قفزة حادة: أسعار النفط تتجاوز 70 دولاراً والشرق الأوسط على صفيح ساخن

اسعار النفط ترتفع بحدة
كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في  twitter
آخر تحديث

قفزت أسعار النفط بأكثر من 5.85%، متخطية عتبة 70 دولاراً للبرميل وتصل الى 70.78 لخام برنت مع تزايد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية في الشرق الأوسط بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.

شهدت أسعار خام برنت ارتفاعاً حاداً بنسبة تقارب 5% اليوم، مدفوعة بخبر إصدار وزارة الدفاع الأميركية أوامر لمرافقي العسكريين بمغادرة المنطقة طوعياً، وقرار الولايات المتحدة سحب طواقمها الغير أساسية من سفارات العراق والبحرين والكويت، وتعتبر هذه التحركات إشارات واضحة على تصعيد في مستوى التوتر وإعداد المنطقة لاحتمال مواجهة مسلحة.


إقرأ ايضاً:وزارة الحج والعمرة.. تكريم 7 مكاتب شؤون حجاج بامتياز في حفل "لبيتم" السنويالحرارة تتجاوز 45 درجة مئوية في معظم المناطق: تحذيرات من موجة حارة شديدة

خلال ساعات التعامل اليوم، سجل خام برنت ما يقرب من 70 دولاراً للبرميل، فيما اقترب خام غرب تكساس الوسيط من أعلى مستوى له منذ أبريل الماضي، بعد زيادة تجاوزت 5% في الجلسة الواحدة، هذا الارتفاع يُعزى جزئياً إلى حالة الترقب الحذرة في السوق، حيث يصف بعض المحللين هذه القفزة بأنها "رد فعل مبالغ فيه" يعكس حالة القلق النفسي أكثر من الضغوط الفعلية على الإمدادات .

تأتي هذه التطورات على خلفية توقف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، بعد رفض إيران عرضاً أميركياً مؤقتاً يتعلق بوقف تخصيب اليورانيوم، فيما تهدد طهران باستهداف الأصول الأميركية في حال تعرضت لأي ضربات .

إيران بدورها تواصل تخصيب اليورانيوم حتى مستوى نقاء قريب من 60%، ما يثير مخاوف إضافية لدى واشنطن من اقتراب طهران من القدرة النووية.

وفي سياق متصل، أصدرت البحرية الملكية البريطانية تحذيراً إلى ملاحي السفن في الخليج نتيجة التوتر المتزايد في المنطقة، ما يعزز المخاوف من تعطّل حركة السفن النفطية وخاصة عبر مضيق هرمز، الذي يمر عبره جزء كبير من صادرات النفط العالمي .

جاءت هذه القفزة السعرية في الوقت الذي لعب فيه موسم الصيف وزيادة الطلب وقرب إحراز تقدم في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين دوراً إضافياً في دعم الاتجاه التصاعدي للأسعار، كما ساهم تقرير حكومي أميركي أشار إلى تراجع غير متوقع في مخزونات النفط، في تعزيز الشعور بضيق المعروض .

من جهة أخرى، خسرت صناديق المراهنة “القصيرة” في السوق بعضاً من أرباحها على خلفية هذا التصعيد، ما يفسّر الشعور السلبي السائد بين أفراد السوق بأن الأسعار ربما ارتفعت على خلفية عوامل نفسية أكثر منها على واقع فعلي في مستويات الإنتاج .

من جهتها، رجح محللون أن خطط طهران للرد في حال تعرضها لضربة عسكرية قد تشمل تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، وهو ما سيكون له انعكاسات مباشرة على توازنات العرض والطلب العالميين، في ظل احتمال نضوب المخزون الاحتياطي المورد عالميّاً.

في العاصمة طهران، أكد وزير الدفاع الإيراني أن إيران "سترد بدون تردد" على أي عمل عسكري يستهدفها، مجدداً التأكيد على أن جميع القواعد الأميركية في المنطقة “ضمن مدى” وقع الرد الإيراني، فيما تسلط الأوساط الدبلوماسية الغربية الضوء على محاولة طهران التهدئة من خلال الحوار، لكون التوترات تؤثر سلباً على اقتصادها المتعثر.

أما السيناريوهات المستقبلية، فتبقى مفتوحة بين احتمال تصعيد يرفع الأسعار نحو 100 دولار للبرميل، في حال اغلاق مضيق هرمز، أو تراجع حاد في حالة التوتر إذا استُأنفت المفاوضات النووية ونجحت الجهود الدبلوماسية في تلطيف الأجواء.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook