إسرائيل تقصف طهران وتقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني

إسرائيل تقصف إيران وتقتل قادة
كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في  twitter

أطلقت إسرائيل فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة ضد أهداف استراتيجية في عمق الأراضي الإيرانية، في تطور غير مسبوق قد يجر المنطقة إلى مواجهة مفتوحة. العملية، التي أُطلق عليها اسم "شعب كالأسد"، بدأت بموجة من الضربات الجوية المركزة نفذتها عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية، استهدفت منشآت نووية ومقار عسكرية ومواقع حساسة داخل طهران ومدن إيرانية أخرى، بينها نطنز وتبريز وكرمنشاه.

وأسفرت الضربات عن مقتل شخصيات بارزة في القيادة الإيرانية، على رأسهم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، الذي سقط خلال قصف مقر قيادته، إضافة إلى اللواء محمد باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، وأستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري. كما أكدت مصادر إيرانية إصابة مستشار المرشد علي شمخاني بجروح بالغة، ونُقل إلى المستشفى في حالة حرجة. وأفاد الإعلام الإيراني أن عددًا من المنشآت النووية، من بينها موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم، تعرضت لأضرار جسيمة دون تسجيل تسرب إشعاعي.


إقرأ ايضاً:موجة حر خانقة تضرب الرياض والشرقية.. وتحذيرات عاجلة للسكان!تحركات مبكرة للأخضر في سان دييغو.. تدريبات قاسية وتحديات غير مألوفة

وفي المقابل، توعدت القيادة الإيرانية برد قاسٍ وفوري، معتبرة أن "الكيان الصهيوني فتح أبواب الجحيم"، على حد تعبير وزارة الدفاع الإيرانية. وأكد المرشد الأعلى علي خامنئي أن الرد سيكون "مذلًا وقاسيًا"، مشددًا على أن استشهاد القادة لن يوقف مسار المقاومة، بل سيزيده تصميمًا. وفي سياق الاستعدادات، أعلنت إيران رفع جاهزية قواتها المسلحة، وأعلنت عدة مناطق حالة الطوارئ تحسبًا لجولات تصعيد إضافية.

وعلى الجانب الإسرائيلي، أكدت القنوات العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس يشرفان على العملية من مركز قيادة محصن، وأن العملية ستتواصل على مراحل، مشيرة إلى تحقيق نتائج أولية "أفضل من المتوقع". كما تم نقل كبار المسؤولين إلى مواقع آمنة تحسبًا لرد إيراني، فيما أُغلقت أجواء إسرائيل حتى إشعار آخر، وتم تحويل مسارات شركات الطيران إلى مطارات خارجية.

وجاء الدعم الدولي للضربة متحفظًا، إذ نفت واشنطن مشاركتها أو تقديم أي دعم هجومي لإسرائيل، لكن مسؤولين أميركيين أكدوا مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ إجراءات احترازية لحماية مصالحهم في المنطقة. بدورها، دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس، بينما طالبت إيران الأمين العام أنطونيو غوتيريش بالتدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"العدوان المنظم".

وفي ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى الساعات القادمة التي قد تحمل الرد الإيراني، وسط حالة من الترقب الإقليمي والدولي لمآلات الصراع الذي ينذر بتوسعه إلى ما هو أبعد من حدود طهران وتل أبيب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook