رسميًا: ماهر المعيقلي إمامًا لصلاة عيد الأضحى في الحرم المكي 1446هـ

وسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع، أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي أن فضيلة الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي سيتولى إمامة وخطابة صلاة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1446هـ في المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وستُقام الصلاة بمشيئة الله تعالى في صباح يوم الجمعة الموافق 10 من شهر ذي الحجة 1446هـ، في تمام الساعة الخامسة واثنتين وخمسين دقيقة صباحًا، حيث يحتشد مئات الآلاف من المصلين في مشهد مهيب يُجسّد روحانية الزمان والمكان في واحدة من أعظم شعائر الإسلام.
إقرأ ايضاً:الاتحاد يدخل سباق التوقيع مع نجم دوري روشن من يحسم الصفقة؟الهلال يفاجئ الجميع بديل ثيو هيرنانديز في الطريق قبل المونديال!
ويمثل اختيار الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي لإمامة وخطابة العيد مناسبة خاصة لدى الكثيرين من المسلمين داخل المملكة وخارجها، لما له من مكانة بارزة بين أئمة الحرمين الشريفين، حيث يشتهر بصوته الندي وتلاوته المؤثرة التي تلامس القلوب، فضلًا عن خطبه التي تجمع بين الحكمة والبلاغة والطرح الشرعي المعتدل.
وقد دأب المصلون على التفاعل مع صوته الخاشع وتلاوته الرصينة في المواسم الرمضانية ومواقيت الحج، ما يجعله أحد الأسماء التي ارتبطت بذاكرة المسلمين في كل بقاع الأرض.
ويُنتظر أن يشهد المسجد الحرام في هذه المناسبة تدفقًا واسعًا من الحجاج والمعتمرين والمصلين من شتى أنحاء العالم، ممن حرصوا على التواجد في أطهر بقاع الأرض في يوم العيد الأكبر.
وتعمل رئاسة شؤون الحرمين والجهات التنظيمية المختلفة على تهيئة كافة المرافق والخدمات لاستقبال المصلين في هذا اليوم المبارك، بما يضمن أداء الشعائر في أجواء آمنة ومنظمة تعكس عناية المملكة الدائمة بخدمة ضيوف الرحمن.
ويُذكر أن صلاة العيد في المسجد الحرام تحمل طابعًا استثنائيًا يتجاوز البُعد المحلي إلى صعيد الأمة الإسلامية بأكملها، حيث تُنقل عبر البث المباشر إلى جميع أنحاء العالم، ويحرص المسلمون على مشاهدتها والاستماع إلى الخطبة التي تكون بمثابة رسالة إيمانية جامعة في هذا اليوم الجليل.
ومن المتوقع أن يتناول الشيخ المعيقلي في خطبته موضوعات تُجسّد معاني التضحية والتقوى والوحدة، وتحث المسلمين على القيم الإسلامية الرفيعة، في وقت يتطلع فيه العالم الإسلامي إلى خطاب يلامس التحديات ويزرع الأمل ويُعزز الأخوة.
ويُعد يوم عيد الأضحى المبارك من أعظم الأيام عند المسلمين، حيث يتزامن مع أداء مناسك الحج، وتحديدًا مع وقوف الحجاج على صعيد منى في أول أيام التشريق.
ويُحيي المسلمون في هذا اليوم سُنّة الأضحية اقتداءً بإبراهيم عليه السلام، كما يشهد تبادل التهاني والتكافل بين الناس، في وقت تتجلى فيه روح العطاء والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
وقد نال الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي ثقة القيادة منذ سنوات لتولي الإمامة والخطابة في المسجد الحرام، لما يمتاز به من علم ووقار وأسلوب مؤثر في الطرح.
وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الفقه، وله مشاركات علمية ودعوية داخل المملكة وخارجها، ويُعد من الأصوات القرآنية الأكثر انتشارًا في العالم الإسلامي.
وتُعد خطبته في عيد الأضحى المرتقب امتدادًا لسلسلة من الخطب والمناسبات الدينية الكبرى التي شارك فيها، وكان لها أثر بالغ في توجيه الخطاب الديني نحو الوسطية والاعتدال والتأثير الوجداني.
ويترقب المسلمون هذا الحدث سنويًا بشغف، لما يحمله من دلالات روحانية تعكس مكانة الحرمين الشريفين في وجدان الأمة، ولما يرافقه من تنظيم دقيق وخدمات متكاملة توفرها المملكة، في إطار جهودها المستمرة لخدمة ضيوف الرحمن، وتيسير أداء الشعائر في أجواء من الأمن والسكينة والإجلال.
وبينما تتجه الأنظار إلى المسجد الحرام صباح يوم العيد، فإن صوت الشيخ المعيقلي المرتقب في خطبة العيد سيكون بمثابة بلسم روحي يلامس القلوب ويُلهب المشاعر الإيمانية في أرجاء الأرض، ليُعيد التذكير بقيم التضحية والإخلاص، ويُرسّخ مكانة مكة المكرمة منارةً للعبادة والسلام والرحمة.