قرار مصيري.. الظروف المناخية تفرض سيناريو على الفيفا لم يحدث من قبل

كأس العالم 2026
كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في  twitter

في تطور غير متوقع يُثير جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية العالمية، يفكر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بجدية في إقامة نهائي بطولة كأس العالم 2026، والتي من المقرر أن تستضيفها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، في توقيت صباحي غير معتاد، في خطوة غير مسبوقة بتاريخ البطولة الأهم عالمياً، وهذا ما يثير الكثير من علامات الاستفهام.

ووفقاً لما كشفت عنه شبكة "BBC" البريطانية المرموقة، فإن "الفيفا" يخطط بشكل دقيق لإقامة المباراة النهائية للمونديال في تمام الساعة 9 صباحاً بتوقيت الولايات المتحدة، وذلك بهدف رئيسي ومباشر لتفادي درجات الحرارة المرتفعة جداً التي تُسجل خلال ساعات النهار في الصيف، وبالتالي ضمان سلامة اللاعبين والمشجعين على حد سواء، مما يعكس حرص الفيفا على صحة المشاركين.


إقرأ ايضاً:مكافأة ضخمة من الهلال للاعبيه بعد الإطاحة بمانشستر سيتي في كأس العالم للأنديةانقسام داخل الاتحاد يُهدد مستقبل أحمد الغامدي.. عروض محلية وأوروبية تترقّب القرار النهائي

ويُعد هذا التفكير في تغيير التوقيت التقليدي للنهائي بمثابة اعتراف ضمني بالتحديات المناخية الكبيرة التي قد تواجه البطولة في مناطق الاستضافة، خاصة في الولايات المتحدة التي تشهد صيفاً حاراً في بعض ولاياتها، مما يستدعي حلولاً مبتكرة وغير تقليدية لضمان نجاح الحدث العالمي، وهذا يبرز أهمية التكيف مع الظروف الجوية.

وكان تنظيم بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تستضيفها الولايات المتحدة أيضاً، قد أثار جدلاً واسعاً وانتقادات لاذعة في الأوساط الرياضية العالمية، بعد سلسلة من التأجيلات التي طالت مباريات مهمة وحاسمة بسبب الأحوال الجوية القاسية وغير المتوقعة، مما فتح باب التساؤلات حول قدرة البلاد على استضافة مونديال المنتخبات بالشكل اللائق والمأمول، وهذا يُشكل تحدياً كبيراً للمنظمين.

ووفقاً لتقارير إعلامية متعددة، فإن النسخة الموسعة الجديدة من كأس العالم للأندية كشفت عن "فجوة" واضحة في مستوى الجاهزية التنظيمية لدى الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الظروف المناخية القاسية، وهو ما يُثير مخاوف جدية بشأن استضافة بطولة بحجم كأس العالم للمنتخبات، وهذا يستدعي المزيد من الاستعدادات والخطط البديلة.

ويأتي خيار تقديم موعد النهائي إلى الصباح الباكر كخطوة استباقية وحكيمة من الفيفا، بهدف تلافي أزمات محتملة قد تؤثر سلباً على سير البطولة، والحفاظ على جودة المنافسات ومستوى الأداء في البطولة الأهم على مستوى العالم، والتي يُتابعها مليارات المشجعين حول الكرة الأرضية، وهذا يُظهر بُعد النظر لدى الاتحاد الدولي.

ويُعكس هذا القرار المحتمل إدراكاً من الفيفا بضرورة التكيف مع الظروف المناخية في مناطق الاستضافة المختلفة، لضمان أعلى مستويات الأمان والجودة للحدث الكروي الأبرز، مما يضع صحة اللاعبين والمشجعين في مقدمة الأولويات، ويُظهر مرونة في اتخاذ القرارات المصيرية، وهذا ما يُقدره الجميع.

ومن المتوقع أن يُثير هذا التغيير في توقيت النهائي ردود فعل متباينة بين الجماهير ووسائل الإعلام، فبينما قد يُرحب البعض به كحل عملي لتجنب الحرارة، قد يراه آخرون بمثابة كسر للتقاليد الكروية العريقة، وتأثيراً على تجربة المشاهدة، وهذا يُشكل تحدياً تسويقياً للبطولة.

وستكون هذه سابقة تاريخية في مونديالات كرة القدم، حيث لم يسبق أن أُقيمت المباراة النهائية لكأس العالم في هذا التوقيت الصباحي، مما سيُسجل في تاريخ البطولة، ويُضيف فصلاً جديداً لقصة كأس العالم، ويعكس التغيرات التي تطرأ على تنظيم البطولات الكبرى، وهذا ما يجعل مونديال 2026 فريداً.

ويُعد هذا التعديل المقترح بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الفيفا على التكيف مع التحديات الجديدة التي تفرضها استضافة البطولات الكبرى في مناطق ذات ظروف مناخية معينة، ويُبرز أهمية التخطيط المسبق والدراسات المتأنية قبل اتخاذ مثل هذه القرارات، وهذا يُعزز من دور البحث العلمي في اتخاذ القرارات الرياضية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook