ميسي على رادار السعودية مجددًا: حرية اختيار بين 4 أندية كبرى

بدأت تحركات سعودية جديدة تقودها جهات عليا في القطاع الرياضي، في محاولة لإقناع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالانضمام إلى دوري روشن السعودي، في خطوة قد تعيد تشكيل خارطة كرة القدم في المنطقة. وكشفت مصادر مطلعة أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يملك أربعة من أكبر أندية الدوري المحلي، أطلق مفاوضات فعلية مع ممثلي اللاعب، واضعًا أمامه خيار الانضمام لأي من الأندية الأربعة الكبرى التي تقع تحت مظلته، وهي الهلال والنصر والاتحاد والأهلي.
وأشارت المصادر إلى أن وفدًا رسميًا أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة لقاءات مع وكلاء ميسي لمناقشة العرض السعودي الجديد، والذي يُعد جزءًا من استراتيجية المملكة طويلة الأمد لجذب أبرز نجوم الكرة العالميين، ودعم تطلعات "رؤية 2030" التي تسعى إلى تحويل السعودية إلى مركز رياضي عالمي. ويُمنح اللاعب، وفق المقترح المطروح، كامل الحرية في تحديد الفريق الذي يفضل الدفاع عن ألوانه، مما يعكس رغبة حقيقية في منحه بيئة تنافسية جذابة.
إقرأ ايضاً:1300 عينة يوميًا.. مختبرات مكة تضمن سلامة الغذاء لحجاج بيت اللهالتأمينات الاجتماعية تطلق دليلًا تفاعليًا لحج آمن ومهني
ولم تكن هذه المحاولة هي الأولى من نوعها، إذ سبق أن كان ميسي على أعتاب الانضمام إلى نادي الهلال في صيف 2023، بعد انتهاء مشواره مع باريس سان جيرمان، قبل أن يختار حينها التوجه إلى إنتر ميامي الأمريكي. غير أن الحراك السعودي الجديد يأتي في ظل تطور ملحوظ في آليات التفاوض واستعداد الأندية لتوفير أفضل الظروف الممكنة، سواء من حيث العقود المالية أو الامتيازات التسويقية.
وتسعى المملكة من خلال هذا التحرك إلى تعزيز الحضور العالمي لدوري روشن، خاصة بعد التعاقدات الكبرى التي شهدها في الموسمين الماضيين، وجذبت أنظار الجماهير الدولية، بفضل الأسماء اللامعة التي انضمت للدوري، من بينها كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما ونغولو كانتي. وتُعد صفقة ميسي المحتملة بمثابة دفعة استثنائية للمشروع السعودي الطموح في مجال الرياضة، خاصة إذا تمت ضمن نادٍ يمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة على المستوى الإقليمي.
ورغم استمرار عقد ميسي مع إنتر ميامي حتى نهاية عام 2025، فإن الحراك السعودي الأخير يعكس إصرارًا واضحًا على تغيير المعادلة، مستفيدًا من الانفتاح الرياضي المتسارع الذي تشهده المملكة، ومن بيئة كروية بدأت تتحول إلى وجهة مفضلة لنجوم الصف الأول، وهو ما قد يضع الكرة الآن في ملعب اللاعب لاتخاذ القرار الذي قد يشكل واحدة من أبرز محطاته الكروية.