اللجنة، إذ تمثل مساكن الحجاج مصدر دخل مهم لأصحاب العقارات في المدينة، وهو ما يتطلب التزامًا متبادلًا بين الجانبين لضمان استدامة النشاط وتحقيق أهدافه الدينية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت اللجنة أن التقديم المبكر للحصول على التصاريح يمنح الملاك الوقت الكافي لاستكمال أي نواقص في الاشتراطات، كما يسهم في تخفيف الضغط على المنصة الإلكترونية والفرق الميدانية مع اقتراب موسم الحج، مما يحقق انسيابية أفضل في العمل.
وشددت على أن أي مخالفة للضوابط أو تأجير غير نظامي للمساكن سيُقابل بإجراءات صارمة، تشمل الغرامات والإغلاق المؤقت أو الدائم للموقع المخالف، وذلك حرصًا على سلامة الحجاج والتزامًا بمتطلبات النظام المعتمد.
وأهابت اللجنة بجميع الأطراف المعنية بمتابعة المستجدات من خلال قنوات التواصل الرسمية، والحرص على رفع الطلبات مبكرًا، وعدم التهاون في استكمال الشروط المطلوبة، لضمان سير العملية وفق الإطار النظامي المرسوم.
ويُنتظر أن تشهد المدينة المنورة خلال موسم حج 1447هـ ارتفاعًا في عدد الحجاج، تزامنًا مع التوسع في خدمات النقل والإعاشة والإيواء، وهو ما يتطلب تنسيقًا عاليًا واستعدادات متكاملة لتقديم تجربة روحانية آمنة ومريحة لضيوف الرحمن.