"بعد رفضه الأول" الهلال يُعاود التفاوض مع هيرنانديز لإقناعه بالصفقة

بصيحة عالية ترسم ملامح حراك متواصل في سوق الانتقالات الصيفية، كشفت مصادر مطلعة مساء اليوم عن مستجدات جديدة ومهمة في ملف مفاوضات نادي الهلال السعودي مع النجم الفرنسي ثيو هيرنانديز، الظهير الأيسر لنادي ميلان الإيطالي، هذه التطورات تُشير إلى أن الهلال لا يزال يضع عينه على اللاعب كهدف رئيسي، ويواصل جهوده الحثيثة لضمه إلى صفوفه، مما يُبرز الطموح الكبير الذي يُسيطر على إدارة "الزعيم".
وبحسب ما ذكره الصحفي الإيطالي الموثوق أليساندرو جاكوبوني، فمن المقرر أن تُعقد يوم الاثنين المقبل جولة جديدة وحاسمة من المحادثات بين إدارة نادي الهلال وممثلي اللاعب، في محاولة جادة لإقناعه بالانضمام إلى المشروع الرياضي الطموح للنادي، الذي يسعى لترسيخ مكانته كقوة كروية ليس فقط في آسيا، بل على الساحة العالمية، هذه الجولة المرتقبة تُعطي مؤشراً على أن الهلال لن يستسلم بسهولة أمام رغبة اللاعب السابقة، وسيُقدم كل ما لديه لإقناعه بخوض تجربة جديدة ومثيرة في الدوري السعودي.
إقرأ ايضاً:من الحظر إلى الحماية: كيف تغيّر موقف ترمب من تيك توك؟مراوح وتكييف وأنفاق.. هكذا استعدت منشأة الجمرات لاستقبال الحجاج
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير إعلامية أن اللاعب قد رفض العرض المقدم من الهلال، مشيرًا إلى رغبته القوية في الاستمرار في قارة أوروبا، وعدم خوض تجربة جديدة في الوقت الحالي، هذا الرفض الأولي لم يُثبط من عزيمة الهلال، الذي يبدو مصمماً على ضم اللاعب، ويعكس ذلك إصرار الإدارة على الحصول على أفضل العناصر لتعزيز الفريق، وهو ما يُمكن أن يُغير موقف اللاعب في النهاية.
ويواصل الهلال مساعيه الجادة لتدعيم صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، ضمن خطة متكاملة تستهدف تعزيز الفريق بعناصر بارزة وقادرة على المنافسة بقوة محلياً وقارياً، وكذلك في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي يُشارك فيها "الزعيم" كأحد ممثلي القارة الآسيوية، فالفريق يُدرك تماماً أهمية هذه البطولة العالمية، ويسعى لتجهيز فريق قادر على تقديم مستويات تليق باسم النادي والكرة السعودية، ومن هنا تأتي أهمية ضم لاعبين بقيمة ثيو هيرنانديز.
إن سعي الهلال لضم ثيو هيرنانديز يُبرز مدى طموح النادي في بناء فريق يمتلك لاعبين عالميين في كل المراكز، فظهير ميلان يُعد واحداً من أفضل الأظهرة اليسرى في العالم، ويتميز بقدراته الهجومية الكبيرة، وسرعته الفائقة، وقدرته على صناعة الأهداف وتسجيلها، بالإضافة إلى صلابته الدفاعية، وجود لاعب بهذه المواصفات في تشكيلة الهلال سيُضيف بعداً تكتيكياً جديداً للفريق، ويُعزز من قوته على الجانب الأيسر، مما يُمكنه من التفوق على المنافسين في البطولات المختلفة.
الاستمرارية في المفاوضات رغم الرفض الأولي من جانب اللاعب تُعطي دلالة واضحة على ثقة الهلال في قدرته على إقناع اللاعب بمشروعه، فالأندية السعودية أصبحت تُقدم عروضاً مالية مغرية للغاية، بالإضافة إلى مشروع رياضي طموح يُمكن للاعبين من خلاله الاستمرار في المنافسة على أعلى المستويات، وربما الحصول على فرصة للمشاركة في كأس العالم للأندية، وهي بطولة تُعد بمثابة واجهة عالمية للاعبين.
من جانب آخر، فإن رغبة ثيو هيرنانديز في الاستمرار في أوروبا قد تكون مرتبطة برغبته في المنافسة في دوري أبطال أوروبا، أو الحفاظ على مكانته في منتخب فرنسا، خاصة وأن كأس العالم 2026 قادمة، والانتقال إلى دوري أقل تنافسية قد يُؤثر على فرص اللاعب في تمثيل بلاده، ولكن في الوقت ذاته، فإن التحدي الجديد في الدوري السعودي، وفرصة أن يكون جزءاً من مشروع ضخم، قد تُغير من رأيه في النهاية.
تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير هذه الصفقة، وخاصة الجولة الجديدة من المحادثات يوم الاثنين المقبل، فهل يُفلح الهلال في إقناع ثيو هيرنانديز بارتداء قميصه، ويُضيف بذلك نجم عالمي جديد إلى صفوفه، أم يُفضل اللاعب الفرنسي البقاء في أوروبا؟ الإجابة على هذا السؤال ستُشكل حدثاً مهماً في سوق الانتقالات، وستُعطي مؤشراً على مدى قوة الدوري السعودي في جذب أفضل اللاعبين من الدوريات الأوروبية الكبرى.