"المظلة تخفض الحرارة 10 درجات" توجيه صحي هام لحجاج هذا العام

في ظل الارتفاع المتوقع لدرجات الحرارة خلال موسم الحج لهذا العام، أكدت وزارة الصحة على أهمية استخدام المظلة كإجراء وقائي أساسي، مشيرةً إلى أنها تسهم في خفض درجة الحرارة 10 درجات مئوية، هذا التوجيه يأتي ضمن سلسلة من الإرشادات الصحية التي تهدف إلى حماية ضيوف الرحمن من مخاطر الإجهاد الحراري وضربات الشمس، مما يضمن لهم أداء مناسكهم بسلامة وراحة.
وأشارت الوزارة، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، إلى أن استخدام المظلة يقلل من التعرض المباشر لأشعة الشمس بنسبة تتراوح بين 70% و90%، وهو ما يُعد عاملاً حاسماً في الوقاية من الأضرار الصحية الناجمة عن التعرض الطويل لأشعة الشمس الحارقة، خاصة في ظل الأجواء التي تشهدها المشاعر المقدسة خلال فترة الحج، هذه النسبة العالية من الحماية تؤكد على فعالية المظلة كأداة بسيطة ولكنها ذات تأثير كبير في الحفاظ على صحة الحجاج.
إقرأ ايضاً:رياح شديدة وأمطار متوسطة الأرصاد تدق ناقوس الخطر في جازان!الحصيني يكشف عن انطلاق موجات الحر ودخول الصيف رسميًا في هذا الموعد
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق عن تقديم خدمات توعوية وميدانية موجهة للتعامل مع أبرز الحالات الصحية الطارئة التي قد يتعرض لها الحجاج خلال تنقلهم في المشاعر المقدسة، وذلك ضمن جهودها المستمرة لحماية ضيوف الرحمن، وضمان أدائهم لمناسك الحج بأمان، وتشمل هذه الخدمات نشر الوعي حول كيفية التعامل مع الإجهاد الحراري، وكيفية التعرف على أعراض ضربات الشمس، وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة، بالإضافة إلى توفير نقاط طبية وعيادات متنقلة في مختلف أنحاء المشاعر لتقديم الرعاية الفورية.
يأتي هذا التركيز على الجانب الوقائي والتوعوي في إطار تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للحجاج، وانسجاماً مع مستهدفات برنامجي "تحول القطاع الصحي" و"خدمة ضيوف الرحمن"، وكلاهما يندرجان تحت مظلة رؤية المملكة 2030 الطموحة، التي تهدف إلى رفع مستوى جودة الحياة في المملكة، وتحقيق تجربة حج آمنة وصحية وميسرة لجميع الحجاج، هذه الرؤية تُركز على الارتقاء بمستوى الخدمات في جميع القطاعات، وتُعطي أولوية خاصة لضيوف بيت الله الحرام.
تتضافر جهود جميع القطاعات المعنية في المملكة، بما في ذلك وزارة الصحة، لضمان موسم حج صحي وآمن، حيث يتم التنسيق بين مختلف الجهات لتوفير بيئة متكاملة تدعم صحة الحجاج، وتشمل هذه الجهود توفير مياه الشرب الباردة في نقاط متعددة، وتكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة، واستخدام التقنيات الحديثة في مراقبة الحالة الصحية للحجاج، وتقديم الاستشارات الطبية عن بُعد عند الحاجة، كل ذلك يهدف إلى تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة والازدحام.
إن التركيز على الإجراءات الوقائية مثل استخدام المظلة، وشرب كميات كافية من السوائل، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، يُعد أمراً بالغ الأهمية، فالتزام الحجاج بهذه الإرشادات يُسهم بشكل كبير في حماية صحتهم، ويُقلل من الضغط على الخدمات الصحية، مما يُمكن الفرق الطبية من التركيز على الحالات التي تتطلب عناية خاصة.
وتُشكل هذه الحملات التوعوية والخدمات الميدانية جزءاً لا يتجزأ من التزام المملكة بمسؤوليتها تجاه الحجاج، وحرصها على أن يتمكن كل حاج من أداء فريضته في أفضل الظروف الصحية، وهو ما يعكس القيم الإسلامية السمحة في رعاية الضيف، والاهتمام بصحته وسلامته، وتُظهر هذه الجهود التطور المستمر في منظومة الحج، والتزام المملكة بتقديم نموذج عالمي في إدارة الحشود وتقديم الخدمات الصحية المتميزة.