قبل أن تمسك القلم.. هذه هي أهم نصيحة يجب أن تعرفها قبل أي اختبار

مع بداية موسم الاختبارات النهائية في مختلف المدارس والجامعات بالمملكة، أطلق تجمع القصيم الصحي رسالة توعوية موجهة إلى الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، شدد فيها على أهمية العناية بالصحة الجسدية والنفسية خلال هذه المرحلة المفصلية من العام الدراسي، مؤكداً أن "الصحة الجيدة هي مفتاح النجاح الحقيقي".
وتأتي هذه التوصيات بالتزامن مع انطلاق اختبارات نهاية العام الدراسي، وهي الفترة التي تشهد عادة مستويات عالية من التوتر والضغط النفسي بين الطلاب، مما يستدعي توجيه الأنظار نحو تعزيز أنماط الحياة الصحية التي تدعم التركيز الذهني وتعزز من فرص تحقيق نتائج إيجابية.
إقرأ ايضاً:في أول تحديات المونديال.. الهلال يفتقد "ورقة رابحة" أمام ريال مدريد بسبب الإصابةقرار مفاجئ يربك حسابات الاتحاد.. المفاوضات توقفت والنجم البرازيلي يختار الانتظار
وأوضح التجمع في رسالته أن الحصول على نوم كافٍ يُعد أحد أهم العوامل المؤثرة في الأداء الدراسي، حيث تساهم فترات النوم المنتظمة والمبكرة في تحسين وظائف الدماغ وزيادة القدرة على التركيز والانتباه.
ونصح الطلاب بالنوم لعدد ساعات يتراوح ما بين 7 إلى 9 ساعات يومياً، والابتعاد عن السهر الذي يؤدي إلى الإرهاق الذهني والبدني في صباح يوم الاختبار.
وإلى جانب النوم، دعا التجمع الطلاب إلى الاهتمام بتناول وجبة خفيفة ومتوازنة في صباح يوم الاختبار، بحيث تحتوي على مزيج من الكربوهيدرات والبروتينات والخضروات والفاكهة، لما لذلك من دور كبير في تزويد الجسم بالطاقة وتحفيز الذاكرة وتعزيز الأداء العقلي.
كما شدد على أهمية شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم وتنشيط الدورة الدموية، وكذلك أكد على مواجهة التوتر بالتنفس العميق.
ومن أبرز النقاط التي تناولتها رسالة تجمع القصيم الصحي، الإشارة إلى أهمية الجانب النفسي خلال فترة الاختبارات، إذ نصحت الرسالة الطلاب بأخذ أنفاس عميقة وبطيئة في لحظات التوتر والقلق، وهي طريقة بسيطة أثبتت الدراسات أنها تساهم في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين المزاج والتركيز.
كما شجعت الرسالة على ممارسة بعض التمارين البسيطة في المنزل أو حتى خلال فترات الاستراحة، مثل تمارين التمدد أو المشي الخفيف، لدورها في تنشيط الجسم وتخفيف التوتر.
وأكد التجمع أن الاعتناء بالصحة النفسية لا يقل أهمية عن الجهد الدراسي، بل يشكل قاعدة أساسية للتفوق، لافتاً إلى أن كثيراً من حالات التراجع في الأداء أثناء الاختبارات تعود إلى القلق الزائد، وقلة النوم، وسوء التغذية، وليس إلى نقص التحصيل العلمي.
وفي هذا السياق، دعا تجمع القصيم الصحي أولياء الأمور إلى لعب دور فعّال في توفير بيئة هادئة ومريحة لأبنائهم وبناتهم خلال فترة الاختبارات، وذلك من خلال تشجيعهم على اتباع روتين صحي، والابتعاد عن الضغوط، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي الذي يمنحهم الثقة والاطمئنان.
وأكد أن الدور الأسري الإيجابي يشكل عاملاً مساعداً كبيراً للطالب، خاصة عندما يقترن بالحوار المفتوح وتفهم التحديات التي يواجهها الطلاب، وتقدير الجهد المبذول بعيداً عن التركيز المفرط على النتائج فقط.
ويُشار إلى أن وزارة التعليم السعودية تحرص سنويًا على تنظيم سير العملية التعليمية والاختبارات وفق أطر زمنية محددة، مع الالتزام بتوفير بيئة تعليمية مناسبة، سواء داخل المدارس أو في المنصات الرقمية.
وفي السنوات الأخيرة، أولت الوزارة أهمية متزايدة للصحة النفسية والبدنية للطلاب، وبدأت بالتعاون مع عدد من الجهات الصحية لإطلاق برامج دعم وإرشاد تتزامن مع الفترات الحساسة من العام الدراسي.
ويأتي تحرك تجمع القصيم الصحي في إطار هذه الجهود الوطنية الواسعة، التي تستهدف رفع وعي المجتمع بأهمية التعامل مع فترة الاختبارات من منظور متكامل يجمع بين الجانب العلمي والبدني والنفسي.
ومع انطلاق الاختبارات، تشهد المدارس ومراكز التعليم في أنحاء المملكة حالة من الاستنفار التنظيمي، لضمان تهيئة بيئة مناسبة للطلاب، سواء من خلال تنظيم الجداول، أو توفير الهدوء داخل القاعات، أو تفعيل خطوط تواصل مباشر مع أولياء الأمور.
وفي الميدان، يعيش الطلاب حالة من الترقب والضغط الطبيعي المصاحب لهذه المرحلة، بين الرغبة في تحقيق التفوق والقلق من النتائج، ما يجعل الحملات التوعوية مثل تلك التي أطلقها تجمع القصيم الصحي ضرورية لتعزيز التوازن النفسي والصحي لدى الطلاب.
واختتم تجمع القصيم الصحي رسالته التوعوية بتأكيد أن النجاح لا يُقاس فقط بالدرجات، بل بالجهد المبذول، والاستعداد الجيد، والعناية بالصحة، وشجع الطلاب على التحلي بالهدوء، والثقة بالنفس، والابتعاد عن المقارنات السلبية، والاعتماد على أنفسهم في المراجعة.
كما دعاهم إلى عدم إهمال أوقات الراحة، وتجنب المبالغة في السهر أو شرب المنبهات، والتركيز بدلاً من ذلك على استراتيجيات فعالة في الدراسة والمذاكرة.
وفي ظل هذه التحديات التي تصاحب نهاية العام الدراسي، تبقى الرسائل التوعوية الصادقة مثل تلك التي يوجهها "تجمع القصيم الصحي" بمثابة خريطة طريق نحو النجاح المتوازن، الذي يجمع بين التحصيل العلمي والصحة الشاملة، ويعزز من قدرة الطالب على تحقيق أهدافه دون أن يدفع ثمناً باهظاً من صحته النفسية أو البدنية.