الداخلية تحث الحجاج على الالتزام بالمسارات المحددة والتقيد بجداول التفويج
في إطار الحرص على سلامة ضيوف الرحمن وتنظيم حركتهم خلال أداء مناسك الحج، دعت وزارة الداخلية جميع الحجاج إلى الالتزام التام بالمسارات المحددة أثناء الذهاب والعودة من وإلى منشأة الجمرات والمسجد الحرام، وشددت على ضرورة اتباع التعليمات الأمنية المعتمدة التي تسهّل تفويج الحشود وتضمن أداء المناسك في أجواء آمنة ومنظمة.
وأكدت الوزارة على أهمية عدم حمل الأمتعة الشخصية خلال التوجّه إلى منشأة الجمرات أو المسجد الحرام، لما قد تسببه من إعاقة لحركة الحشود وتعطيل لمسارات المشاة، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة التقيد بجداول التفويج المعلنة مسبقًا، والتي تم تصميمها وفق اعتبارات أمنية ولوجستية دقيقة، تساهم في منع التكدس وتيسير أداء المناسك بكل يُسر.
إقرأ ايضاً:في ثالث ايام العيد انخفاض كبير في أسعار الذهب بالسوق السعودياكتتاب طيران ناس المذهل يُغلق بنجاح وسط إقبال قوي، وترقّب لبدء التداول في السوق السعودي
وفي هذا السياق، دعا المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن عبدالمحسن بن شلهوب، الحجاج الراغبين في التعجّل ومغادرة مشعر منى في ثاني أيام التشريق، إلى ضرورة البقاء داخل مخيماتهم حتى يحين موعد مغادرتهم الرسمي، والذي يُحدده القائمون على خدمة الحجاج ضمن جدول منظم يراعي الكثافة العددية وتدفق الحشود في نقاط المغادرة.
وأشار العقيد بن شلهوب إلى أن هذه التوصيات تأتي لضمان سلامة الحجاج وراحتهم، ولمنع أي ارتباك أو تزاحم قد يعرقل الحركة أو يعيق انسياب التفويج، مؤكدًا أن رجال الأمن والجهات التنظيمية كافة في جاهزية تامة لتقديم الدعم والإرشاد وتوفير أقصى درجات التنظيم خلال هذه الأيام المباركة.
كما نوّه إلى أن التعاون بين الحجاج والجهات المنظمة يشكّل حجر الزاوية في إنجاح خطة الحج، داعيًا الجميع إلى التحلي بالهدوء والالتزام بالنظام، ومواصلة التعاون مع رجال الأمن ومقدمي الخدمات الميدانية.
ويأتي هذا النداء ضمن سلسلة من الإرشادات والإجراءات التي تطلقها وزارة الداخلية بشكل مستمر خلال موسم الحج، بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، بهدف المحافظة على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وتحقيق أقصى درجات التنظيم والانسيابية في الحركة، خصوصًا خلال أيام التشريق التي تشهد كثافة عالية في تنقل الحجاج بين المشاعر.
ويُعد نجاح هذه الخطط أحد أهم عوامل التيسير في أداء المناسك، لا سيما وأن أعداد الحجاج تتطلب إدارة عالية الدقة تتكامل فيها البنية التحتية المتطورة مع التوجيهات السلوكية والتنظيمية للحجاج أنفسهم. ومن هنا، فإن تجاوب الحجاج مع هذه التعليمات يسهم مباشرة في تحقيق رحلة إيمانية مريحة وآمنة.