فرصة أكاديمية مميزة للمقيمين .. جامعة نجران تفتح باب المنح الداخلية لغير السعوديين

في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التبادل الثقافي وإتاحة الفرص التعليمية النوعية للجميع، أعلنت جامعة نجران عن فتح باب التقديم لبرنامج المنح الدراسية الداخلية المخصص لغير السعوديين المقيمين داخل المملكة، وذلك للعام الدراسي 1447هـ، داعية الراغبين إلى التقديم عبر منصة "ادرس في السعودية" الإلكترونية.
ويعد برنامج المنح الداخلية من البرامج النوعية التي تستهدف دعم الطلبة غير السعوديين المقيمين بشكل نظامي في المملكة، عبر تمكينهم من مواصلة تعليمهم الجامعي في بيئة أكاديمية متميزة، ووفق معايير تعليمية متقدمة، ضمن منظومة الجامعات السعودية المعتمدة.
إقرأ ايضاً:رياح وأتربة وأمطار رعدية تؤثر على مناطق واسعة في المملكةفلامنجو يهزم الترجي بثنائية ويزاحم تشيلسي على الصدارة
وأكدت جامعة نجران أن استقبال الطلبات بدأ رسميًا، وسيستمر حتى الحادي والثلاثين من شهر يوليو من العام 2025، مشيرة إلى أن التقديم يتم إلكترونيًا، عبر المنصة الوطنية التي تُعنى بإجراءات القبول والتسجيل للطلبة الدوليين الراغبين في الدراسة داخل المملكة.
وتفتح هذه الخطوة المجال أمام آلاف الطلبة من جنسيات مختلفة، ممن يقيمون داخل المملكة، للحصول على فرصة تعليمية متكاملة في جامعة حكومية سعودية، ما يعزز من مكانة الجامعات السعودية كوجهة تعليمية ذات جودة عالية في المنطقة.
وتُصنّف جامعة نجران ضمن الجامعات السعودية الحديثة التي حققت قفزات نوعية خلال السنوات الماضية، سواء على صعيد البرامج الأكاديمية أو المرافق التعليمية والبنية التحتية، فضلاً عن تنوع كلياتها وتخصصاتها العلمية والنظرية.
ويحظى برنامج المنح الداخلية باهتمام متزايد من قبل الطلبة غير السعوديين، كونه يوفر إمكانية الدراسة المجانية في الجامعات السعودية، بما يشمل الإعفاء من الرسوم الدراسية، وأحيانًا يشمل مزايا إضافية بحسب اللوائح الداخلية لكل جامعة.
ويأتي فتح باب القبول في إطار سعي وزارة التعليم السعودية إلى تعزيز رؤية المملكة 2030، التي تركز على تطوير قطاع التعليم، وتوسيع دائرة الاستفادة منه، وتفعيل دور الجامعات كمراكز جذب للطلاب من مختلف الجنسيات والثقافات.
وتتيح منصة "ادرس في السعودية" واجهة موحدة للمتقدمين من داخل وخارج المملكة، لعرض الفرص التعليمية المتاحة، وتقديم الطلبات ومتابعتها، في خطوة تهدف إلى توحيد الإجراءات، وتسهيل الوصول إلى الخدمات التعليمية بشكل رقمي متكامل.
وأوضح إعلان الجامعة أن كافة الشروط والمتطلبات الخاصة بالمنح الدراسية الداخلية متوفرة عبر المنصة، داعية جميع الراغبين إلى قراءة التفاصيل بعناية، قبل الشروع في تقديم الطلب، لضمان استيفاء المعايير المحددة وضمان قبول ملفاتهم.
ويُتوقع أن يشهد البرنامج إقبالًا واسعًا، لا سيما من الطلبة المتميزين من الجاليات المقيمة في المملكة، الذين يبحثون عن فرص تعليم جامعي بمستوى أكاديمي عالٍ، دون تحمّل أعباء مالية قد تعيق استكمالهم للتعليم.
وتسهم هذه المنح في دعم اندماج المقيمين في المجتمع التعليمي، وتوفير بيئة جامعية غنية بالتعدد الثقافي، ما يعزز من قيم التسامح والانفتاح، ويخلق فرصًا للتفاعل بين الثقافات المختلفة في إطار أكاديمي منظم.
وتعد جامعة نجران من الجامعات الطموحة التي تسعى إلى استقطاب الكفاءات الطلابية من مختلف الخلفيات، من خلال برامج متميزة وشراكات علمية مع مؤسسات تعليمية دولية، مما يعزز من جودة التعليم ومخرجاته.
وحرصت الجامعة في إعلانها على التأكيد أن التقديم لا يتم عبر أي وسيلة خارجية، وإنما حصريًا عبر المنصة الرسمية، مما يعكس حرصها على تنظيم العملية وضمان النزاهة والشفافية في اختيار المتقدمين المستوفين للشروط.
كما يتماشى البرنامج مع التوجه الحكومي العام نحو رقمنة الإجراءات الإدارية والتعليمية، بما يسهل على الطلاب وأولياء أمورهم إنجاز المهام المطلوبة دون الحاجة إلى الحضور الشخصي أو التعاملات الورقية التقليدية.
ويُشار إلى أن جامعة نجران كانت قد قدمت خلال الأعوام الماضية عددًا من المنح الداخلية والخارجية، مما يعكس دورها المتنامي في دعم التعددية التعليمية، والإسهام في تطوير رأس المال البشري محليًا وإقليميًا.
ويفتح هذا النوع من البرامج المجال أمام الطلبة لبناء مستقبلهم الأكاديمي والمهني في بيئة تعليمية جادة، تعتمد المعايير الدولية في التدريس والتقييم، وتوفر مسارات واضحة للتميز والتفوق.
ويُنتظر من المتقدمين إلى البرنامج الالتزام بالمواعيد النهائية وتقديم الوثائق المطلوبة كاملة، بما في ذلك الشهادات الدراسية، والإقامة النظامية، وأية مستندات أخرى تطلبها الجامعة أثناء عملية التقديم.
ومع تنامي اهتمام الجامعات السعودية بجذب الطلبة من داخل وخارج المملكة، تتسع دائرة الخيارات أمام المقيمين الباحثين عن بيئة تعليمية مستقرة، ومستوى أكاديمي معتمد دوليًا، ما يُعزز من مكانة المملكة كمركز علمي إقليمي رائد.