عاجل: ايقاف تأشيرات العمل السعودية عن المصريين ووسائل التواصل الاجتماعي تتسأل عن الوضع

منصة قوى
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

تداولت منصات التواصل الاجتماعي في السعودية ومصر، اليوم الخميس 29 مايو، أنباءً عن إيقاف مؤقت لإصدار تأشيرات العمل للمواطنين المصريين عبر منصة "قوى" الإلكترونية، وهي المنصة الرسمية التي تعتمدها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتنظيم سوق العمل وإصدار التأشيرات.

وقد أثار هذا القرار، الذي لم تُعلنه أي جهة رسمية حتى الآن، موجة من الجدل والاستفهام بين المواطنين والمهتمين، خصوصًا في ظل ما رُصد من مقاطع فيديو متداولة على المنصة تشير إلى أن الإيقاف لا يقتصر على المصريين فقط، بل قد يشمل جنسيات أخرى من بينها الأردنيون، السودانيون، الهنود، البنغاليون، والباكستانيون، ما أضاف مزيدًا من الغموض حول خلفيات ودوافع هذا الإجراء المفاجئ.


إقرأ ايضاً:أزمة إنسانية خانقة في غزة: نصف مرافق الهلال الأحمر تتوقف عن العمل وسط تصاعد المجاعة والنزوحتعليم المدينة يطلق "مدرسة الموهوبين التقنية" ويستقبل طلبات التسجيل

يأتي توقيت القرار في لحظة حساسة تتزامن مع اقتراب موسم الحج، الذي يشهد سنويًا قدوم ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم، مما دفع العديد من المتابعين إلى الاعتقاد بأن هذا الإيقاف المؤقت قد يكون مرتبطًا مباشرة باستعدادات المملكة لتنظيم موسم الحج وتخفيف الضغط على البنية التحتية والخدمات اللوجستية، خاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، إذ تسعى السلطات السعودية سنويًا إلى تنظيم حركة دخول الوافدين والحجاج بطريقة تضمن السلامة والانسيابية وتمنع الدخول غير النظامي أو الاستغلال غير المشروع لتأشيرات العمل في أداء مناسك الحج.

وعلى الرغم من هذه التفسيرات، لا تزال التساؤلات مطروحة حول مدى دقة هذه الأنباء، لا سيما مع غياب أي بيان رسمي يوضح ما إذا كانت الخطوة جزءًا من ترتيبات موسمية مؤقتة أم أنها تمثل تحولًا في السياسات المعتمدة تجاه بعض الدول، أو حتى إجراءً تقنيًا على المنصة في سياق تحديثات دورية. ويزداد الغموض في ظل عدم صدور توضيح رسمي من وزارة الموارد البشرية أو من الجهات المعنية بتنظيم سوق العمل أو شؤون الحج.

تُعد منصة "قوى" أداة محورية ضمن المنظومة الرقمية التي طورتها السعودية لتسهيل الخدمات الحكومية في مجال العمل، حيث تتيح لأصحاب الأعمال والجهات المختلفة إصدار التأشيرات ومتابعة معاملات العمالة الأجنبية، ويُنظر إلى أي تعطل أو تقييد في خدماتها، خاصة على مستوى تأشيرات العمل، بوصفه مؤشراً حساساً له انعكاسات مباشرة على خطط التوظيف والأنشطة الاقتصادية في السوق المحلي، كما يثير قلقًا واسعًا في أوساط الجاليات المعنية.

في المقابل، أرجعت بعض التقارير غير الرسمية القرار إلى أسباب أمنية وتنظيمية متعلقة بموسم الحج، مشيرة إلى أن السلطات قد تكون فرضت قيودًا مشددة على التأشيرات غير المرتبطة مباشرة بالحج مثل تأشيرات العمل والزيارة، لتقنين أعداد الوافدين وتجنب الازدحام داخل المدن المقدسة خلال الأسابيع المقبلة، وهي الفترة التي تشهد ذروتها في استقبال الحجاج.

وبينما تتواصل التكهنات، يترقب المواطنون والشركات والعمال القادمون من الدول المشمولة بالقرار صدور توضيح رسمي يحسم الجدل ويوضح ما إذا كانت هذه الخطوة مؤقتة أم ضمن استراتيجية جديدة لإعادة هيكلة سوق العمل وضبطه خلال فترات الذروة الدينية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook