"بشرائح ذكية.. التجارة السعودية تراقب 767 مركبة لحظة بلحظة وتكشف خطة ضخمة لتقليص الهدر فما هي؟!
في خطوة نوعية لتعزيز كفاءة العمل الرقابي وتحقيق أعلى درجات الشفافية، أعلنت وزارة التجارة السعودية عن استكمال مشروع رقابي تقني لتتبع حركة مركبات مراقبيها البالغ عددها 767 سيارة رسمية، وذلك من خلال تركيب شرائح إلكترونية متطورة تُستخدم في تتبع المواقع واستهلاك الوقود بشكل لحظي.
ويهدف هذا المشروع الرقابي إلى دعم جهود الوزارة في مراقبة الأداء الميداني لموظفيها، عبر مقارنة البيانات المستخرجة من نظام التتبع بتقارير الزيارات التفتيشية، مما يسهم في رفع كفاءة المراقبة وتحسين جودة الخدمات، إلى جانب الحد من المصروفات التشغيلية المرتبطة بالمركبات.
إقرأ ايضاً:الهلال يصعد بثقة ويستعد لموقعة مانشستر سيتي المرتقبةبداية "عصر جديد" للعقارات في السعودية.. ما هو "نظام التسجيل" الذي سيغير كل شيء؟
وأكدت وزارة التجارة أن الآلية المعتمدة تتضمن تقنيات متقدمة لرصد مسارات المركبات وتقديم تقارير تفصيلية منتظمة، بالإضافة إلى إصدار تنبيهات دورية، مما يعزز من قدرة الوزارة على تحليل البيانات واتخاذ قرارات مبنية على مؤشرات أداء واضحة، وهو ما يصب في إطار تحسين استغلال الموارد العامة.
ومن بين أبرز أهداف هذه الآلية الجديدة تقليص استهلاك الوقود وتقليل الهدر المالي، حيث تم ربط كل مركبة رسمية بشريحة ذكية تتابع استهلاكها للوقود بشكل يومي، مما يرفع من دقة العمليات التشغيلية ويمنع التلاعب أو الاستخدام غير المصرح به.
كما أوضحت الوزارة أنها تبنت ضمن هذا التوجه مبادرة شاملة لتخفيض التكاليف التشغيلية وتحقيق الكفاءة الإدارية، تشمل وضع خطة تنفيذية لتقليص النفقات غير الضرورية، وتحسين التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى مثل شركات الكهرباء والاتصالات، بما يضمن استثماراً أمثل للموارد دون التأثير على جودة الخدمة المقدمة.
هذا وقد تم توعية الموظفين في وزارة التجارة بأهمية ترشيد الإنفاق والالتزام بالتعليمات الخاصة بإدارة الموارد، لتفعيل أهداف المبادرة بشكل مستدام، وضمان قياس الأداء بناءً على مؤشرات دقيقة يتم تحليلها بشكل دوري.