الجوازات تضبط 1204 حالة تهريب في أسبوع واحد فقط "كفاءة استثنائية في حماية المنافذ"

كشفت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك عن يقظة أمنية واقتصادية لافتة، بتسجيلها 1204 حالات تهريب متنوعة خلال أسبوع واحد فقط، وهذه الضبطيات التي تمت في مختلف المنافذ الجمركية البرية والجوية والبحرية للمملكة، تأتي في إطار جهود الهيئة المستمرة لحماية الوطن من المخاطر الأمنية والاقتصادية، وتأكيداً على كفاءة كوادرها في التصدّي لمحاولات التهريب المتكرّرة التي تستهدف أمن وصحة واقتصاد المملكة.
ووفقاً للبيان الصادر عن الهيئة، تنوعت المضبوطات لتشمل نطاقاً واسعاً من المواد الممنوعة والمخالفة للقانون، فقد بلغ عدد حالات تهريب المواد المخدّرة 100 حالة، وهو ما يؤكد على خطورة هذه الجرائم التي تستهدف تدمير الشباب والمجتمع، وإلى جانب المخدرات، تم ضبط 708 حالات لمواد محظورة أخرى، ما يعكس يقظة رجال الجمارك في منع دخول أي مواد قد تشكل تهديداً على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين.
إقرأ ايضاً:النصر يُقفل الصفقة الكبرى "سيماكان" باقٍ بعقد طويل الأجل!صدمة في نيوم: الاتحاد يخطف أحمد الغامدي في اللحظات الأخيرة!
لم تقتصر الضبطيات على المواد الممنوعة فحسب، بل شملت أيضاً 23 حالة لتهريب أسلحة ومستلزماتها، وهذه الأرقام، وإن كانت أقل عدداً مقارنة بغيرها، إلا أنها تحمل دلالات أمنية بالغة الخطورة، وتؤكد على سعي بعض الجهات لزعزعة الاستقرار في المملكة، كما شملت الضبطيات مبالغ مالية غير مصرح بها، حيث وصلت حالات تهريب الأموال إلى 39 حالة، مما يشير إلى محاولات لغسل الأموال أو تمويل أنشطة غير مشروعة، أما التبغ ومشتقاته، فقد سجلت عدداً كبيراً من حالات الضبط، تجاوز 1900 حالة، مما يسلط الضوء على الجهود المستمرة لمكافحة التهريب التجاري وحماية الاقتصاد الوطني من المنتجات غير الخاضعة للرقابة والضرائب.
إن هذا الكم الهائل من الضبطيات في فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الأسبوع، يعكس مدى احترافية هيئة الزكاة والضريبة والجمارك في أداء مهامها، ويؤكد على الكفاءة العالية لأنظمة الرصد والتفتيش التي تعتمدها، فالمنافذ الجمركية للمملكة تُعد خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الأنشطة الإجرامية التي تستهدف أمن وصحة واقتصاد البلاد، ويتطلب ذلك يقظة مستمرة وتطويراً دائماً للقدرات البشرية والتقنية.
ولم تغفل الهيئة في بيانها التشديد على الدور المحوري للتبليغ والمساهمة المجتمعية في حماية الوطن من هذه المحاولات التخريبية. فالمواطن والمقيم يعدان شريكين أساسيين في منظومة الأمن، ويعتبران العين الساهرة التي تكمل جهود الجهات الرسمية، ولتسهيل عملية التبليغ، وفرت الهيئة قنوات مخصصة ومتعددة، تشمل الرقم الموحّد داخل المملكة، والخط الساخن من خارجها، إلى جانب البريد الإلكتروني الرسمي، وهذه القنوات تضمن سرية المعلومات وسرعة الاستجابة، وتشجع الأفراد على الإبلاغ عن أي شبهات قد تخدم أنشطة التهريب.
وأكدت الهيئة عزمها الراسخ على الاستمرار في تطوير تقنيات الرصد والتفتيش، وهو ما يعني استثماراً مستمراً في أحدث الأجهزة والمعدات التي تساعد في كشف المهربات بدقة وفعالية، كما شددت على أهمية تعزيز التكامل والتعاون مع الجهات الأمنية الأخرى في المملكة، سواء كانت وزارتي الداخلية أو الدفاع أو غيرها من الجهات المعنية، وهذا التكامل يضمن تبادل المعلومات والخبرات، وتنسيق الجهود، بما يحقق أعلى مستويات الأمان في مواجهة أنشطة التهريب المتجددة والمتطورة التي تستهدف استقرار المملكة وسلامة مجتمعها، وإن هذه الجهود المتواصلة تعكس التزام المملكة الراسخ بتحقيق الأمن الشامل وحماية حدودها ومواردها من أي تهديدات داخلية أو خارجية.