الرميح يتصدر القيادة العالمية للنقل العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى 2028!
تم انتخاب الدكتور رميح بن محمد الرميح، رئيس الهيئة العامة للنقل المكلّف في المملكة العربية السعودية، رئيسًا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الاتحاد الدولي للنقل العام (UITP) حتى عام 2028، وذلك بعد حصوله على أعلى عدد من الأصوات في الانتخابات التي جرت خلال مؤتمر الشرق الأوسط للرابطة الدولية للنقل العام في مدينة هامبورغ الألمانية.
شارك في المؤتمر عدد كبير من قادة وممثلي قطاع النقل من مختلف أنحاء العالم، حيث ناقشوا أبرز القضايا والتحديات التي تواجه القطاع في الوقت الراهن.
إقرأ ايضاً:الذهب يلمع وسط لهيب التوترات.. والبلاتين يصعد إلى أعلى قمة منذ أكثر من عقد!"سال" تُبرم صفقة بـ9.6 مليون ريال تُغيّر قواعد اللعبة اللوجستية في الدمام! إليكم التفاصيل
ويعكس انتخاب الدكتور الرميح الثقة الكبيرة التي يحظى بها في الأوساط الدولية، نظرًا لدوره البارز في تطوير أنظمة النقل الحديثة على المستوى الوطني والدولي، وخبرته الطويلة التي تمتد لعقود في قيادة المشاريع الكبرى ذات الأثر الكبير على قطاع النقل الحضري.
كما يعتبر انتخابه اعترافًا بالتزامه المستمر لتعزيز الاستدامة وجودة النقل، وفهمه العميق لاحتياجات القطاع وتحدياته المستقبلية، وهو ما جعله نموذجًا رائدًا في قيادة التحولات الحضرية الكبرى في المنطقة.
شهد المؤتمر، الذي استضافته مدينة هامبورغ، مشاركة الهيئة العامة للنقل حيث تم استعراض ومناقشة العديد من القضايا الحيوية التي تؤثر على قطاع النقل، منها تطوير أنشطة الحافلات، وخدمات شاحنات نقل البضائع، وخدمات الأجرة، بالإضافة إلى استعراض أحدث الابتكارات في مجال النقل الذكي والمستدام.
كما تناولت جلسات المؤتمر أهمية تبني الحلول التكنولوجية التي تسهم في رفع كفاءة النقل العام وتحسين تجربة المستخدمين، وفي كلمة له على هامش المؤتمر، أعرب الدكتور الرميح عن فخره بالثقة التي منحت له من قبل أعضاء الاتحاد الدولي للنقل العام، مؤكداً أن هذا المنصب الجديد يمثل فرصة للعمل الجماعي والتشاركي مع خبراء ومهنيين من مختلف دول العالم.
وأوضح أن النقل العام لا يقتصر على بناء البنية التحتية فقط، بل يرتكز بشكل كبير على تحسين تجربة الركاب وتحقيق العدالة في الوصول، وتعزيز الاستدامة البيئية. وأضاف أن العمل ضمن فريق يضم قادة متخصصين ومتحمسين يعزز من فرص النجاح في مواجهة التحديات.
وتطرق الدكتور الرميح إلى تقرير النقل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2025، الذي أبرز حجم الاستثمارات المتزايدة في القطاع، خصوصًا في مشاريع مثل شبكات القطارات والحافلات الكهربائية وأنظمة النقل السريع، إضافة إلى الحلول المبتكرة لمشاكل الميل الأول والأخير.
ورغم التحديات التي تواجه التكامل بين هذه الأنظمة وجودة الخدمات المقدمة، أشار إلى التقدم الملحوظ الذي تم تحقيقه في المنطقة، كما استعرض الدكتور الرميح بعض الإنجازات الوطنية في مجال النقل العام، ومنها مشروع مترو الرياض الذي أُطلق في وقت سابق من العام الجاري، والذي يُعتبر من أكبر أنظمة النقل التي تبدأ تشغيلها الكامل دفعة واحدة على مستوى العالم.
وأكد أن هذا المشروع لاقى قبولًا واسعًا من قِبل سكان الرياض، وساهم في تغيير ملموس في سلوك التنقل داخل المدينة، مع معدلات استخدام مرتفعة تدل على نجاحه، اختتم الدكتور الرميح كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون الفعّال بين مختلف الأطراف المعنية، من حكومات ومشغلين وقطاع خاص ومجتمع مدني، لبناء منظومة نقل حضري مستدامة تضع الإنسان في مركزها.
وأشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقل العام يلعب دورًا محوريًا في دعم هذه الجهود وتسهيل تبادل الخبرات بين الدول، مع توقعات بزيادة أهمية الاتحاد في السنوات القادمة مع تزايد التحديات والفرص في مجال النقل العالمي.