لا حصانة لأحد أمام آلة الحرب الإسرائيلية.. غارة إسرائيلية تُنهي حياة 9 أطفال للطبيبة آلاء النجار

فاجعة الطبيبة آلاء  النجار في غزة
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

في مشهد يمزق القلوب ويعرّي ضمير العالم، دوّت فاجعة جديدة في غزة، عنوانها الطبيبة آلاء النجار التي فقدت تسعة من أطفالها في لحظة واحدة إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها، ليختلط في تلك اللحظة الرماد بالصراخ، والألم بذهول لم ولن يُنسى، طبيبة الأطفال التي طالما داوت أوجاع الصغار وجدت نفسها بين أروقة مستشفى ناصر حيث تعمل، تقف مذهولة أمام جثث أشلاء أطفالها، في واحدة من أكثر المآسي إنسانية وفجيعة.

قُتل في الغارة التي استهدفت منزلها الأطفال يحيى، ركان، رسلان، جبران، إيف، ريفان، سيدين، لقمان، وسيدرا، بينما نجا ابنها الوحيد آدم بإصابات، إلى جانب إصابة زوجها الطبيب حمدي النجار الذي لا يزال يرقد في العناية المركزة، بحسب ما كشفه مدير عام وزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، الذي وصف المشهد بأنه "خارج عن حدود اللغة"، مؤكدًا أن هذه الجريمة تمثل واقعًا يوميًا تعيشه الطواقم الطبية في القطاع، حيث لا حصانة لأحد أمام آلة الحرب الإسرائيلية.


إقرأ ايضاً:السعودية للكهرباء تختبر كفاءة الشبكة في المشاعر استعدادًا لحج 1446هـإطلاق سيارة "P72" الإيطالية الفاخرة بتصميم كلاسيكي ومحرك V8

صباح يوم المجزرة، خرجت الدكتورة آلاء مع زوجها إلى عملها، لتتلقى بعدها بلحظات صدمة العمر، حين أخبرها زملاؤها أن بيتها قد صار رمادًا، وأن أطفالها الذين كانت تحضنهم قبل ساعات، باتوا اليوم ضحايا، أسماءهم تحوّلت إلى ملصقات على أكياس الشهداء، ودفاترهم المدرسية إلى رماد يتطاير، لتتحول حياة الطبيبة من ممرضة للحياة إلى شاهدة على أكثر فصول الموت قسوة.

الصدمة التي اجتاحت المشهد لم تتوقف عند حدود غزة، بل لامست وجدان الملايين عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تحولت قصة الطبيبة آلاء إلى صرخة إنسانية في وجه الصمت العالمي، وكتب ناشطون وأكاديميون فلسطينيون أن ما جرى لا يمكن تخيّله حتى في أكثر أفلام الرعب سوداوية، مشيرين إلى أن ضغطة زر واحدة كانت كافية لإنهاء حياة تسعة أطفال، دون أن يهتز للضمير الإنساني رمش.

هذه المجزرة لم تكن سوى صورة مصغرة عن الكارثة الممتدة منذ عشرين شهرًا في غزة، حيث تتراكم الخسائر البشرية بلا حساب، ويتحول كل منزل إلى مرثية، وكل أم إلى أرملة أو ثكلى، ويتساءل العالم: كيف يمكن لامرأة أن تستمر في ممارسة الطب وهي التي لم يتمكن أحد من إنقاذ فلذات كبدها؟ إنها غزة، حيث تتحطم القوانين، وتسقط الإنسانية كل يوم في امتحان جديد لا تنجح فيه سوى الدموع والرماد.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook