ثورة أفكار تنطلق من الباحة.....هاكاثون الابتكار البلدي الأول يبدأ برعاية جامعة الملك سعود!
انطلقت صباح اليوم الأحد التاسع والعشرين من يونيو لعام 2025 فعاليات هاكاثون الابتكار البلدي الأول في منطقة الباحة، بتنظيم مباشر من أمانة المنطقة، ورعاية علمية من الجمعية السعودية للذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية بجامعة الملك سعود.
وذلك بحضور عدد من المهتمين والمتخصصين في مجالات التقنية والتحول الرقمي، ومشاركة فرق تقنية تمثل مختلف مناطق المملكة، في خطوة تهدف إلى تحفيز الابتكار وتسخير التكنولوجيا الحديثة لخدمة القطاع البلدي.
إقرأ ايضاً:نيوم يبدأ مشروعه الكبير.. بولكا أولى صفقاته الدوليةوداعاً للإجراءات الورقية.. كيف يمكنك الآن حجز تصريح عمرتك وزيارة الروضة عبر هذا "التطبيق الذكي"؟
ويستمر هذا الحدث التقني على مدى يومين، من التاسع والعشرين وحتى الثلاثين من يونيو الجاري، حيث تُقام فعالياته في أجواء حافلة بالحماس والتفاعل بين المشاركين، الذين يمثلون فرقًا متنوعة التخصصات، تتنافس فيما بينها لتقديم حلول مبتكرة تعالج التحديات البلدية.
وتسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان، وتعزيز كفاءة الأداء عبر أدوات ذكية وتقنيات متقدمة، ويُعد هذا الهاكاثون الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي ضمن مساعي الأمانة لتفعيل دور التحول الرقمي في مختلف قطاعات العمل البلدي.
ويهدف الهاكاثون إلى استثمار الطاقات الوطنية الشابة والكفاءات التقنية في طرح حلول تكنولوجية قابلة للتطبيق، تلامس واقع احتياجات القطاع البلدي في مجالات حيوية مثل التخطيط الحضري المستدام، وإدارة النفايات والنظافة العامة، وتطوير الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين والمقيمين.
إلى جانب تقديم نماذج لأنظمة ذكية في مراقبة وتشغيل المرافق، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في التحول الرقمي وتمكين التقنيات الحديثة.
وتخضع المشاريع المشاركة في الهاكاثون لتقييم دقيق من قِبل لجنة متخصصة تضم خبراء في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي والخدمات البلدية، حيث يُقيّم كل مشروع بناءً على معايير تتعلق بمدى الابتكار، وإمكانية التطبيق العملي، والكفاءة التشغيلية، والتكامل مع الأنظمة الحالية، فضلًا عن التأثير المتوقع على جودة حياة السكان.
وسيُختتم الحدث بالإعلان عن الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، حيث سيتم منحها جوائز تقديرية وشهادات تميز، تشجيعًا لاستمرارهم في تطوير هذه المشاريع وتحويلها إلى نماذج عمل قابلة للتنفيذ ميدانيًا.
وتعكس إقامة مثل هذا الحدث في منطقة الباحة توجهًا واضحًا من أمانة المنطقة لتبني مفاهيم المدن الذكية، وتطوير الأداء البلدي من خلال الاعتماد على التقنيات الحديثة والابتكارات المحلية.
وهو ما ينسجم مع الخطط الوطنية الرامية إلى تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءتها في مختلف مناطق المملكة، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بتوظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير البنية التحتية والخدمات العامة.
وقد حظي الهاكاثون منذ لحظة انطلاقه بتفاعل واسع من قبل الحضور والمشاركين، كما شهد حضورًا نوعيًا من المهتمين بقطاع التقنية، وممثلي الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة، في مؤشر على أهمية الحدث كمبادرة تفتح الباب أمام تعزيز التعاون بين القطاع البلدي والكوادر التقنية الوطنية، وترسخ ثقافة الابتكار كأداة للتطوير المؤسسي وتحقيق الأثر المستدام في المجتمع.