ضبط 3 مقيمين في الرياض بحوزتهم 4 كجم من "الشبو"

مكافحة المخدرات
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

تمكنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات من القبض على ثلاثة مقيمين من الجنسية الباكستانية في منطقة الرياض، وذلك إثر تورطهم في ترويج كمية من المواد المخدرة بلغت أربعة كيلوجرامات من مادة الميثامفيتامين المعروفة باسم "الشبو"، وهي من أخطر المواد المخدرة التي تؤثر بشكل بالغ على الصحة العامة والأمن المجتمعي، وجاءت عملية الضبط في إطار الجهود الأمنية المستمرة لتعقب المتورطين في قضايا التهريب والترويج والاتجار غير المشروع بالمخدرات، حيث تم رصد ومتابعة نشاط المروجين حتى تم تحديد هوياتهم ومواقع تواجدهم بدقة، ومن ثم مداهمتهم والقبض عليهم وفق الإجراءات الأمنية المقررة.

بعد القبض على المتهمين الثلاثة، تم اتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، وأحيلوا إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية حيالهم، وتعد هذه العملية امتدادًا لسلسلة من الجهود المكثفة التي تبذلها الجهات الأمنية في المملكة العربية السعودية لمكافحة المخدرات بجميع أنواعها، والحد من انتشارها بين مختلف فئات المجتمع، لما تشكله من تهديد حقيقي لأمن وسلامة الأفراد، خاصة فئة الشباب.


إقرأ ايضاً:قرار صاعق من النصر يُثير الجدل حول مصير بروزوفيتش!فيكتور أوسيمين يعلن موقفه النهائي من الانتقال للهلال

وتواصل المديرية العامة لمكافحة المخدرات العمل على تطوير أساليبها الميدانية والاستخباراتية لكشف شبكات التهريب والترويج، سواء كانت محلية أو عابرة للحدود، من خلال تعزيز التعاون مع الجهات ذات العلاقة وتكثيف الحملات الأمنية على مناطق الاستهداف، كما تسعى إلى رفع كفاءة العناصر الميدانية عبر البرامج التدريبية المستمرة وتزويدهم بأحدث التقنيات والأدوات التي تساعد على الرصد الدقيق وتحقيق الاستجابة السريعة للبلاغات الواردة.

وتؤكد الجهات الأمنية أن مثل هذه الضبطيات تشكل عنصر ردع حاسم في مواجهة المروجين، وتساهم في تحجيم الأنشطة غير المشروعة التي تستهدف النيل من أمن واستقرار المجتمع، كما تؤكد في الوقت ذاته أنها لا تتوانى عن ملاحقة كل من تسول له نفسه التورط في جرائم تهريب أو ترويج المخدرات، سواء أكان من المواطنين أو المقيمين، مشددة على أن العقوبات القانونية ستطال كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم دون استثناء.

وتولي الجهات المختصة أهمية قصوى للشراكة المجتمعية في دعم جهود مكافحة المخدرات، انطلاقًا من إيمانها بأن حماية المجتمع من هذه الآفة لا يتحقق إلا بتكامل الأدوار بين الأجهزة الرسمية وأفراد المجتمع، كما تؤكد أن تعزيز الوعي العام بمخاطر المخدرات وآثارها المدمرة على الأفراد والأسر والمجتمع يُعد من الركائز الأساسية في الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات.

وفي ظل التحديات المتزايدة التي يفرضها تنامي أساليب التهريب والترويج، تعمل المديرية العامة لمكافحة المخدرات على مواكبة المستجدات الميدانية والتقنية، من خلال التحديث المستمر لمنظومات العمل والتوسع في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات للكشف المبكر عن التحركات المشبوهة، ويُعد هذا التوجه إحدى الأدوات الفاعلة التي تساهم في رفع كفاءة الضبط وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وفي الوقت الذي تحقق فيه الجهات الأمنية نجاحات ملحوظة في مواجهة آفة المخدرات، فإنها تؤكد أن استمرار هذا النجاح مرهون بزيادة الوعي العام، والتصدي المجتمعي لهذه الظاهرة، ودعم برامج الوقاية والتأهيل التي تستهدف الحد من معدلات التعاطي، وفتح قنوات المساندة والدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين وأسرهم.

وبهذه المناسبة، تثمن الجهات المعنية كل تعاون يقدمه المواطنون والمقيمون في سبيل الإبلاغ والمساعدة في كشف مثل هذه القضايا، مشيرة إلى أن اليقظة المجتمعية تُعد خط الدفاع الأول في مواجهة المخاطر المرتبطة بالمخدرات، وتؤكد في الوقت ذاته التزامها الكامل بتطبيق الأنظمة والتعليمات التي تجرم كل صور الاتجار والترويج والحيازة للمواد المخدرة، وفرض العقوبات الرادعة بحق المتورطين، تحقيقًا لأمن الوطن وسلامة أبنائه.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook