6 خرائط تفاعلية لدعم تنقلات الحجاج في المشاعر المقدسة

الحج
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

في إطار سعيها المستمر لتوفير أقصى درجات الراحة والتنظيم لحجاج بيت الله الحرام، أعلنت قوات أمن الحج لشؤون المرور عن إتاحة ست خرائط تفاعلية شاملة، صُممت بعناية لتغطية كافة المواقع الحيوية في موسم الحج، وتشمل هذه الخرائط التفاعلية كلاً من مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والمسجد الحرام والمنطقة المحيطة به، إضافة إلى خرائط مخصصة لمناطق منى، ومزدلفة، وعرفات، وهي المناطق التي تشهد الكثافة الأكبر من حركة الحجاج أثناء تأدية المناسك.

وتُعد هذه المبادرة نقلة نوعية في مجال توظيف التكنولوجيا لخدمة الحجيج، حيث تسمح هذه الخرائط للحجاج بتحديد مواقعهم بدقة، ومعرفة المسارات الأنسب للتنقل بين المشاعر، بما يحد من الازدحام ويضمن سلامة الجميع، كما تتيح هذه الخرائط التفاعل مع المستخدمين، من خلال الهواتف الذكية، بما يتيح لهم الوصول إلى المعلومات بشكل فوري، ويمنحهم قدرة أكبر على التخطيط لحركتهم وفق المعطيات الميدانية.


إقرأ ايضاً:أرامكو تستعد لإصدار سندات غير مضمونة بالدولار في خطوة استراتيجية جديدةرياح قوية وأتربة مثارة.. تحذير رسمي من الأرصاد يبدأ غدًا

ودعت قوات أمن الحج ضيوف الرحمن إلى الاستفادة من هذه الخدمة التقنية الحديثة، مؤكدة أن استخدام الخرائط التفاعلية لا يقتصر فقط على تحديد المواقع، بل يشمل معرفة اتجاهات الحركة، ومسارات التصعيد إلى عرفات، والنفرة منها إلى مزدلفة، ثم إلى منى، كما تسهم هذه الأدوات الذكية في تقليل احتمالية وقوع الأخطاء في التنقل، وتساعد في توجيه الحجاج نحو الطرق الأنسب والأقل ازدحامًا، بما يضمن انسيابية الحركة وتخفيف الضغط على الطرق الحيوية.

ويأتي هذا الإعلان ضمن منظومة متكاملة تعمل بها الجهات الأمنية والخدمية في موسم الحج، والتي تركز على تسخير التقنيات الحديثة لتيسير أداء المناسك، وتُعد قوات أمن الحج من الجهات المحورية في هذه المنظومة، لما لها من دور أساسي في تنظيم حركة السير، وتأمين تنقلات الحجاج بين المشاعر، وضمان سلامة المرور في ظل وجود ملايين الحجاج من مختلف الجنسيات.

ويحظى موسم الحج باهتمام خاص من كافة القطاعات الحكومية في المملكة، التي تتعامل مع الحدث كأولوية وطنية وإنسانية تستدعي أعلى مستويات الجاهزية، ومن هنا، تبرز أهمية هذه الخرائط التفاعلية بوصفها أحد عناصر التحول الرقمي الذي تبنته الجهات الأمنية لتقديم خدمات ذكية تسهم في تعزيز تجربة الحاج وتوفير بيئة آمنة ومنظمة لأداء المناسك.

وتشير المؤشرات الأولية إلى تفاعل إيجابي واسع من قبل الحجاج مع هذه الخدمة، إذ أبدى الكثيرون ارتياحهم لفكرة الخرائط التفاعلية التي تسهم في تقليل القلق المرتبط بالتنقل داخل نطاق المشاعر، وتساعدهم على إدارة وقتهم وتنقلاتهم بشكل أفضل، خاصة في الأيام التي تشهد ذروات بشرية كثيفة مثل يوم التروية، وعرفة، وأيام التشريق.

ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في دعم الجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية، وتعزيز الوعي لدى الحجاج بأهمية اتباع التوجيهات المرورية، واحترام الخطط الزمنية والمسارات المحددة لكل فوج، كما تعمل هذه الخدمة على تمكين الجهات المعنية من مراقبة حركة الحشود وتوجيهها بصورة ديناميكية وفورية استجابة لأي طارئ أو تغيير في كثافة الحشود.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تقديم تجربة حج رقمية متكاملة، توظف فيها الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الاستشعار، ونظم الملاحة الحديثة، ضمن رؤية وطنية تهدف إلى تحسين جودة الحياة، وتقديم أرقى مستويات الخدمة لحجاج بيت الله الحرام من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook