ارتفاع جديد في أسعار النفط يعيد آمال السوق العالمية للاستقرار

خام برنت يتجاوز 65 دولارًا
كتب بواسطة: مروى علوي | نشر في  twitter

ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات الخميس مدفوعة بجملة من التطورات السياسية والاقتصادية، أبرزها قرار محكمة أمريكية يقضي بتعليق دخول الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حيز التنفيذ، وهو القرار الذي خفف من حدة التوترات التجارية وأعطى الأسواق دفعة من التفاؤل حول مستقبل العلاقات الاقتصادية الدولية، كما عزز آمال استقرار الإمدادات العالمية للطاقة في ظل استمرار التقلبات الجيوسياسية.

وقد انعكست هذه التطورات مباشرة على الأسواق، إذ سجل خام برنت، المؤشر العالمي لأسعار النفط، ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 1.25% بما يعادل 81 سنتًا ليبلغ 65.71 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.34% أو ما يعادل 83 سنتًا ليصل إلى 62.62 دولارًا للبرميل، وسط ترقب متزايد للعقوبات الأمريكية الجديدة المحتملة على روسيا، والتي قد تضيق الخناق على تدفقات الخام الروسي إلى الأسواق العالمية وتزيد من حدة اختلال ميزان العرض والطلب.


إقرأ ايضاً:صفقات إدارية من العيار الثقيل في الأهلي ورحيل صادم إلى فالنسيا"نجم الهلال" يغري مجرشي بعرض تاريخي لا يرفض قبل المونديال

ويأتي هذا الارتفاع أيضًا في وقت حساس تترقب فيه الأسواق قرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها بشأن مستويات الإنتاج لشهر يوليو المقبل، حيث تزداد التوقعات حول احتمال رفع الإنتاج تدريجيًا لمواجهة الطلب المتنامي، في ظل تحسن وتيرة النمو الاقتصادي في عدد من الدول الصناعية والناشئة، ما يدفع بأسعار الخام نحو المزيد من الارتفاعات في الأمد القصير.

ويرى مراقبون أن أي قرار بتخفيف العقوبات أو تعديل مستويات الإنتاج قد يؤثر بشكل مباشر على حركة الأسعار في الأسابيع المقبلة، خاصة وأن عوامل مثل النمو الصيني ومعدلات الطلب في الهند لا تزال تلعب دورًا حاسمًا في معادلة التسعير، إلى جانب تطورات النزاع في أوكرانيا والعلاقات الروسية الغربية التي تشكل خلفية ضاغطة على الأسواق منذ أكثر من عامين.

في ظل هذا المشهد المعقد، تستمر أسعار النفط في التأرجح بين عوامل تدفعها للارتفاع كالعقوبات والتوترات الجيوسياسية، وأخرى تكبحها مثل مخاوف الركود وارتفاع المخزونات، ما يجعل المرحلة المقبلة مرهونة بقرارات كبرى قد تتخذها الولايات المتحدة أو تحالف أوبك بلس، والتي من شأنها أن تحدد اتجاهات الأسعار في النصف الثاني من العام الجاري.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook