تفاصيل أكبر اختراق للموساد داخل إيران بحسب وكالات رسمية

إيران تحت ضربات الموساد
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

تشهد إيران تصعيدًا غير مسبوق في حرب الظل التي تدور رحاها مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، في ظل تصاعد وتيرة العمليات الأمنية المعقدة والاغتيالات الدقيقة التي طالت قيادات من الصف الأول داخل النظام الإيراني. في هذا السياق، أعلنت طهران عن تفكيك خلايا تجسس واعتقال عناصر متورطة بالتخابر مع إسرائيل، في وقت تتحدث فيه تقارير دولية عن اختراق أمني واسع يهدد بنية الدولة الأمنية والعسكرية من الداخل، ويعيد رسم معادلة الردع في المنطقة.

وفي تفاصيل أحدث التطورات، كشفت وكالة فارس الإيرانية أن قوات الأمن تمكنت من توقيف خمسة أشخاص في مدن خرم آباد وبروجرد ودورود، متهمين بالتخطيط لهجمات إرهابية لصالح الموساد داخل مناطق مكتظة في طهران. كما أكدت وكالة مهر وقوع اشتباك مسلح في مدينة ري جنوبي العاصمة، حيث جرى تبادل نيران بين قوات الأمن وعناصر يُشتبه بانتمائهم إلى شبكة تجسس إسرائيلية. هذه الأحداث تعزز من المؤشرات على وجود اختراقات استخباراتية في العمق الإيراني، تُدار باحترافية عالية.


إقرأ ايضاً:ما المدة المؤهلة لصرف منفعة التقاعد؟ التأمينات تجيب وتوضح الفئات المشمولة بالتعديلات الجديدةتنبيه صحي من "الغذاء والدواء".. مفاجآت بانتظار رواد المطاعم بالمملكة في يوليو

وفي تحرك أكثر حدة، نفذت إيران حكم الإعدام بحق إسماعيل فكري بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل، ليكون ثالث شخص يُعدم خلال أسابيع في قضايا مماثلة. كذلك أعلنت السلطات عن اعتقال عميل بارز للموساد أثناء محاولته الهروب من مدينة بانه القريبة من الحدود العراقية. وتزامنًا مع ذلك، فككت الأجهزة الأمنية شبكة كانت تحتفظ بمتفجرات وأجهزة مراقبة في مخبأ سري بإقليم البرز، في مؤشر جديد على تصعيد في طبيعة المهام الموكلة للخلايا الإسرائيلية داخل البلاد.

وعلى مستوى القيادة العليا، تعرضت إيران لسلسلة من الاغتيالات التي استهدفت أركان السلطة العسكرية، أبرزها مقتل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، في ضربة إسرائيلية دقيقة، تبعها اغتيال اللواء محمد باقري، ثاني أعلى مسؤول عسكري، واللواء علي شادماني بعد أيام من تعيينه. كما لقي اللواء غلام رشيد والعميد حسين محقق مصرعهما في عمليات مماثلة، وسط صمت رسمي إزاء مقتل عدد من العلماء النوويين، وحادثة غامضة أودت بحياة إسماعيل هنية داخل طهران، اعتُبرت ضربة استخباراتية استثنائية من حيث التخطيط والتنفيذ.

وفي هذا المناخ المضطرب، بدأت طهران بالتصعيد المضاد من خلال إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه أهداف إسرائيلية، إلا أن المعضلة الأخطر تبقى في الداخل، حيث تؤكد مصادر أمنية أن الموساد فعل خلايا نائمة تضم عملاء محليين وأجانب جرى تجنيدهم تدريجيًا عبر أدوات إلكترونية وشبكات مالية سرية. ويبدو أن "عملية الأسد الصاعد" التي تتبناها إسرائيل ليست مجرد سلسلة اغتيالات، بل حملة ممنهجة تهدف إلى تآكل بنية النظام الإيراني من الداخل، وفرض معادلة ردع جديدة قد تعيد تشكيل موازين القوى في الشرق الأوسط خلال المرحلة القادمة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook