6 أجانب في تشكيلة الهلال أمام القادسية.. والشلهوب يصدم الجماهير بغياب مفاجئ

أدخل المدير الفني لفريق الهلال محمد الشلهوب، المرحلة الأخيرة من تحضيراته الفنية للمواجهة المقبلة أمام فريق القادسية، وذلك ضمن منافسات الجولة الرابعة والثلاثين من دوري روشن السعودي للمحترفين، وتأتي هذه المباراة في وقت حرج يسعى فيه الهلال إلى استعادة هيبته وتحقيق نتيجة إيجابية تنهي موسمه بصورة مرضية لجماهيره، بعد سلسلة من التحديات التي واجهها الفريق في الأسابيع الماضية على مستوى النتائج والإصابات.
وفي خطوة تعكس حرص الشلهوب على الموازنة بين الجاهزية البدنية والقدرات الفنية، كشف المدرب عن قائمته الأجنبية التي سيدفع بها في اللقاء، والتي ضمت ستة أسماء بارزة يتقدمهم المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الذي يعد من أبرز أسلحة الفريق الهجومية هذا الموسم، كما تشمل التشكيلة المدافع السنغالي المخضرم خاليدو كوليبالي، ولاعب الوسط البرتغالي روبن نيفيز، إلى جانب النجم الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، والجناح البرازيلي مالكوم فيليب، وجميعهم يمثلون الأعمدة الأساسية التي يعتمد عليها الجهاز الفني في مواجهة الفرق الصعبة.
إقرأ ايضاً:الهلال في ورطة حقيقية مصيره الآسيوي بيد النصر والقادسية!بعد الاهتمام السعودي: غلطة سراي يطلب 40 مليون يورو لبيع نجمه
قرار الشلهوب في اختيار هذه الأسماء لم يكن عشوائيًا، بل جاء بعد دراسة متأنية لوضع الفريق من الناحيتين البدنية والفنية، خصوصًا مع توالي المباريات وضغط جدول المسابقة، وتأتي هذه الاختيارات في ظل غياب ثلاثة لاعبين أجانب مؤثرين بداعي الإصابة، وهم الظهير البرتغالي جواو كانسيلو، ولاعب الوسط البرازيلي كايو سيزار، والمهاجم الواعد ماركوس ليوناردو، ما أجبر الطاقم الفني على إعادة ترتيب أوراقه لضمان جاهزية التشكيل الأساسي.
الإصابات المتكررة خلال الموسم أثرت بشكل ملحوظ على الاستقرار الفني للهلال، إلا أن عودة بعض اللاعبين إلى مستواهم تدريجيًا منحت المدرب فرصة أكبر للمناورة ووضع خطة مناسبة لمواجهة القادسية، الذي لن يكون خصمًا سهلًا. الفريق المنافس يسعى بدوره لإنهاء موسمه بصورة جيدة، ويتوقع أن يدخل اللقاء بكل قوته، ما يعني أن المباراة ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات.
وتُعد مواجهة القادسية فرصة حقيقية لبعض لاعبي الهلال لإثبات أنفسهم، خاصة أولئك الذين لم ينالوا فرصًا كافية للمشاركة خلال الموسم، كما تمثل اختبارًا تكتيكيًا مهمًا للشلهوب، الذي يسعى لتثبيت بصمته كمدرب بعدما تولى المهمة في ظروف دقيقة عقب فترة من التذبذب الفني.
من المتوقع أن يعتمد الهلال على أسلوب هجومي مكثف في ظل وجود أسماء تمتلك القدرة على صناعة الفارق مثل ميتروفيتش ومالكوم، في حين ينتظر من نيفيز وسافيتش القيام بدور محوري في الربط بين الخطوط وضبط إيقاع المباراة، أما كوليبالي، فسيكون على عاتقه مهمة قيادة الدفاع وتنظيم الخط الخلفي لمواجهة هجمات القادسية المرتدة.
المباراة التي ستُقام على ملعب المملكة أرينا تعد واحدة من أبرز مواجهات الجولة، لما تحمله من أهمية معنوية لكلا الفريقين، خاصة الهلال الذي يسعى لتحقيق انتصار يعيد بعض الثقة لجماهيره ويعكس رغبة اللاعبين في إنهاء الموسم بروح عالية وتحفيز متجدد للموسم المقبل، خصوصًا في ظل الحديث المتزايد عن التغييرات الإدارية والفنية التي قد يشهدها الفريق قريبًا.
ومع اقتراب صافرة البداية، تبقى الأنظار شاخصة نحو ما سيقدمه الشلهوب في واحدة من المباريات التي قد تحمل دلالات أوسع من مجرد ثلاث نقاط، إذ تعد هذه المواجهة فرصة مهمة لتقييم جاهزية الفريق وبناء رؤية واضحة لما يمكن أن يكون عليه الهلال في الموسم المقبل، سواء من ناحية التشكيلة أو فلسفة اللعب أو مدى اعتماد الفريق على عناصره الأجنبية الأساسية.