اكتمال وصول 2443 حاجاً من 100 دولة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين

في مشهد يعكس قمة العطاء والكرم السعودي، أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن اكتمال وصول ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، والبالغ عددهم 2443 حاجًا وحاجة من 100 دولة من مختلف دول العالم، إلى مقر إقامتهم بمكة المكرمة، وذلك وسط منظومة متكاملة من الخدمات الفاخرة التي وفرتها الوزارة، تجسيداً لرسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيزاً لمكانتها كراعٍ للحرمين الشريفين وضيوفهما.
فور وصول الضيوف إلى الأراضي المقدسة، سارعت الوزارة إلى تسهيل أدائهم لمناسك العمرة بكل يسر وسهولة، في أجواء روحانية غمرتها الطمأنينة والخشوع، وقد عبر الكثيرون منهم عن سعادتهم الغامرة بأن خصهم الله في هذا العام ليكونوا ضيوف الرحمن لأداء الركن الخامس من الإسلام، وزيارة الحرمين الشريفين والمعالم التاريخية والأثرية فيهما، بالإضافة إلى زيارة عدد من المتاحف والمعارض التي تهدف إلى إثراء تجربتهم الدينية والثقافية، مما يجعل من رحلتهم إلى المملكة تجربة شاملة لا تقتصر على أداء المناسك فحسب، بل تمتد لتشمل التعرف على الإرث الإسلامي الغني.
إقرأ ايضاً:سامسونج تُصعّب مهمة اللصوص بميزات أمان ذكية ومتطورةفيكتور أوسيمين يضع هذا الشرطًا لحسم انتقاله إلى الهلال السعودي
وتشمل الخدمات المتكاملة التي وفرتها الوزارة لضيوف البرنامج، منذ لحظة وصولهم إلى مطارات المملكة، الاستقبال الحافل، وتسهيل الإجراءات الإدارية، وتوفير أرقى وسائل النقل، بالإضافة إلى الإقامة في فنادق فاخرة ذات خمس نجوم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتقديم الوجبات الغذائية المتنوعة التي تراعي مختلف الأذواق، فضلاً عن توفير الرعاية الصحية المتكاملة على مدار الساعة من خلال فرق طبية متخصصة، هذا الاهتمام البفائق بجميع التفاصيل يعكس حرص القيادة الرشيدة على راحة وسلامة ضيوفها، وتمكينهم من أداء شعائرهم في أبهى صورها.
وقد عبّر ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة عن عميق شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على هذه الاستضافة الكريمة، التي أتاحت لهم فرصة أداء فريضة الحج، والتي قد تكون حلماً بعيد المنال للكثيرين منهم في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها بعض بلدانهم، هذه المشاعر الصادقة من الشكر والامتنان تُبرز الأثر الإيجابي لهذه المبادرة العظيمة على نفوس المسلمين حول العالم.
إن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة يُعد أحد أبرز البرامج التي تُجسد الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وهو يمثل امتداداً لمبادرات المملكة العديدة التي تهدف إلى توحيد كلمة المسلمين وتعزيز التضامن بينهم، فاستضافة هذا العدد الكبير من الحجاج من مختلف الجنسيات، وبخاصة من الدول التي قد يواجه مواطنوها صعوبات في أداء الفريضة، يؤكد على التزام المملكة بمسؤوليتها تجاه الأمة الإسلامية.
وتتواصل هذه المبادرات سنوياً، لتُقدم نموذجاً يحتذى به في إدارة الحشود وتوفير الخدمات اللوجستية، بفضل التخطيط الدقيق، والتنسيق الفعال بين جميع القطاعات الحكومية المعنية، مما يضمن انسيابية حركة الحجاج وسلامتهم، فالمملكة تستثمر في أحدث التقنيات والموارد البشرية لتقديم تجربة حج فريدة وميسرة، تعكس القيم الإسلامية الأصيلة في الكرم والضيافة.