انطلاق برنامج تدريبي لتمكين القياديات السعوديات في قطاع جديد

الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في  twitter

أعلنت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عن فتح باب التقديم على النسخة الأولى من برنامج "قياديات القطاع الصحي 2025" والذي يستهدف تطوير المهارات القيادية لدى النساء العاملات في المجال الصحي داخل المملكة، حيث يُعد البرنامج خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الحضور القيادي للمرأة في القطاعات الحيوية تماشيًا مع رؤية السعودية 2030.

ويأتي إطلاق البرنامج في توقيت مهم يشهد فيه القطاع الصحي السعودي تحولات نوعية وتوسعًا في مشروعاته وبرامجه، ما يتطلب تمكين الكفاءات النسائية من قيادة هذه المرحلة بفاعلية، حيث أوضحت الهيئة أن البرنامج يهدف إلى تعزيز القدرات التحليلية للقياديات، وتدريبهن على التخطيط الإستراتيجي واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات الدقيقة.


إقرأ ايضاً:مكافأة ضخمة من الهلال للاعبيه بعد الإطاحة بمانشستر سيتي في كأس العالم للأنديةانقسام داخل الاتحاد يُهدد مستقبل أحمد الغامدي.. عروض محلية وأوروبية تترقّب القرار النهائي

كما يسعى البرنامج إلى تطوير المهارات الأساسية في العمل الجماعي، وتحسين قنوات الاتصال بين الفرق الصحية، إضافة إلى تمكين المتدربات من تصميم رؤى مستقبلية واضحة، وصياغة وتنفيذ استراتيجيات مبتكرة تسهم في رفع كفاءة المؤسسات الصحية وتحقيق أهدافها.

وتُعد هذه المبادرة إحدى أبرز المبادرات النوعية التي تنفذها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في مجال تمكين المرأة، في وقت تشهد فيه المملكة توسعًا ملحوظًا في إشراك المرأة في مواقع صنع القرار، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل الصحة، والتعليم، والاقتصاد.

وأكدت الهيئة أن برنامج "قياديات" ليس مجرد دورة تدريبية قصيرة، بل يمثل مسارًا تنمويًا متكاملًا للقياديات الطموحات، يستمر لمدة 4 أشهر تبدأ في شهر أغسطس المقبل، حيث يشمل البرنامج تدريبات مكثفة، وورش عمل متقدمة، ومحاكاة واقعية لسيناريوهات قيادية تُصقل من خلالها مهارات المشاركات وتُعدّهن لمواقع أكثر تأثيرًا.

ويواكب البرنامج توجهات وزارة الصحة في المملكة الرامية إلى تعزيز دور القيادات المحلية، وخاصة القيادات النسائية، في تطوير المنظومة الصحية وتحقيق جودة وكفاءة أعلى في تقديم الخدمات، بما يتماشى مع برامج التحول الوطني والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية.

وتأتي هذه المبادرة في سياق أوسع يشمل تنفيذ برامج متعددة تهدف إلى الاستثمار في رأس المال البشري الصحي، حيث تعمل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية منذ سنوات على تطوير الكفاءات المهنية والإدارية من خلال برامج تدريبية معتمدة محليًا ودوليًا.

وقد حرصت الهيئة من خلال هذا البرنامج على استهداف الفئات النسائية المؤهلة والطموحة، ممن يمتلكن خلفية صحية ومهارات أولية في الإدارة، لتزويدهن بأدوات قيادية أكثر تطورًا، بما يمكنهن من إدارة فرق العمل واتخاذ قرارات استراتيجية تؤثر إيجابيًا في مؤسساتهن.

ويُتوقع أن يشكل البرنامج منصة انطلاق لعدد كبير من الكفاءات النسائية السعودية التي أثبتت كفاءتها في مواقع ميدانية ومهنية، ويتيح لهن فرصة التطوير والتقدم إلى مواقع قيادية عليا في المستقبل القريب، ضمن منظومة صحية متطورة.

وتنسجم أهداف البرنامج مع تطلعات رؤية المملكة 2030، التي تؤكد في أحد محاورها الرئيسية على تمكين المرأة ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل، وخاصة في المجالات الحيوية التي تتطلب حضورًا فاعلًا للقيادات النسائية.

كما يعكس البرنامج التزام الهيئة بتقديم مبادرات نوعية تواكب التغيرات المتسارعة في البيئة الصحية، وتسهم في تعزيز مستوى القيادة الاحترافية داخل المستشفيات والمراكز الصحية والإدارات التنفيذية في مختلف أنحاء المملكة.

ومن اللافت أن إطلاق البرنامج تزامن مع توجه عام نحو تطوير القدرات القيادية المحلية، حيث دعت الهيئة الراغبات في التقديم إلى الاطلاع على شروط القبول والتسجيل، ما يعكس حرص الهيئة على استقطاب الكفاءات الأعلى تأهيلًا واستعدادًا لتحمل المسؤوليات القيادية.

ويأتي هذا التوجه ليؤكد أهمية الاستثمار في الطاقات النسائية الوطنية، خصوصًا في مجال الصحة الذي يعد أحد أكثر القطاعات حساسية وتأثيرًا على حياة المواطنين، حيث إن تطوير القيادات الصحية النسائية يسهم في تقديم خدمات صحية أكثر شمولًا وكفاءة.

ومن المنتظر أن يُحدث البرنامج فارقًا ملموسًا في أداء القيادات النسائية خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه يعتمد على منهجيات تدريبية حديثة، ويُشرف عليه نخبة من المتخصصين في القيادة الصحية من داخل المملكة وخارجها.

ويجدر بالذكر أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تُعد الجهة المرجعية في اعتماد البرامج الصحية والتدريبية، وتُعنى منذ تأسيسها بتأهيل وتطوير الكوادر الصحية على مختلف المستويات المهنية والإدارية.

وتعكس هذه الخطوة حرص الهيئة على تقديم برامج نوعية ترتقي بمستوى القيادات النسائية الوطنية، وتفتح أمامهن آفاقًا واسعة نحو مزيد من المشاركة والتأثير في صناعة القرار داخل القطاع الصحي، وتدفع بالمؤسسات نحو مستقبل أكثر كفاءة واستدامة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook