تصريح مثير للجدل من "فيجا" عن تجربته مع الأهلي والعودة لأوروبا

فيجا
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

في أول تصريح علني له بعد رحيله عن الدوري السعودي، فتح الإسباني جابري فيجا قلبه للحديث عن تجربته القصيرة مع الأهلي، مؤكدًا أنه لا يشعر بأي ندم حيال انتقاله إلى الراقي، رغم عودته السريعة إلى الملاعب الأوروبية عبر بوابة بورتو البرتغالي.

ويشارك فيجا حاليًا مع فريقه الجديد في بطولة كأس العالم للأندية 2025، والتي تقام في الولايات المتحدة، ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبه كلًا من الأهلي المصري، وإنتر ميامي الأمريكي، وبالميراس البرازيلي، في واحدة من أكثر المجموعات إثارة في البطولة.


إقرأ ايضاً:الهلال يواصل تألقه.. رابع أكثر الأندية غير الأوروبية متابعة عبر العالمفرص استثمارية واعدة تنتظرك في المدينة المنورة خلال مزاد يوليو المقبل

وقال اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا في تصريحات تلفزيونية أعقبت مواجهة فريقه مع إنتر ميامي فجر الجمعة، إن انضمامه إلى الأهلي لم يكن مجرد قرار رياضي، بل تجربة حياتية غنية، مضيفًا: "غير نادم على الانتقال إلى الأهلي السعودي، فهذا القرار كان الأفضل بالنسبة لي في ذلك الوقت".

وأوضح فيجا أنه لعب بجوار أسماء كبيرة لطالما تابعها على شاشة التلفزيون فقط، واصفًا تلك التجربة بالمُلهمة والمليئة بالتحديات، وأضاف: "قضيت وقتًا ممتعًا، خضت مباريات قوية، سجلت أهدافًا، وتوجت بلقب كبير"، في إشارة إلى تتويجه مع الراقي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة 2025.

واعتبر اللاعب الشاب أن تتويجه بذلك اللقب يُعد من أبرز لحظات مسيرته الكروية حتى الآن، لافتًا إلى أن المنافسة في القارة الآسيوية ليست سهلة كما يعتقد البعض، بل تتطلب انضباطًا ذهنيًا ولياقيًا عاليًا، وسط أجواء جماهيرية لا تقل حماسة عن الملاعب الأوروبية.

ولم يخفِ فيجا سعادته بتجربته مع الأهلي، رغم المدة القصيرة التي قضاها هناك، مشيرًا إلى أن بيئة النادي كانت محفزة، وأن الدعم الجماهيري الذي حظي به جعله يشعر بأنه في بيته، حتى وإن كان بعيدًا عن القارة العجوز.

وتأتي تصريحات فيجا في وقت يشهد فيه الدوري السعودي تطورات كبيرة، من حيث استقطاب النجوم وتوسيع قاعدة المتابعين، ما جعل تجربته محط أنظار الإعلام الأوروبي، خاصة بعد عودته إلى أحد أبرز الأندية البرتغالية خلال الانتقالات الاستثنائية.

وكان فيجا قد انتقل إلى الأهلي في صفقة أثارت اهتمام المتابعين، بعد أن تألق سابقًا مع سيلتا فيغو الإسباني، ليخوض تجربة عربية أثمرت عن إنجاز قاري، قبل أن يقرر العودة إلى أوروبا من بوابة بورتو، في خطوة وصفها بالمدروسة.

ويبدو أن مشاركته الحالية مع بورتو في مونديال الأندية تمنحه فرصة جديدة لإبراز قدراته على مستوى عالمي، إذ تعادل الفريق البرتغالي في الجولة الأولى مع بالميراس، قبل أن يتعرض للهزيمة أمام إنتر ميامي في الجولة الثانية فجر الجمعة.

ويرى متابعون أن عودة فيجا إلى أوروبا بهذه السرعة لا تعني فشل التجربة السعودية، بل تعكس ديناميكية جديدة في مسيرة اللاعبين الشباب الذين أصبحوا يمرون بمحطات متنوعة، بعضها تكتيكي وبعضها الآخر تسويقي أو استراتيجي.

وأكد اللاعب أنه لا يستبعد العودة مجددًا إلى الملاعب العربية في المستقبل، معتبرًا أن التجربة كانت ناجحة على أكثر من مستوى، سواء من حيث الأداء أو الإنجاز أو حتى النضج الشخصي الذي اكتسبه خلال فترة إقامته هناك.

ويستعد فيجا رفقة فريقه لمواجهة الأهلي المصري في الجولة الثالثة من دور المجموعات، في مباراة قد تكون حاسمة لمصير بورتو في البطولة، حيث يسعى الفريق البرتغالي إلى حجز بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي رغم البداية غير المثالية.

ورغم الخسارة أمام إنتر ميامي، أظهر فيجا لمحات فنية لافتة في وسط الميدان، ما دفع محللين رياضيين للإشادة بأدائه، معتبرين أن مستواه يشهد تصاعدًا تدريجيًا مع بورتو، وأن تجربته الآسيوية لم تُضعف من بريقه بل زادت من نضجه التكتيكي.

وتبقى قصة فيجا مع الأهلي نموذجًا لتجارب اللاعبين الأوروبيين في الملاعب السعودية، والتي باتت أكثر حضورًا وتنوعًا، وتُشكل نقطة تحول في المسيرة المهنية لكثير من الأسماء الصاعدة، سواء على مستوى الأندية أو اللاعبين أنفسهم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook