مخطوف الدمام يوجّه رسالة بعد القصاص من "مريم المتعب"

في تطور لافت في قضية "خاطفة الدمام"، علق الشاب موسى الخنيزي، أحد ضحايا هذه الجريمة التي هزت المجتمع السعودي، على تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق خاطفته السابقة، مريم المتعب، ومعاونها اليمني، منصور قايد عبدالله، الذين أدينوا بخطفه وهو رضيع واحتجازه لأكثر من 20 عامًا.
وقال الخنيزي في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": "كل التقدير والامتنان لولاة الأمر على حرصهم الدائم على صون الحقوق وترسيخ العدالة، التي تجسد ركيزة أساسية لأمن هذا الوطن"، وأضاف: "جريمة هزت ضمير المجتمع، لكنها أكدت أن بلادنا تتصدى بحزم لكل من يعتدي على أبنائها"، وتابع: "تحية لرجال الأمن الأبطال الذين يكدحون ليل نهار لتحقيق الطمأنينة، ونسأل الله أن يحفظ قيادتنا وشعبنا، ويعزز أمن هذا الوطن الذي نعتز به جميعًا".
إقرأ ايضاً:تجربة بحث أكثر تخصيصًا: تحديث جديد من جوجل يضيف ميزات للبحث المعزز بالذكاء الاصطناعيشعرتم بالهزة؟ تفاصيل الزلزال الذي أقلق القاهرة صباحًا
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت، اليوم الأربعاء، تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق مريم المتعب وشريكها، بعد إدانتهما بارتكاب جرائم خطف أطفال حديثي الولادة واحتجازهم لسنوات طويلة دون وجه حق، وأكدت الوزارة أن تنفيذ الحكم يأتي في إطار حرص المملكة على تحقيق العدالة واستتباب الأمن، وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية بحق كل من يعتدي على الآمنين أو ينتهك حقوقهم.
وتعود فصول القضية إلى عام 1993، عندما بدأت المتعب سلسلة من جرائم الخطف، حيث اختطفت الطفل نايف محمد القرادي من مستشفى القطيف المركزي، وسجلته باسم زوجها الأول، وبعد طلاقها، تزوجت من رجل آخر، واختطفت لاحقًا الطفلين محمد العماري وموسى الخنيزي، وحاولت تسجيلهما باسم زوجها الثاني، الذي رفض ذلك، مما دفعها لتسجيلهما كـ"لقيطين".
وبعد سنوات من الشكوك والتحقيقات، تم الكشف عن الحقيقة من خلال فحوصات الحمض النووي، التي أكدت أن الأطفال المخطوفين ليسوا أبناء المتعب، مما أدى إلى اعتقالها ومحاكمتها، حيث أُدينت بجرائم الخطف والاحتجاز غير المشروع، وصدر بحقها حكم القتل تعزيرًا، والذي تم تنفيذه اليوم.
وتُعد هذه القضية من أبرز القضايا الجنائية في المملكة، لما لها من تأثيرات اجتماعية ونفسية على الضحايا وعائلاتهم، ولما أثارته من تساؤلات حول الإجراءات الأمنية في المستشفيات، وقد أثنى العديد من المواطنين على جهود الجهات الأمنية والقضائية في كشف ملابسات القضية وتحقيق العدالة.
ويُذكر أن موسى الخنيزي، بعد عودته إلى عائلته الحقيقية، أصبح رمزًا للصبر والإيمان بالعدالة، وشارك قصته مع الجمهور، مؤكدًا على أهمية الثقة في النظام القضائي والأمني في المملكة.