كشف هوية منفذ الهجوم على السفارة الإسرائيلية في واشنطن: باحث تاريخي ذو خلفية مجهولة

كشف هوية منفذ الهجوم على السفارة الإسرائيلية في واشنطن.
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

في مساء يوم الأربعاء، 21 مايو 2025، شهدت العاصمة الأميركية واشنطن حادثة هزّت الأوساط الدبلوماسية والسياسية، حيث أقدم إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عامًا والمقيم في شيكاغو، على تنفيذ هجوم مسلح أمام المتحف اليهودي الوطني، مما أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.

يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم، كانا يحضران فعالية دبلوماسية نظمتها اللجنة اليهودية الأميركية، وتم القبض على رودريغيز في موقع الحادث، حيث كان يردد شعارات مؤيدة لفلسطين، مما أثار تساؤلات حول دوافعه وخلفياته الفكرية. 


إقرأ ايضاً:ارتفاع رواتب هئية سوق المال السعودي التي تعد من أعلى الرواتبحرس الحدود يحبط تهريب 280 كجم من القات ويقبض على 12 مخالفًا بجازان

وإلياس رودريغيز، المعروف بعمله كباحث في التاريخ الشفوي لدى مؤسسة "صناع التاريخ"، كان يركز في أبحاثه على توثيق سير القادة الأميركيين من أصول أفريقية، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاغو، وعمل سابقًا ككاتب محتوى في شركات تكنولوجية.

ويعيش في حي أفونديل بشيكاغو، ويُعرف بحبه للقراءة وكتابة القصص الخيالية، وتشير التقارير إلى انتمائه السابق لحزب الاشتراكية والتحرير، وهو حزب سياسي شيوعي أميركي يؤمن بالتحول الاشتراكي للمجتمع كحل للأزمات الرأسمالية، ورغم أن الحزب نفى أي علاقة حالية له برودريغيز، إلا أن انتماءه السابق يسلط الضوء على توجهاته الفكرية. 

والهجوم وقع خارج المتحف اليهودي الوطني خلال فعالية "استقبال الدبلوماسيين الشباب" التي نظمتها اللجنة اليهودية الأميركية، وأفادت الشرطة أن رودريغيز أطلق النار على أربعة أشخاص، مما أدى إلى مقتل ليشينسكي وميلغريم.

وبعد إطلاق النار، دخل رودريغيز المتحف وطلب المساعدة، حيث تم توقيفه من قبل الأمن، وخلال اعتقاله، كان يردد شعارات مثل "الحرية لفلسطين" و"فعلت ذلك لأجل غزة"، مما يشير إلى دوافع سياسية وراء الهجوم، والسلطات الأميركية أكدت أن رودريغيز تصرف بمفرده، ولا توجد أدلة على انتمائه لتنظيم معين. 

والحادثة تأتي في ظل تصاعد التوترات المرتبطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، خاصة بعد الحرب على غزة في عام 2023، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 53,000 فلسطيني. هذا التصعيد أدى إلى زيادة في الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة وأوروبا.

والهجوم على موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها المؤسسات اليهودية والدبلوماسية في ظل هذه التوترات، والتحقيقات لا تزال جارية.

ويُعتقد أن الكشف عن هوية إلياس رودريغيز وتاريخه المهني قد يساعد الأجهزة الأمنية في تفكيك دوافعه، ومعرفة ما إذا كان مرتبطًا بأي جماعات متطرفة أو عمل بمفرده، كما أن الحادث يشكل تحديًا للولايات المتحدة في تأمين مقرات السفارات وضمان سلامة العاملين فيها، وسط تصاعد أجواء التوتر في الشرق الأوسط.

وختامًا، يظل مصير إلياس رودريغيز معلقًا في إطار التحقيقات الجارية، بينما تحاول السلطات الأمريكية فهم أبعاد هذه الواقعة وتأثيرها على العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبالرغم من انكشاف هوية المهاجم وتفاصيل حياته، إلا أن المشهد ما يزال بحاجة إلى المزيد من المعلومات والتقارير لتكوين صورة كاملة عن الحادث وخلفياته الحقيقية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook