خطة بيئية وطنية: بحلول 2030.. هل تنجح السعودية في استصلاح ملايين الهكتارات؟

السعودية تعيد تأهيل أراضيها
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

كثّفت المملكة العربية السعودية جهودها البيئية خلال السنوات الأخيرة، حيث أعلنت عن نجاحها في إعادة تأهيل أكثر من 313 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة بمختلف المناطق، إلى جانب زراعة ما يزيد عن 115 مليون شجرة واستصلاح ما يتجاوز 118 ألف هكتار، في خطوة تعكس التزام المملكة العميق بالحفاظ على البيئة، ومواجهة التصحر وتدهور التربة، كما نجحت في حماية نحو 18.1% من المناطق البرية، وهو ما يعد إنجازًا مهمًا على صعيد الاستدامة البيئية.

جاء هذا الإعلان في سياق تقرير رسمي أصدرته وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتزامن مع مشاركة المملكة في فعاليات اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، حيث شددت الوزارة على أهمية تسليط الضوء على هذه التحديات البيئية المتزايدة، مؤكدة أن العمل الجماعي والمبادرات المستدامة هي المفتاح لاحتواء آثار الجفاف وتحقيق استعادة حقيقية للأراضي المتدهورة، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتنمية وتوفير فرص عمل على المستويين المحلي والعالمي.


إقرأ ايضاً:"السعودية تسجلها في غينيس": رقمين قياسيين جديدين في قطاع المياه العالميالرميح يتصدر القيادة العالمية للنقل العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى 2028!

وقد اختير هذا العام شعار "استعادة الأرض.. وفتح أبواب الفرص" ليكون العنوان الجامع لحملات التوعية والجهود المؤسسية، حيث أشارت الوزارة إلى أن استصلاح الأراضي لا يقتصر على معالجة التربة فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق التوازن المائي، ورفع الكفاءة الاقتصادية، وهو ما يتقاطع مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى بناء مستقبل أخضر واقتصاد مرن يتواءم مع تحديات المناخ.

وتُعد مبادرة "السعودية الخضراء" من أبرز المشاريع البيئية التي تقودها المملكة حاليًا، وتهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة على مدى العقود المقبلة، ويجري العمل حاليًا على تنفيذ 86 مبادرة وبرنامجًا بيئيًا ضمن هذه الرؤية، باستثمارات تتجاوز 705 مليارات ريال، تغطي مجالات حيوية تشمل تقليل الانبعاثات الكربونية، وحماية التنوع البيولوجي، وتحفيز قطاعات الاقتصاد الأخضر في البر والبحر.

وعلى مستوى الوعي المجتمعي، أوضحت الوزارة أنها أطلقت مبادرة متخصصة في التوعية البيئية تهدف إلى تعزيز الثقافة البيئية لدى المواطنين والمقيمين، وتوسيع نطاق المعرفة بالقضايا البيئية، مع ترسيخ روح المسؤولية الفردية والجماعية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، والحد من التلوث، ودعم مبادئ الاستدامة البيئية على مختلف الأصعدة.

بهذا الحراك البيئي المتسارع، ترسّخ المملكة مكانتها ضمن أبرز الدول الساعية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتسهم في بناء نموذج عالمي للتنمية البيئية المتوازنة التي تجمع بين حماية الأرض وخلق الفرص الاقتصادية والاجتماعية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook