"الزعيم" يُكثف ضغطه: إنزاغي يتصل بـ هيرنانديز لإقناعه بالانتقال للهلال

في خضم حمى الانتقالات الصيفية، ومع سعي الأندية الكبرى لتعزيز صفوفها بأسماء لامعة، شهدت الساعات الماضية تطورات جديدة في ملف انتقال اللاعب الفرنسي الدولي ثيو هيرنانديز إلى نادي الهلال السعودي، في خطوة يُنظر إليها على أنها محاولة جادة لتعزيز صفوف "الزعيم" قبل انطلاق منافسات بطولة كأس العالم للأندية، التي تُعد تحدياً كبيراً للفريق في الموسم الجديد.
ووفقاً لما كشفه الصحفي الموثوق دانييلي لونغو، فقد جرى اتصال هاتفي مباشر بين مدرب الهلال، الإيطالي المخضرم سيموني إنزاغي، والظهير الفرنسي، في محاولة من إنزاغي لإقناع هيرنانديز بالانقال إلى صفوف "الزعيم"، وهو ما يُشير إلى أهمية اللاعب في خطط المدرب المستقبلية، فمثل هذه الاتصالات المباشرة من المدربين تُعد مؤشراً قوياً على رغبة النادي في ضم اللاعب، وتُظهر مدى القناعة بقدراته الفنية.
إقرأ ايضاً:وكيل إيبانيز يحسم الجدل: اللاعب باقٍ في الأهلي ولن يعود إلى رومارجال الدفاع المدني في جسر الجمرات.. يقظة مستمرة لخدمة الحجاج
وخلال هذه المكالمة الهاتفية، طلب الظهير الفرنسي صاحب الـ 27 عاماً بعض الوقت للتفكير قبل اتخاذ القرار النهائي، هذا الطلب يُبرز أن اللاعب يدرس خياراته بعناية، وقد يكون لديه عروض أخرى من أندية أوروبية، أو أنه يُفاضل بين التحدي الجديد في الدوري السعودي، والاستمرار في مسيرته الكروية بأوروبا، حيث الأضواء الساطعة والبطولات الكبرى مثل دوري أبطال أوروبا، فمثل هذه القرارات غالباً ما تتأثر بعوامل متعددة لا تقتصر على الجانب المالي فحسب.
وقد خاض اللاعب ثيو هيرنانديز مسيرة كروية حافلة مع عدة أندية كبرى قبل رحيله إلى ميلان الإيطالي في صيف 2019، ففي الدوري الإسباني، ارتدى قمصان أندية عريقة مثل أتلتيكو مدريد وريال مدريد وألافيس، هذه التجارب المتنوعة أكسبته خبرة كبيرة، وصقلت موهبته كظهير أيسر عصري، يجمع بين الصلابة الدفاعية والقدرة الهجومية الفائقة، مما يجعله هدفاً ثميناً للعديد من الأندية حول العالم.
وخلال الموسم الماضي، قدم ثيو هيرنانديز أداءً مميزاً مع فريقه ميلان الإيطالي، حيث شارك في 49 مباراة في مختلف المسابقات، وسجل 5 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة، هذه الأرقام تُبرز مدى تأثيره في الجانب الهجومي، وقدرته على المساهمة الفعالة في بناء الهجمات وتسجيل الأهداف، وهي سمات يبحث عنها أي نادٍ يسعى لتعزيز قوته الهجومية، خاصة في مركز الظهير الذي أصبح يُلعب دوراً هجومياً متزايداً في كرة القدم الحديثة.
بالنسبة للهلال، فإن التعاقد مع لاعب بحجم ثيو هيرنانديز سيُشكل إضافة نوعية حقيقية للفريق، فهو لا يُعد مجرد ظهير أيمن، بل هو لاعب متعدد الاستخدامات، يُمكنه اللعب كجناح أيسر أيضاً، مما يُعطي المدرب إنزاغي خيارات تكتيكية أوسع، ويُمكنه من تعديل خططه وفقاً لمتطلبات المباراة، كما أن خبرته في اللعب مع أندية كبرى في دوريات قوية، ومشاركته في بطولة دوري أبطال أوروبا، تُعد عاملاً مهماً في رفع مستوى الفريق وتأهيله للمنافسة في بطولة كأس العالم للأندية، التي تُعد تحدياً كبيراً للفريق.
تُظهر هذه المفاوضات جدية الهلال في بناء فريق قادر على المنافسة بقوة على المستويين المحلي والعالمي، فبعد ضم أسماء لامعة في السنوات الماضية، يسعى النادي السعودي لمواصلة استقطاب أفضل المواهب، لترسيخ مكانته كقوة كروية صاعدة، ولكن قرار ثيو هيرنانديز يبقى هو المفتاح، فهل يُفضل اللاعب المغامرة في الدوري السعودي، أم يستمر في رحلته الأوروبية؟ هذا السؤال سيُحسم في الأيام القليلة المقبلة.
إن الترقب يُسيطر على جماهير الهلال، التي تُمني النفس برؤية الظهير الفرنسي يرتدي قميص "الزعيم"، ويُسهم في تحقيق طموحات النادي، فمع اقتراب كأس العالم للأندية، يُصبح كل اسم لامع يُضاف إلى قائمة الفريق ذا قيمة كبيرة، ويُعزز من الآمال في تحقيق إنجاز تاريخي.