فرصة لا تعوض لأطفال الرياض هذا الصيف من التعليم..ثمانية أسابيع تغير مستقبل طفلك

تعليم الرياض
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

أعلنت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض عن استمرار التسجيل في "برنامج البداية المبكرة الصيفي"، الذي يُعد أحد البرامج التعليمية النوعية المقدمة من وزارة التعليم، ويمثل فرصة ثمينة أمام أولياء الأمور لتوجيه أبنائهم نحو أنشطة تربوية هادفة خلال الإجازة الصيفية، بعيدًا عن أوقات الفراغ غير المنظمة، ويستهدف البرنامج تقديم محتوى تعليمي مشوق للأطفال ضمن بيئة تفاعلية تُسهم في تنمية شخصياتهم ومهاراتهم.

البرنامج الذي ينطلق في 29 يونيو ويستمر حتى 25 أغسطس، يأتي ضمن إطار تعليمي متكامل، ويمتد على مدار ثمانية أسابيع، بحيث يُخصص لكل أسبوع مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تجمع بين التعليم واللعب، وتُعزز التفكير الإبداعي لدى الأطفال في مختلف المراحل العمرية، ويُعد هذا النهج استجابة ذكية لتحديات الصيف، التي غالبًا ما تشهد تراجعًا في تحفيز الأطفال للتعلم.


إقرأ ايضاً:"لا خطر على المملكة": "وقاء" يُطمئن بعدم تحرك الجراد نحو السعوديةالهلال يفاجئ ألونسو وريال مدريد.. والمدرب يطلق تصريحات "غير مسبوقة"!

وتهدف وزارة التعليم من خلال هذا البرنامج إلى تعزيز حب التعلّم لدى الأطفال منذ سن مبكرة، مع التركيز على المهارات الأساسية التي تمثل قاعدة الانطلاق نحو عام دراسي جديد مليء بالنجاح والاستعداد الذهني والمعرفي، ويمنح البرنامج فرصة للطلاب للبقاء على اتصال بالتعلم في أجواء مرنة وممتعة.

وأكدت الإدارة العامة للتعليم أن البرنامج يشكل خيارًا تربويًا مثريًا وموجهًا نحو تطوير شخصية الطفل من خلال أنشطة متكاملة تدمج بين المحتوى الأكاديمي والأنشطة الفنية والرياضية والتقنية، بما يتماشى مع احتياجات كل فئة عمرية، ويُعد هذا التنوّع عنصرًا جاذبًا للطلاب، ويشجع أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم بثقة.

ويتم التسجيل في البرنامج إلكترونيًا بكل يُسر عبر الباركود المرفق في الإعلان الرسمي، وهو ما يعكس توجه الوزارة نحو تعزيز التحول الرقمي وتسهيل الإجراءات على الأسر، في ظل إقبال متزايد من العائلات على مثل هذه المبادرات الهادفة لاستثمار أوقات أبنائهم بما يعود عليهم بالفائدة المعرفية والاجتماعية.

ويحظى البرنامج بمتابعة دقيقة من فرق إشرافية متخصصة تعمل على ضمان جودة المحتوى وتقديم الدعم اللازم للمدارس المشاركة في تنفيذ الأنشطة، مما يعزز موثوقية التجربة التربوية المقدمة ويحافظ على قيمتها العلمية والمعرفية، ويجري تقديم الأنشطة بأسلوب تفاعلي يعكس تطور بيئات التعلم في المملكة.

كما يُشكّل البرنامج فرصة لتقوية المهارات اللغوية والحسابية، إلى جانب تعزيز الجوانب السلوكية والاجتماعية، حيث يتفاعل الأطفال مع زملائهم في بيئة تعليمية آمنة وتحت إشراف تربوي دقيق، ما يساعد في صقل الشخصية وتنمية روح الفريق والقدرة على التعبير والتواصل.

ويُركز البرنامج أيضًا على مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات، عبر ورش عمل وألعاب تعليمية تُحفز الذكاء وتُكسب الأطفال أدوات عقلية تساعدهم على فهم العالم من حولهم بطريقة ممنهجة وفعالة، وهو ما يميز هذا النوع من البرامج عن الأساليب التقليدية في التعليم الصيفي.

وتُعد البرامج الصيفية من هذا النوع أحد أعمدة الرؤية التعليمية الحديثة التي تؤمن بأن التعلم لا يجب أن يتوقف عند أبواب الفصل الدراسي، بل يجب أن يمتد ليشمل كل الفضاءات التي يمكن استثمارها في بناء شخصية الطفل المتكاملة، بما فيها العطلات.

وتحرص وزارة التعليم على تنمية حب الطفل للمدرسة والعملية التعليمية منذ السنوات المبكرة، ولهذا يأتي هذا البرنامج ليجعل من المدرسة بيئة محببة حتى في العطلة، ويوفّر له محتوى تعليميًا ممتعًا ومتنوعًا يُشعره بالإنجاز ويُجنّبه الانقطاع الكامل عن التعلم.

وتأتي هذه المبادرة كجزء من حزمة أوسع من البرامج التي تطلقها وزارة التعليم لرفع مستوى الجاهزية الأكاديمية لدى الطلاب، إلى جانب تقليل الفجوة بين نهاية العام الدراسي وبدايته، وتحقيق استمرارية معرفية تُساهم في رفع الأداء العام في المدارس.

كما تسعى الوزارة من خلال هذا البرنامج إلى دعم الأسرة في توجيه طاقة الأبناء نحو أنشطة بنّاءة، توازن بين المتعة والفائدة، وتحدّ من استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط، مما يسهم في تقليل السلوكيات السلبية المرتبطة بالفراغ التام أثناء الصيف.

ويُتوقع أن يشهد البرنامج إقبالًا واسعًا مع اقتراب موعد انطلاقه، خصوصًا مع ما أثبته من نجاحات سابقة، حيث أشاد عدد كبير من أولياء الأمور بمخرجاته التي انعكست إيجابيًا على أبنائهم في بداية العام الدراسي، سواء من ناحية التحصيل العلمي أو الاستعداد النفسي.

وتجدد الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض دعوتها لجميع الأسر إلى المبادرة بالتسجيل والاستفادة من هذا البرنامج الصيفي المتميز، مؤكدةً أن كل طفل يستحق فرصة للتعلم والنمو حتى خلال الإجازات، في إطار آمن وشيّق يُعدّه لمستقبل أكثر إشراقًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook