طيران ناس يوسع أفقه.. خط جديد يربط جدة بالعاصمة السورية مع انطلاق الرحلات في هذا الموعد

تستعد شركة طيران ناس، الناقل الاقتصادي الرائد في المنطقة، لتدشين خط جوي مباشر جديد يربط مدينة جدة الساحلية بالعاصمة السورية دمشق، وذلك بواقع رحلتين أسبوعيًا، يأتي هذا الإعلان ليؤكد على التزام الشركة بتوسيع شبكتها الإقليمية، وتلبية الطلب المتزايد على السفر الجوي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، في خطوة من شأنها تعزيز الروابط الجوية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
هذه الخطوة ليست وليدة اللحظة، بل هي امتداد لخطة طموحة تنتهجها طيران ناس لتعزيز حضورها في المنطقة، وتأتي بعد أيام قليلة من إطلاق رحلاتها المباشرة بين الرياض ودمشق، والتي بدأت عملياتها فعليًا في الخامس من شهر يونيو المقبل، هذا التوسع الملحوظ يعكس استراتيجية الشركة الرامية إلى تلبية احتياجات المسافرين المتنوعة، سواء لأغراض العمل أو السياحة أو زيارة الأقارب، ويسهم بشكل مباشر في دعم الربط الجوي الشامل بين المملكة ودول الجوار.
إقرأ ايضاً:الحصيني يكشف: مربعانية القيظ تبدأ السبت 7 يونيو وتستمر 39 يوماً بحرارة قياسية"espn" تؤكد: مفاوضات سعودية مكثفة لضم ليونيل ميسي إلى دوري روشن
لا يقتصر طموح طيران ناس على إضافة وجهات جديدة فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشمل دعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني في المملكة، والتي تسعى إلى ربط المملكة العربية السعودية بـ 250 وجهة دولية بحلول عام 2030، هذه الأهداف الطموحة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تستهدف استقطاب 330 مليون مسافر واستقبال 150 مليون سائح سنويًا، ضمن برنامج "ضيوف الرحمن" الذي يهدف إلى تسهيل وصول الزوار إلى الحرمين الشريفين.
تكتسب إضافة دمشق إلى شبكة طيران ناس أهمية خاصة، بالنظر إلى الروابط التاريخية والثقافية العميقة التي تجمع الشعبين السعودي والسوري، فالمملكة تحتضن جالية سورية كبيرة، تقدر بنحو 44931 ألف شخص وفقًا لتعداد عام 2022، مما يجعل الطلب على الرحلات المباشرة بين البلدين أمرًا حيويًا، هذا الإطلاق سيسهم في تسهيل حركة الأفراد والتجارة، ويعزز التبادل الثقافي والاجتماعي.
تؤكد طيران ناس التزامها بتعزيز الربط الجوي مع مختلف المدن السورية، حيث لا تقتصر رحلاتها على دمشق فحسب، بل تشمل أيضًا رحلات مباشرة من الرياض وجدة إلى حلب واللاذقية، هذا التوسع المدروس يهدف إلى توفير خيارات سفر متنوعة للمسافرين، وتسهيل الوصول إلى عدة مدن سورية، مما يعكس حرص الشركة على خدمة أكبر شريحة ممكنة من المسافرين.
تتجاوز أهمية هذه الرحلات الجانب الاقتصادي والسياحي لتلامس الجانب الإنساني والاجتماعي، حيث تساهم في لم شمل العائلات وتسهيل زيارة الأقارب بين البلدين، كما أن هذه الخطوات تأتي في سياق جهود المملكة العربية السعودية لدعم الشعب السوري، وهو ما أكد عليه سابقًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مباحثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددًا على ضرورة رفعة مستقبل الاقتصاد السوري.
وفي ظل التوسع المتسارع لشبكة طيران ناس، تتطلع الشركة إلى تحقيق المزيد من النجاحات، والمساهمة بفاعلية في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، هذا التوسع لا يعزز مكانة طيران ناس كشركة طيران رائدة فحسب، بل يسهم أيضًا في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي ودولي للنقل الجوي، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ويعزز العلاقات مع دول المنطقة والعالم.
ومع اقتراب موعد انطلاق أولى الرحلات من جدة إلى دمشق في الثاني عشر من يونيو، تترقب الأوساط الاقتصادية والسياحية في البلدين الأثر الإيجابي لهذه الخطوة على حركة السفر والتجارة، تأتي هذه الرحلات لتشكل جسرًا جويًا جديدًا يربط بين حضارتين عريقتين، ويعزز من آفاق التعاون والتبادل في مختلف المجالات، لترسخ بذلك طيران ناس مكانتها كلاعب أساسي في قطاع الطيران الإقليمي.