"الجوازات" أكثر من 960 ألف حاج دخلوا المملكة من مختلف المنافذ

الحج 1446
كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في  twitter

في أجواء روحانية تتجدد كل عام، تواصل المملكة العربية السعودية استقبال أفواج الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم لأداء مناسك الحج، وسط استعدادات متكاملة وإجراءات دقيقة تضمن سلامة وأمن وراحة ضيوف الرحمن، وأعلنت المديرية العامة للجوازات أن عدد الحجاج القادمين من الخارج بلغ حتى نهاية يوم السبت 26 من شهر ذي القعدة لعام 1446هـ، ما مجموعه 961,903 حاج، وصلوا عبر مختلف المنافذ الجوية والبرية والبحرية.

وتفصيلاً، أوضحت الجوازات أن المنافذ الجوية استقبلت النسبة الأكبر من الحجاج، حيث بلغ عددهم 912,598 حاجاً، في حين استقبلت المنافذ البرية 45,028 حاجاً، أما المنافذ البحرية فقد استقبلت 4,277 حاجاً، وهذه الأرقام تعكس حجم الجهد المبذول من قبل الجهات المختصة، خاصة أن إدارة هذه الأعداد الكبيرة تتطلب تنسيقاً دقيقاً، وسرعة في الأداء، وكفاءة في استقبال وتوجيه الحجاج القادمين من مختلف الثقافات واللغات.


إقرأ ايضاً:الداخلية: ترحيل المقيمين المخالفين لأنظمة الحج ومنع دخولهم 10 سنواتضبط 4 مواطنين بعسير بحوزتهم أكثر من 33 ألف قرص خاضع للرقابة

ويأتي هذا التدفق المتزايد لضيوف الرحمن في ظل بيئة تنظيمية دقيقة، تديرها الجهات الحكومية وفق رؤية واضحة لتسهيل رحلة الحجاج من لحظة وصولهم وحتى أدائهم للمناسك وعودتهم إلى بلدانهم سالمين، وقد أشادت الجوازات في بيانها بالتكامل بين الجهات المعنية، وبتسخير كل الإمكانات التقنية والبشرية اللازمة لتقديم أفضل الخدمات، بما يليق بمكانة المملكة كقبلة للمسلمين، وراعية لمناسك الحج والعمرة.

وحرصت الجوازات على التأكيد أن المنصات المخصصة لاستقبال الحجاج في المنافذ تم تزويدها بأحدث التقنيات الحديثة، التي تتيح سرعة إنجاز الإجراءات بدقة وكفاءة، دون تأخير أو ازدحام، كما تم تعزيز هذه المنصات بموظفين مؤهلين يجيدون التعامل مع الحجاج بلغات متعددة، لتسهيل عملية التواصل وضمان فهم التعليمات والتوجيهات بشكل واضح وسلس.

وتولي المملكة اهتماماً خاصاً بتجربة الحجاج في جميع مراحل الرحلة، سواء أثناء التنقل أو الإقامة أو أداء المناسك، وتعد هذه الأرقام مؤشراً على الجاهزية العالية التي تتمتع بها الجهات المعنية، ويُتوقع أن تستمر الأعداد في التزايد خلال الأيام القليلة المقبلة، مع اقتراب موعد بدء المناسك الرئيسية للحج، حيث يُنتظر وصول المزيد من الرحلات الجوية والبرية من مختلف دول العالم الإسلامي.

وفي هذا السياق، يُعد موسم الحج أحد أكبر التجمعات البشرية في العالم، ويُنظر إليه على أنه تحدي لوجستي وإنساني من الطراز الرفيع، تتعامل معه المملكة بخبرة طويلة تمتد لعقود، ومن خلال التطوير المستمر في البنية التحتية للمنافذ والمشاعر المقدسة، إضافة إلى استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، استطاعت السعودية تعزيز كفاءة خدماتها وتقديم نموذج عالمي في إدارة الحشود.

الجهود المبذولة على الأرض لا تقتصر فقط على الجانب الإداري، بل تشمل أيضاً بعداً إنسانياً، حيث يحرص العاملون في المنافذ على استقبال الحجاج بالترحيب والابتسامة، وتقديم كافة أوجه المساعدة، سواء من حيث الإرشاد أو الدعم الفوري لمن يحتاج، مما يعكس الصورة الحضارية للمملكة وحرصها على خدمة الحرمين الشريفين.

ومع استمرار العد التنازلي لبداية مناسك الحج، تزداد وتيرة الاستعدادات الأمنية والصحية والتنظيمية لضمان موسم ناجح وآمن، في ظل المتابعة المباشرة من الجهات العليا، وتؤكد الأرقام المعلنة أن المملكة تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق موسم حج نموذجي، يرتكز على التنظيم والابتكار، ويجسد رؤية السعودية 2030 في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook