في أول تحديات المونديال.. الهلال يفتقد "ورقة رابحة" أمام ريال مدريد بسبب الإصابة

وسط أجواء من الحماس والترقب، يواصل نادي الهلال السعودي استعداداته في العاصمة الأمريكية واشنطن للمشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025، حيث تتجه أنظار عشاق الكرة إلى هذا الحدث الكروي الفريق، وبينما يتطلع الفريق لبداية قوية في البطولة، واجه الجهاز الفني خبرًا مفاجئًا أربك خططه في اللحظة الأخيرة.
أفاد الإعلامي الرياضي عبدالله الحنيان من خلال مداخلته في برنامج "ملاعب" مع فيصل الجفن على إذاعة العربية FM، بأن الهلال سيفتقد أحد أبرز عناصره الشابة، مصعب الجوير، بسبب إصابة تعرض لها خلال التدريبات الأخيرة للفريق، وأوضح الحنيان أن اللاعب تعرض لكدمة قوية في الركبة، الأمر الذي يستدعي خضوعه للعلاج ومتابعة حالته الصحية عن كثب.
إقرأ ايضاً:لهذا السبب .. وزارة التجارة السعودية تستدعي 257 مركبة هيوندايهل أنت واحد منهم؟.. "سدايا" تختار 400 موظف حكومي لمهمة بالغة الحساسية: تصنيف كنوز المملكة الرقمية!
ويعتبر مصعب الجوير من الأسماء التي لفتت الأنظار بقوة في الفترة الماضية داخل صفوف الهلال، حيث نجح في إثبات نفسه ضمن كتيبة الفريق الأول بفضل إمكانياته الفنية العالية وروحه القتالية في الملعب، ومع تصاعد طموحات الفريق قبل انطلاق البطولة، شكل غيابه المنتظر ضربة مؤلمة للمدير الفني وزملائه اللاعبين.
فيما أشار الحنيان إلى أن إصابة الجوير جاءت في توقيت حساس للغاية، إذ كان اللاعب يعول عليه في مواجهة ريال مدريد، بطل أوروبا، في افتتاح مباريات الهلال في كأس العالم للأندية، وهو لقاء يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة ويتسم بتحديات كبيرة أمام عملاق الكرة الأوروبية.
الهلال كان يطمح إلى استثمار قوته الضاربة بكامل عناصره أمام الفريق الملكي، حيث تبرز مباراة الافتتاح كاختبار حقيقي لمستوى الفريق السعودي أمام كبار القارة العجوز، لكن الجهاز الفني اضطر لإعادة حساباته بعد فقدان ورقة مهمة مثل الجوير، خاصة في ظل الخيارات المحدودة في مركزه.
مصادر داخل معسكر الهلال أكدت أن الجهاز الطبي وضع خطة علاجية عاجلة لمصعب الجوير، حيث يخضع اللاعب لجلسات مكثفة على أمل تسريع وتيرة التعافي.
إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى صعوبة لحاقه بالمباراة الأولى، بينما يظل الأمل قائمًا في إمكانية عودته خلال الأدوار التالية من البطولة، بحسب سرعة استجابته للعلاج.
وأعربت الجماهير الهلالية عن قلقها البالغ من غياب الجوير، خاصة وأن الفريق كان يعوّل على حيوية اللاعب الشاب وحضوره القوي في وسط الملعب، وقدرته على الربط بين الخطوط وتقديم الإضافة الهجومية والدفاعية في آن واحد، وتفاعل محبو النادي مع خبر الإصابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متمنين له الشفاء العاجل والعودة السريعة للملاعب.
الجهاز الفني للهلال وجد نفسه في مأزق جديد قبيل انطلاق البطولة، إذ لا يملك الكثير من الوقت لتجربة بدائل أو إدخال تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية.
كما أن مواجهة فريق بحجم ريال مدريد تتطلب جاهزية كاملة وتركيزًا عاليًا من جميع اللاعبين، في ظل الفوارق الفنية والخبرات المتراكمة لدى الخصم الإسباني.
في المقابل، يحاول مدرب الهلال تحفيز بقية اللاعبين وتعزيز الروح المعنوية داخل المعسكر، مؤكدًا أن الفريق يمتلك عناصر قادرة على تعويض الغيابات الطارئة وتقديم أداء قوي أمام الأندية العالمية، ويركز الجهاز الفني حاليًا على تجهيز البدائل وتكثيف الجوانب التكتيكية استعدادًا للاختبار الصعب.
يأتي هذا التطور في وقت كانت فيه الأنظار متجهة إلى معسكر الهلال بوصفه ممثل الكرة السعودية والآسيوية في المحفل العالمي، وقد حرصت إدارة النادي على توفير أفضل الظروف والبرامج التدريبية للاعبين منذ انطلاق فترة الإعداد، بهدف تحقيق ظهور مشرف يليق باسم الهلال وتاريخه العريق.
ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تقييمًا جديدًا لحالة مصعب الجوير الطبية، مع استمرار المتابعة اليومية والتقارير الدورية حول مدى تحسن حالته.
ورغم التفاؤل الحذر في معسكر الفريق، إلا أن الحسم بشأن مشاركته في باقي مباريات البطولة سيبقى رهن تطور حالته واستجابته للعلاج.
على الجانب الآخر، يدرك مسؤولو الهلال أهمية المباراة الافتتاحية نفسيًا ومعنويًا للفريق، ليس فقط لأنها أمام ريال مدريد، بل لما تحمله من رسائل حول جاهزية الفريق للمنافسة في البطولة العالمية، وتبدو الضغوط كبيرة على اللاعبين لتعويض أي غيابات مفاجئة ومواصلة المشوار بثقة وثبات.
يعيش الهلاليون في الوقت الحالي حالة من الترقب والانتظار، حيث يأمل الجميع في تعافي الجوير وعودته لدعم الفريق في أقرب فرصة.
بينما يركز الطاقم الإداري والطبي على توفير كل ما يلزم لضمان أفضل رعاية للاعب وتذليل كافة العقبات أمام عودته السريعة للمستطيل الأخضر.
وفي ظل هذه المستجدات، بات على الجهاز الفني إعادة ترتيب الأوراق ومواصلة التحضير للمواجهة القوية أمام ريال مدريد دون التفكير كثيرًا في الغيابات، مع الإيمان بإمكانيات المجموعة الحالية وقدرتها على تجاوز الصعوبات.
ومع اقتراب صافرة البداية، سيخوض الهلال أول اختباراته في البطولة العالمية بعزيمة وإصرار، منتظرًا مفاجآت كرة القدم التي لا تنتهي.
في النهاية، يبقى السؤال الذي يشغل جماهير الهلال: هل يستطيع الفريق تجاوز الغيابات المفاجئة والظهور بمستوى يليق بتطلعاتهم في كأس العالم للأندية؟ وهل ينجح مصعب الجوير في التعافي سريعًا والعودة لدعم فريقه في الأوقات الحاسمة؟ الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن الإجابة.