السديس يفاجئ الجميع: دورة علمية غير مسبوقة لأئمة الحرمين في موسم الحج!
أطلق معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الدورة العلمية الأولى لأئمة الحرمين الشريفين في موسم الحج، والتي تقام في رحاب المسجد الحرام خلال الفترة من 1 إلى 8 من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ.
وتأتي هذه المبادرة الرائدة بمشاركة نخبة من أئمة الحرمين الشريفين، بهدف إثراء تجربة ضيوف الرحمن علميًا، وتقديم التوجيه والإرشاد الديني، ونقل رسالة الحج الوسطية والروحانية إلى العالم من قلب المسجد الحرام.
إقرأ ايضاً:الصحة توضح: حجز لقاحات الحج إلزامي عبر تطبيق "صحتي""طمني" رفيق الحاج الذكي كل ما تحتاجه عن الغذاء والدواء في جيبك!
وأكد الشيخ السديس أن إطلاق هذه الدورة يأتي انطلاقًا من حرص رئاسة الشؤون الدينية على تعميق الأثر الإيماني والمعرفي لدى الحجاج، وترسيخ المفاهيم الإسلامية الأصيلة القائمة على الاعتدال والتسامح والرحمة.
وأضاف أن هذه الدورة تعد الأولى من نوعها، والأكبر على مستوى الحرمين، من حيث التخصص والمشاركة والهدف، مشيرًا إلى أنها تسعى إلى تعزيز مكانة أئمة الحرمين في حمل رسالة الإسلام ونشرها عالميًا، وفق نهج وسطي معتدل يعكس جوهر الشريعة الإسلامية.
وأوضح السديس أن رسالة الأئمة في الحرمين ليست فقط إمامة المصلين والخطابة، بل تتجاوز ذلك إلى الإسهام في نشر العلم، وترسيخ القيم الإسلامية السامية، وتوجيه ضيوف الرحمن نحو أداء مناسكهم بيسر وسكينة وفق الضوابط الشرعية.
وأشار إلى أن الدورة ستشكل رافدًا مهمًا في تمكين الأئمة من أداء دورهم الفكري والتوجيهي خلال موسم الحج، بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة نحو تعزيز الصورة المشرقة للإسلام، وتقديم تجربة روحانية وعلمية متكاملة للحجاج.
ويشارك في هذه الدورة نخبة من أئمة وخطباء الحرمين الشريفين، حيث يمثل المسجد الحرام كل من الشيخ الدكتور صالح بن حميد، والشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، والشيخ الدكتور ياسر الدوسري، فيما يشارك من المسجد النبوي كل من الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، والشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، والشيخ الدكتور محمد بن أحمد برهجي.
وتأتي هذه المشاركة المكثفة من القيادات الدينية للحرمين لتأكيد أهمية الدورة ومكانتها في دعم الرسالة التوعوية والتوجيهية في موسم الحج، وتسعى رئاسة الشؤون الدينية، من خلال هذه الدورة العلمية، إلى تعزيز الأثر الإيجابي للأئمة في نفوس الحجاج، عبر تقديم برامج علمية وفكرية متخصصة، تسهم في رفع مستوى الوعي الديني والفقهي، وتمكن الحجاج من أداء نسكهم بطريقة صحيحة تتسم بالطمأنينة واليقين.
كما تسهم هذه الدورة في إبراز جهود المملكة العربية السعودية في العناية بالحرمين الشريفين، وخدمة الحجاج من خلال برامج نوعية تُظهر رسالة الإسلام في أبهى صورها.
وتعكس هذه المبادرة العلمية التكامل بين الجوانب الإيمانية والعلمية في خدمة ضيوف الرحمن، وتبرز حرص رئاسة الشؤون الدينية على الاستثمار في العنصر البشري المؤثر، ممثلًا في أئمة الحرمين، بما يعزز من مكانة المملكة الريادية في رعاية الحج والعمرة، وتقديم نموذج يحتذى به في العالم الإسلامي في مجال التوجيه الديني والتثقيف الشرعي خلال المواسم الكبرى.