لماذا تسعى أرامكو الى بيع اصولها؟ ما هي الأهداف والنتائج؟

ارامكو تبيع اصولها
كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في  twitter

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز حضورها العالمي وتوفير السيولة اللازمة لتمويل استثمارات ضخمة، تدرس شركة أرامكو السعودية بيع بعض أصولها، وذلك في ظل توقيعها مؤخرًا 34 اتفاقية ومذكرة تفاهم مع شركات أمريكية بقيمة محتملة تصل إلى 90 مليار دولار.

تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه أسعار النفط تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفضت إلى ما يقارب 60 دولارًا للبرميل، بينما تحتاج المملكة إلى أسعار تتجاوز 90 دولارًا للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها.


إقرأ ايضاً:الأمن العام: القبض على عصابة يمنية تبيع أضاحي وهمية في مكةسامسونج تواجه تحديات مع إطلاق Galaxy S25 Ultra وسط تفوق آبل

تشمل الاتفاقيات التي وقعتها أرامكو مع الشركات الأمريكية مجالات متعددة، أبرزها الغاز الطبيعي المسال، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الرقمية، وخفض الانبعاثات الكربونية، مما يعكس توجه الشركة نحو تنويع استثماراتها بعيدًا عن النفط.

من بين أبرز الاتفاقيات، توقيع أرامكو اتفاقية مع شركة NextDecade لشراء 1.2 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال لمدة 20 عامًا، بالإضافة إلى تعاون مع شركة Sempra Infrastructure في مشروع بورت آرثر للغاز الطبيعي المسال.

كما وقعت أرامكو مذكرة تفاهم مع شركة Nvidia لتطوير بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي، وإنشاء مركز تميز هندسي وروبوتات، بالإضافة إلى شراكات مع Amazon Web Services وQualcomm في مجالات التحول الرقمي.

تهدف أرامكو من خلال بيع بعض أصولها إلى توفير السيولة اللازمة لتمويل هذه الاستثمارات الضخمة، خاصة في ظل انخفاض إيراداتها نتيجة تراجع أسعار النفط، مما دفعها إلى خفض توزيعات الأرباح بنحو الثلث هذا العام.

سبق لأرامكو أن اتبعت استراتيجية بيع حصص أقلية في بعض أصولها مع الاحتفاظ بالسيطرة التشغيلية، كما حدث في صفقات خطوط الأنابيب، حيث باعت 49% من حصصها في خطوط النفط والغاز لشركات مثل BlackRock وEIG مقابل ما يقارب 28 مليار دولار.

تسعى أرامكو من خلال هذه الخطوات إلى تعزيز كفاءتها التشغيلية وخفض التكاليف، بالإضافة إلى دعم رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل.

تأتي هذه التحركات في وقت تواجه فيه المملكة تحديات اقتصادية، حيث تشير تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن الرياض بحاجة إلى أسعار نفط تتجاوز 90 دولارًا للبرميل لسد عجز ميزانيتها، مما يبرز أهمية تنويع مصادر الدخل والاستثمار في قطاعات جديدة.

في المجمل، تعكس هذه الخطوات استراتيجية أرامكو الطموحة لتعزيز حضورها العالمي وتنويع استثماراتها، مع الحفاظ على مكانتها كأكبر شركة نفط في العالم، ومواكبة التحولات الاقتصادية العالمية نحو الطاقة النظيفة والتقنيات الحديثة.

كلمات مفتاحية: التنويع الاقتصادي، الطاقة النظيفة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook