السعودية ترفع جاهزية طرق المدينة لاستقبال الحجاج.. 3000 كم من الإنجاز

مع توافد ضيوف الرحمن إلى المدينة المنورة بعد إتمامهم مناسك الحج لعام 1446هـ، أعلنت الهيئة العامة للطرق عن جاهزية شبكة الطرق في المنطقة لاستقبال الحجاج بكل كفاءة وسلاسة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية وتوفير أعلى معايير السلامة والراحة للحجاج.
وفي بيان صادر عنها، كشفت الهيئة عن تنفيذها سلسلة من المشاريع النوعية التي شملت صيانة وتحديث شبكة طرق بطول إجمالي يصل إلى 3000 كيلومتر، بما يعكس حجم الاستعدادات المبكرة والاهتمام برفع كفاءة الحركة المرورية على محاور النقل الحيوية المؤدية إلى المدينة المنورة.
إقرأ ايضاً:صرف دفعة يونيو يبدأ الآن.. دعم إضافي ينتظر مستفيدي "حساب المواطن" حتى نهاية اليومإقبال هائل على الأضاحي بعسير المسالخ تستقبل 18 ألف رأس في العيد!
وقد تضمنت هذه الأعمال تركيب حواجز معدنية ووقائية بطول 400 متر، بالإضافة إلى صيانة السياج المحيط بالطرق الحيوية، وفحص شامل لأكثر من 247 جسرًا لضمان جاهزيتها الكاملة للتعامل مع الكثافات المرورية الموسمية.
وفيما يتعلق بتصريف مياه الأمطار، أنجزت الهيئة صيانة 1000 عبارة مخصصة لتصريف السيول والمياه، كما أُجريت أعمال سفلتة على عدة طرق بإجمالي 35 كيلومترًا، بهدف تحسين جودة القيادة وضمان انسيابية التنقل في مختلف المسارات، خصوصًا في ظل العودة التدريجية للحجاج إلى المدينة بعد أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام.
وفي خطوة إضافية تؤكد جاهزيتها التقنية والخدمية، قامت الهيئة بنشر محطات متنقلة على طول طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتقديم الدعم الفوري لحالات الطوارئ والحوادث، في إطار منظومة متكاملة تعمل على مدار الساعة، وتدار من خلال مركز الاتصال الموحد (938) الذي يتيح للحجاج التواصل الفوري مع فرق الدعم الفني والإنقاذ.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن سلسلة من المبادرات والمشاريع الإستراتيجية التي تهدف إلى تطوير قطاع الطرق في المملكة ورفع جودة الخدمات المقدمة لمستخدمي الطرق، لا سيما خلال المواسم الدينية التي تشهد توافد ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.
وبيّنت أن من أبرز مستهدفاتها الوصول إلى المرتبة السادسة عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول عام 2030، وخفض معدل الوفيات إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة، بالإضافة إلى تطبيق معايير السلامة المرورية وفق تصنيفات البرنامج الدولي لتقييم الطرق (iRAP).
وفي هذا السياق، أوضحت الهيئة أن مشاريع التحسين والصيانة التي تم تنفيذها تواكب أحدث المواصفات الفنية العالمية، وتُعد جزءًا من منظومة تنموية شاملة تسعى لتوسيع الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق الوطنية، بما يتماشى مع تطلعات رؤية المملكة 2030 في تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي ومحور للحركة الإقليمية والدولية.
وتُعد المدينة المنورة من أبرز المحطات التي يمر بها الحجاج في طريق عودتهم، لما لها من قدسية ومكانة خاصة، ويشكّل تأمين شبكة طرق متينة وآمنة عنصرًا رئيسيًا في تقديم تجربة متميزة للحجاج، تليق بمكانة المملكة وريادتها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وتواصل الهيئة العامة للطرق في هذا الإطار تنفيذ خططها التوسعية والتطويرية لضمان راحة ضيوف الرحمن وتيسير حركتهم من لحظة وصولهم حتى مغادرتهم.
ويأتي إعلان الهيئة عن جاهزيتها في ظل إشادات محلية ودولية بجهود المملكة في تنظيم موسم الحج لهذا العام، لا سيما في ما يتعلق بتكامل الخدمات وسرعة الاستجابة، حيث باتت البنية التحتية الحديثة واحدة من أعمدة نجاح موسم الحج، سواء من خلال شبكات الطرق أو مراكز الخدمات أو أنظمة الدعم الفني والطوارئ التي تعمل بتقنيات عالية واستعدادات بشرية مدربة.