ضبط مروّجي 203 ألف قرص إمفيتامين في جازان

في واحدة من أكبر الضربات الأمنية التي تستهدف مروّجي المخدرات، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات عن إلقاء القبض على مجموعة مكوّنة من مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية اليمنية، إلى جانب مواطنين سعوديين، في منطقة جازان، وذلك لتورّطهم في ترويج كمية ضخمة بلغت أكثر من 200 ألف قرص من مادة الإمفيتامين المخدرة، وهي من المواد شديدة الخطورة والخاضعة للرقابة الدولية الصارمة.
وبحسب البيان الصادر عن المديرية، فقد أسفرت المتابعة الأمنية الدقيقة والتنسيق العالي بين الجهات المختصة عن ضبط الجناة وبحوزتهم 203,650 قرصًا من مادة الإمفيتامين، وهي الكمية التي كانت معدّة للترويج والانتشار داخل عدد من مناطق المملكة.
إقرأ ايضاً:النصر يقترب من حسم صفقة مدافع إنتر ميلان بعرض ضخم "80 مليون يورو"المملكة تدخل موسم الصيف رسميًا.. حرائق شمس ودرجات حرارة تصل لـ48 درجة!
وتم على الفور اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، تمهيدًا لإحالتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وفق الأنظمة القضائية المعتمدة في المملكة.
وتُعد مادة الإمفيتامين من أخطر المواد المخدرة التي تنتشر عالميًا، لما لها من آثار مدمرة على الصحة العقلية والجسدية، وتسبب إدمانًا شديدًا يؤدي إلى اضطرابات نفسية وسلوكية خطيرة، ما يجعل مواجهتها أولوية قصوى في استراتيجية الأمن الوطني لمكافحة المخدرات.
وقد أشادت المديرية العامة لمكافحة المخدرات بيقظة رجال الأمن الذين تمكنوا من إحباط هذه المحاولة الجريئة لترويج كمية ضخمة من السموم بين أفراد المجتمع، مؤكدة أن النجاحات الأمنية المتتالية في هذا المجال تجسد حجم الجهود المستمرة لحماية البلاد من هذه الآفة التي تهدد الأفراد والأسرة والنسيج الاجتماعي بأكمله.
وفي الوقت ذاته، وجّهت الجهات الأمنية نداءً هامًا إلى المواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء، لحثّهم على التعاون والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة تتعلق بتهريب أو ترويج المخدرات، معتبرة أن هذه الجريمة لا يمكن التصدي لها بكفاءة دون مشاركة مجتمعية فعالة.
وشددت على أن كل بلاغ يتم التعامل معه بسرية تامة، بما يضمن حماية المبلّغ وسلامته، ويعزز من ثقافة التعاون بين أفراد المجتمع والجهات الأمنية.
وتعكس هذه العملية الأمنية في جازان حجم التحديات التي تواجهها الجهات المختصة في مكافحة المخدرات، خاصة في المناطق الحدودية التي يسعى بعض المتسللين لاستغلالها في تهريب المواد المخدرة وترويجها داخل المملكة.
إلا أن كفاءة الأجهزة الأمنية وسرعة تحركها تواصل إحباط هذه المحاولات قبل أن تصل إلى هدفها، في دليل واضح على فعالية الخطط الميدانية والتنسيق بين مختلف الوحدات الأمنية.
ويُذكر أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تعمل بشكل مستمر على تطوير قدراتها ومهارات كوادرها، مستفيدة من أحدث التقنيات والتجهيزات الاستخباراتية، إلى جانب التعاون مع الجهات الإقليمية والدولية المختصة لملاحقة الشبكات الإجرامية التي تقف خلف عمليات التهريب والترويج.
وفي ظل هذه الجهود، تؤكد المملكة العربية السعودية التزامها الثابت بالمضي قدمًا في محاربة المخدرات بكافة أشكالها، من خلال الضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة المجتمع.
كما تواصل الجهات الرسمية تنفيذ حملات توعوية دورية تستهدف المدارس والجامعات والبيئات الأسرية، لرفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر التعاطي وسبل الوقاية من الوقوع في شرك المروّجين.
تأتي هذه العملية لتضيف حلقة جديدة إلى سلسلة النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية في التصدي لجرائم المخدرات، وتبعث برسالة رادعة لكل من يفكر في الإضرار بالمجتمع، بأن الدولة تراقب وتلاحق وتحاسب دون هوادة، وأن حماية الأجيال من السموم المخدرة ستظل مسؤولية وطنية لا تقبل التهاون.