الأهلي يعزز هيمنته التاريخية ويحصد لقب الدوري المصري الـ45
حقق النادي الأهلي إنجازاً تاريخياً جديداً بتتويجه بلقب الدوري المصري الممتاز لكرة القدم للمرة الـ45 في تاريخه والثالثة على التوالي، وذلك عقب انتصاره الكاسح بنتيجة 6-صفر على ضيفه فاركو يوم الأربعاء في ختام الجولة التاسعة والأخيرة من مرحلة التتويج. وجاءت هذه النتيجة أمام جماهير غفيرة تقدر بـ15 ألف متفرج تواجدوا في استاد القاهرة الدولي لمشاهدة اللحظات التاريخية لحصول الشياطين الحمر على البطولة، مما يعزز من مكانة النادي كأكثر الأندية المصرية تتويجاً بهذا اللقب المرموق منذ انطلاق النسخة الأولى موسم 1948-1949.
سطر النجم الفلسطيني الدولي وسام أبو علي اسمه بأحرف من ذهب في كتاب تاريخ الأهلي، حيث نجح في تسجيل أربعة أهداف متتالية ليحقق ما يُعرف بالسوبر هاتريك، وذلك في الدقائق العاشرة والثالثة والثلاثين والحادية والستين والسادسة والستين على الترتيب. وأضاف البديل حسين الشحات الهدف الخامس في الدقيقة الخامسة والسبعين من لمسته الأولى للكرة فور نزوله إلى أرض الملعب قادماً من مقاعد البدلاء، بينما تولى إمام عاشور مهمة إحراز الهدف السادس في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع للشوط الثاني، مما أضفى على الأداء طابعاً جماعياً رائعاً يعكس قوة الفريق وتماسكه.
إقرأ ايضاً:صور جوجل تتحول إلى استوديو احترافي بفضل الذكاء الاصطناعيتصنيف جديد من "هيئة الطيران" يكشف أفضل وأسوأ الشركات والمطارات في التعامل مع شكاوى المسافرين
رفع الأهلي رصيده إلى 58 نقطة ليتربع على عرش الدوري بفارق نقطتين كاملتين أمام أقرب منافسيه نادي بيراميدز، الذي كان يحلم بالحصول على اللقب للمرة الأولى في تاريخه لكن آماله تبخرت أمام قوة وهيمنة الأهلي المستمرة. ويمثل هذا التتويج إضافة جديدة إلى خزينة ألقاب النادي الأحمر الذي يواصل كتابة فصول جديدة من النجاح والتفوق في كرة القدم المصرية، حيث يعزز رقمه القياسي كصاحب أكبر عدد من ألقاب الدوري في تاريخ المسابقة، مما يؤكد على الاستقرار الفني والإداري الذي يتمتع به النادي وقدرته على المحافظة على مستواه العالي موسماً بعد آخر.
في المقابل، توقف رصيد فاركو عند 32 نقطة ليحتل المركز السابع في جدول الترتيب، مواصلاً بذلك سلسلة النتائج المخيبة للآمال حيث لم يحقق أي انتصار منذ فوزه التاريخي 3-2 على بيراميدز، ولم يتمكن من تحقيق أي فوز للمباراة الرابعة على التوالي. وتعكس هذه النتائج التباين الواضح في المستوى بين الأندية المصرية، حيث يستمر الأهلي في فرض هيمنته وسيطرته على المشهد الكروي المحلي، بينما تواجه بعض الأندية الأخرى صعوبات في تحقيق الاستقرار والثبات على مستوى الأداء والنتائج.
يأتي هذا التتويج الجديد للأهلي ليؤكد على الفلسفة الرياضية المتميزة للنادي وقدرته على اكتشاف وتطوير المواهب من مختلف الجنسيات، كما يظهر من خلال الأداء المتميز للاعب الفلسطيني وسام أبو علي الذي أصبح أحد نجوم الفريق البارزين. ويعتبر هذا اللقب دافعاً إضافياً للنادي لمواصلة رحلة النجاح في المسابقات المحلية والقارية، حيث يسعى الأهلي دائماً إلى ترسيخ مكانته كأحد أقوى الأندية في القارة الأفريقية والمنطقة العربية، مما يجعل كل تتويج جديد خطوة مهمة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات المستقبلية.