بدءًا من يونيو.. سفر السعوديين إلى البوسنة والهرسك بدون تأشيرة
أعلنت حكومة البوسنة والهرسك عن قرار جديد يسمح للمواطنين السعوديين بدخول البلاد دون الحاجة إلى تأشيرة دخول خلال موسم الصيف القادم، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، ويأتي هذا القرار ضمن جهود الدولة لتعزيز السياحة وجذب الاستثمارات الأجنبية، حيث يهدف إلى تسهيل حركة الزوار السعوديين وتحفيز التبادل الاقتصادي والثقافي بين البلدين، وقرار الإعفاء من التأشيرة سيكون ساري المفعول بداية من الأول من يونيو وحتى نهاية سبتمبر المقبل، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة أمام السعوديين للاستمتاع بالمقومات السياحية المتنوعة التي توفرها البوسنة والهرسك.
تشير البيانات الرسمية التي صدرت عن وزارة الخارجية البوسنية إلى أن هذا الإجراء يعكس رغبة السلطات في تسهيل السفر وتعزيز العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية، وقد جاء القرار بعد دراسة مستفيضة للمزايا التي يمكن أن تحققها هذه الخطوة، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد بالسياحة الخارجية من قبل المواطنين السعوديين، ورغبتهم في اكتشاف وجهات جديدة تمتاز بطبيعتها الخلابة وتراثها الثقافي العريق، وتحرص البوسنة والهرسك على استقطاب السياح من مختلف أنحاء العالم، ولا سيما من منطقة الخليج، لما له من أثر إيجابي مباشر على الاقتصاد المحلي.
إقرأ ايضاً:منشور مثير من رونالدو يفتح أبواب التكهنات حول مستقبلهالصحة توضح: حجز لقاحات الحج إلزامي عبر تطبيق "صحتي"
تتمتع البوسنة والهرسك بمقومات سياحية متعددة تجذب الزوار، منها الجبال الشاهقة التي توفر فرصًا رائعة لرياضة المشي والتسلق، والأنهار الصافية التي تعتبر مثالية لممارسة رياضات مائية، بالإضافة إلى المدن التاريخية التي تعكس ثقافات متداخلة وتاريخًا عريقًا يعود لقرون مضت، ومن أشهر الوجهات التي يتوافد إليها السياح مدينة سراييفو عاصمة البلاد، التي تزخر بالمواقع الثقافية والمعمارية، فضلاً عن الأماكن الطبيعية الخلابة المنتشرة في مختلف مناطق البلاد، كما تشتهر البوسنة بمهرجاناتها الثقافية والموسيقية التي تجذب عشاق الفنون من كل مكان.
تسعى السلطات البوسنية من خلال قرار الإعفاء من التأشيرة إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية، لا سيما في القطاعات السياحية والخدمية، فالسياسات الجديدة تعكس توجهًا واضحًا نحو جذب المزيد من رؤوس الأموال التي تسهم في تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات السياحية، مما يعزز من تنافسية البلاد على الساحة السياحية الإقليمية والدولية، وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة أوسع لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها العديد من الدول.
على الجانب السعودي، يعد هذا القرار فرصة كبيرة لتوسيع دائرة السفر والاستكشاف، خاصة في ظل التسهيلات المتزايدة التي توفرها الحكومة لتعزيز قطاع السياحة والسفر، ويتوقع أن يسهم الإعفاء من التأشيرة في زيادة أعداد السعوديين الذين يختارون البوسنة والهرسك كوجهة لقضاء العطلات والاستمتاع بالطبيعة، بعيدًا عن الروتين اليومي، كما أن العلاقات الدبلوماسية المتينة بين البلدين تعزز من إمكانية التعاون المشترك في مجالات متعددة، منها السياحة والتبادل الثقافي والاقتصادي.
يندرج قرار الإعفاء ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها دول عدة في أوروبا لتسهيل حركة السفر وتعزيز السياحة مع المملكة العربية السعودية، التي باتت تمثل سوقًا واعدة نظرًا لتزايد رغبة مواطنيها في التنقل واستكشاف العالم، ويأتي ذلك متزامنًا مع التوجهات العالمية نحو تسهيل السفر الدولي وتشجيع السياحة المستدامة التي تراعي التنوع البيئي والثقافي، وتسعى البوسنة إلى أن تكون ضمن الوجهات الأولى التي يختارها السياح السعوديون لما تتمتع به من خصوصية وثراء ثقافي.
يُذكر أن القرار يستهدف موسم الصيف تحديدًا، والذي يعتبر ذروة الموسم السياحي في البوسنة والهرسك، حيث تجتمع الطقس المعتدل مع الفعاليات والمهرجانات الموسمية التي تضفي على البلاد أجواءً مميزة تجذب السياح من كل مكان، وبالتالي، فإن إعفاء السعوديين من تأشيرة الدخول يسهم في تعزيز التبادل السياحي بين البلدين، ويدعم الجهود الرامية إلى تحفيز قطاع السياحة الذي يشكل ركيزة أساسية في اقتصاد البوسنة.
ختامًا، يمثل هذا القرار خطوة مهمة في تعزيز الروابط بين السعودية والبوسنة والهرسك على مستوى السياحة والاقتصاد، ويعكس حرص الطرفين على تطوير علاقاتهما الثنائية بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويأتي هذا التيسير في ظروف إيجابية تدفع نحو تنشيط حركة السفر والاستثمار، مما يفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون المستقبلي في مختلف المجالات.