خدمة جديدة تبهر الحجاج "فرز الأمتعة" تختصر ساعات الانتظار في مطار محمد الخامس!
عبّر عدد من ضيوف الرحمن القادمين من المملكة المغربية عن إعجابهم الكبير بخدمة فرز وترميز الأمتعة، التي تقدمها مبادرة طريق مكة في مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء.
وأشاد الحجاج بالتجربة المتقدمة التي سهّلت إجراءات سفرهم، ورفعت عنهم عبء التنقل والانتظار الطويل في مطارات الوصول بالمملكة العربية السعودية، حيث باتت أمتعتهم تصل مباشرة إلى مقار سكنهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة دون تدخل منهم أو تأخير.
إقرأ ايضاً:أوبك+ والرسوم الجمركية تضغطان على أسعار النفط العالميةوزارة الحج تحذر: الأمتعة الزائدة تُعطّل حركة الحجيج في الحرمين!
الخدمة التي نُفذت بإشراف مباشر من وزارة الحج والعمرة، تهدف إلى تسهيل رحلة الحاج منذ لحظة مغادرته بلده الأم وحتى وصوله إلى مقر إقامته في الأراضي المقدسة.
ويقوم فريق متخصص بفرز أمتعة الحجاج وترميزها عبر ملصقات تحمل كافة البيانات الشخصية ومعلومات الرحلة، بما في ذلك موقع السكن المخصص لكل حاج، لتكون الرحلة خالية من المشقة فيما يخص الأمتعة والتنقلات.
تبدأ عملية الترميز في صالة مبادرة طريق مكة بالمطار، حيث يتم تثبيت ملصقات إلكترونية على كل حقيبة، وتزويد الحاج ببطاقة تعريفية تتضمن نفس المعلومات المرتبطة بالأمتعة. كما يتم وضع ملصق تعريفي على جواز السفر، ما يتيح متابعة دقيقة لحركة الأمتعة وتأكيد وصولها في الوقت والمكان المناسبين.
وتُعد هذه الخطوة من أبرز التحسينات التي شهدها موسم الحج، حيث ساهمت في تقليل الازدحام وتوفير وقت وجهد الحجاج في مطارات المملكة.
ويأتي تطبيق هذه الخدمة ضمن مبادرة طريق مكة، التي تُعد إحدى مبادرات وزارة الداخلية السعودية، والتي أُطلقت تحت مظلة برنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وقد دخلت المبادرة عامها السابع على التوالي، وتُنفّذ حاليًا في 11 مطارًا دوليًا موزعة على 7 دول، تشمل المغرب، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، بنغلاديش، تركيا، وساحل العاج.
ويتم تنفيذ المبادرة بتعاون وتنسيق مشترك بين عدة جهات حكومية سعودية، من أبرزها وزارات الخارجية، والصحة، والحج والعمرة، والإعلام، بالإضافة إلى الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، والهيئة العامة للأوقاف، والمديرية العامة للجوازات، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن.
الخدمة لم تقتصر على تسهيل الإجراءات فقط، بل مثّلت جانبًا إنسانيًا يعكس عناية المملكة بحجاج بيت الله الحرام منذ لحظة انطلاقهم وحتى عودتهم سالمين، حيث لمس الحجاج اهتمامًا فائقًا وتنسيقًا دقيقًا، ما يعزز من مكانة المملكة في تقديم خدمات راقية ومتكاملة لضيوف الرحمن، ويجسد طموح رؤية 2030 في جعل تجربة الحج أكثر يسرًا وتنظيمًا وجودة.
وأعرب عدد من الحجاج عن امتنانهم العميق لهذه الجهود، مؤكدين أن ما شاهدوه من خدمات متقدمة، واحترافية في التنفيذ، يجعلهم يشعرون بالفخر والراحة في آنٍ واحد، وأن هذه التجربة ستظل راسخة في أذهانهم كعلامة مضيئة في رحلتهم الإيمانية.