سعود عبد الحميد ينهي موسمه الأول مع روما بمشاركة أوروبية
اختتم النجم الدولي السعودي سعود عبد الحميد موسمه الأول مع نادي روما الإيطالي، بعد أن ساهم في تحقيق الفريق لموسم مميز أنهاه في المركز الخامس ضمن جدول ترتيب الدوري الإيطالي "السيري آ" برصيد 69 نقطة، ليضمن رسميًا المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل، وموسم استثنائي حمل معه الكثير من التحديات والإثارة للاعب الذي خاض تجربته الاحترافية الأولى في القارة الأوروبية، وبالتحديد في واحد من أكثر الدوريات صرامة وقوة من الناحية التكتيكية والبدنية.
سعود عبد الحميد، الذي انضم إلى صفوف الذئاب الإيطالية مطلع الموسم، جاء محملاً بآمال كبيرة من الجماهير السعودية والعربية، وتطلعات عريضة من إدارة روما التي رأت في اللاعب الشاب موهبة قادرة على تقديم الإضافة الفنية والقتالية على الجبهة اليمنى، ولم يخيب عبد الحميد الظن، حيث أظهر منذ البداية انسجامًا لافتًا مع إيقاع الفريق، ونجح في كسب ثقة الجهاز الفني بقيادة المدرب، ليحجز مكانًا له في التشكيلة الأساسية خلال عدد من المباريات المهمة، ويقدم مستويات لاقت إشادة الصحافة الإيطالية والجماهير على حد سواء.
إقرأ ايضاً:أرامكو تستعد لإصدار سندات غير مضمونة بالدولار في خطوة استراتيجية جديدةرياح قوية وأتربة مثارة.. تحذير رسمي من الأرصاد يبدأ غدًا
المباراة الأخيرة التي خاضها الفريق أمام تورينو، والتي انتهت بفوز روما، كانت تتويجًا لجهود موسم طويل، حيث تمكن النادي من حسم النقاط الثلاث، ليرفع رصيده إلى 69 نقطة، ويضمن رسميًا إنهاء الموسم في المركز الخامس، المؤهل مباشرة إلى بطولة الدوري الأوروبي، وبالمقابل، تجمد رصيد تورينو عند 44 نقطة في المركز الحادي عشر، دون طموحات قارية أو تهديدات من الهبوط، في مواجهة جاءت قوية ومفتوحة من الطرفين.
موسم روما لم يكن سهلاً، وسط المنافسة الشرسة في الدوري الإيطالي وارتفاع مستوى عدة فرق مثل إنتر ميلان، يوفنتوس، وميلان، لكن الفريق تمكن من الحفاظ على ثباته، وقدم أداءً متوازنًا على مستوى الخطوط الثلاثة، رغم بعض التعثرات العرضية، وساهم وجود عناصر شابة وطموحة مثل سعود عبد الحميد في إضفاء روح جديدة على الفريق، سواء في التدريبات أو على أرضية الملعب، حيث ظهر اللاعب في أكثر من مناسبة بدور المحارب، وقدم مستويات قوية دفاعيًا وهجوميًا.
بالنسبة للاعب السعودي، فإن هذا الموسم يُعد علامة فارقة في مسيرته الاحترافية، كونه خاض أول تجربة له خارج الملاعب السعودية، وانتقل مباشرة إلى أجواء الكالتشيو المعروفة بحدة التنافس وانضباط الخطط، وقدّم سعود أوراق اعتماده بشكل تدريجي، مؤكدًا امتلاكه المهارات والصلابة الذهنية التي تؤهله للتأقلم مع متطلبات اللعب في أوروبا، بل ومواصلة التطور مستقبلًا، خاصة مع ازدياد خبرته وانسجامه مع نمط الحياة الكروية في إيطاليا.
وما يضاعف من قيمة هذه التجربة، هو أن سعود أصبح سفيرًا جديدًا للكرة السعودية في الملاعب الأوروبية، إلى جانب لاعبين آخرين بدأوا يشقون طريقهم نحو الاحتراف الخارجي، ومن شأن هذا النجاح أن يشجع مزيدًا من الأندية الأوروبية على متابعة المواهب السعودية، وفتح الأبواب أمام مزيد من التعاقدات المستقبلية، في ظل تصاعد مستوى الدوري السعودي واحتكاك اللاعبين السعوديين بنجوم عالميين في السنوات الأخيرة.
ويأمل متابعو الكرة العربية أن يواصل سعود عبد الحميد رحلة التألق في الموسم المقبل، خاصة في ظل مشاركته المتوقعة مع روما في بطولة الدوري الأوروبي، وهي محطة مهمة من شأنها أن تمنحه فرصة للاحتكاك بمدارس كروية مختلفة في القارة العجوز، وتوسع من دائرة تطوره كلاعب، ليعود بالنفع كذلك على المنتخب السعودي في الاستحقاقات الدولية القادمة.