كندا تدعو ولي العهد لقمة السبع تقديرًا لدور السعودية الإقليمي

ولي العهد مدعو لقمة السبع
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

في خطوة تعكس تنامي الدور السعودي على الساحة الدولية، وجّه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني دعوة رسمية إلى ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لحضور قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، والتي ستنعقد في مدينة كاناناسكيس الكندية خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو الجاري. وأفادت صحيفة "غلوبال نيوز" الكندية بأن هذه الدعوة جاءت نتيجة لما تمثله المملكة من ثقل دبلوماسي بارز في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الأدوار التي يضطلع بها ولي العهد على صعيد التهدئة الإقليمية والدولية، وعلى رأسها سعيه الدؤوب لوقف إطلاق النار في غزة واستضافة محادثات غير مسبوقة بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة.

وأكدت وكالة "بلومبيرغ" من جانبها أهمية هذه الدعوة التي تعكس مدى إدراك القوى الكبرى للدور المحوري الذي تلعبه المملكة في أكثر النزاعات سخونة حول العالم، سواء في الأراضي الفلسطينية أو في الأزمة الروسية الأوكرانية. وأضافت أن المملكة، بما تملكه من ثروات وموارد حيوية، لا سيما في قطاع الطاقة، تظل عاملاً أساسياً في استقرار أسعار النفط، الأمر الذي يكسب مشاركتها في القمة بعداً إستراتيجياً يتجاوز الجوانب الدبلوماسية إلى القضايا الاقتصادية العالمية.


إقرأ ايضاً:بعد هزيمة الأخضر من أستراليا كل ما تريد معرفته عن ملحق التأهل إلى كأس العالم 2026"المرور" يحذر من ٤ أخطاء شائعة يجب تفاديها عند الازدحامات

وتوقعت صحيفة "إيكونومك تايمز" أن تؤكد القمة المرتقبة أهمية المملكة العربية السعودية باعتبارها لاعباً دولياً يُسهم في تحقيق التوازن في عالم يعاني من هشاشة أمنية وارتباك جيوسياسي متزايد. وذكرت أن ولي العهد سيستعرض خلال القمة الجهود السعودية في سبيل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، خاصة مبادرات الرياض المتعلقة بفتح ممرات إنسانية وضمان حماية المدنيين في ظل الحصار المفروض على القطاع.

وكما أشارت الصحيفة إلى أن ولي العهد سيستغل مشاركته المرتقبة في القمة لعرض رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، من خلال التركيز على قطاعات التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والسياحة، وإنشاء المدن الذكية، مثل مشروع نيوم. ولفتت إلى أن كندا تراقب هذه المشاريع الطموحة عن كثب، مع تطلعها إلى حجز موقع لها ضمن شركاء المملكة في الاستثمار، في ظل ما تتيحه الرؤية من فرص نوعية جذابة.

وتأتي هذه الدعوة الكندية لتعكس الاحترام الدولي المتزايد للمكانة الجديدة التي رسمتها المملكة لنفسها، بعيداً عن الاعتماد التقليدي على النفط، حيث تتجه بخطى واثقة نحو بناء مستقبل يستند إلى الابتكار، والشراكة العالمية، والدبلوماسية المؤثرة، ما يعزز من حضورها على طاولة القرار العالمي، ليس فقط كمصدر للطاقة، بل كشريك استراتيجي في رسم ملامح النظام العالمي الجديد.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook