مكافآت مالية تصل لـ20 ألف دولار عبر برنامج جذب المستخدمين الجدد في إنستغرام

تعمل منصة إنستغرام، التابعة لشركة ميتا، على إطلاق آلية جديدة تتيح لصناع المحتوى فرصة لكسب المال من خلال جذب مستخدمين جدد للتطبيق، هذه الخطوة تمثل توجهًا مبتكرًا من إنستغرام لتعزيز نمو قاعدتها الجماهيرية عبر تحفيز منشئي المحتوى على دعوة أصدقائهم ومتابعيهم للانضمام إلى المنصة، البرنامج الذي يُختبر حاليًا يمنح صناع المحتوى مكافآت مالية تصل إلى 20 ألف دولار، مما يعكس جدية ميتا في دعم وإثراء مجتمعها الرقمي.
الآلية الجديدة تعتمد على ربط العائدات بعدد المستخدمين الجدد الذين ينجح صانع المحتوى في جذبهم، حيث يحصل المنشئ على مكافأة مقابل كل مستخدم جديد ينضم إلى إنستغرام عبر الرابط أو الدعوة الخاصة به، وتعكس هذه الطريقة تغييرًا في طريقة تحفيز صناع المحتوى، بعيدًا عن النظام التقليدي للاعلانات أو المحتوى المدفوع، لتصبح جهودهم في الترويج للمنصة مباشرة مربوطة بعائد مالي ملموس.
إقرأ ايضاً:موجة ارتفاع جديدة للذهب تثير اهتمام المستثمرينأجواء حارة وعوالق ترابية.. تنبيهات الأرصاد تشمل الشرقية وتبوك والمدينة
ويأتي هذا البرنامج في وقت تتسارع فيه المنافسة بين منصات التواصل الاجتماعي لجذب أكبر عدد ممكن من المستخدمين الجدد، حيث تواجه إنستغرام تحديات من تطبيقات أخرى مثل تيك توك وسناب شات، ومع توسع سوق المحتوى الرقمي وزيادة أهمية المبدعين في هذا المجال، يبدو أن ميتا تعتمد على استراتيجية جديدة تركز على إشراك هؤلاء المبدعين في نمو المنصة بشكل أكثر مباشرة وفعالية.
وقد أكدت شركة ميتا لموقع "بيزنس إنسايدر" أن البرنامج ما يزال في مرحلة الاختبار، مع التركيز على ضمان جودة التجربة لكلا الطرفين: صناع المحتوى والمستخدمين الجدد الذين ينضمون للمنصة، وتحرص الشركة على توفير حوافز مالية مجزية تشجع على الاستخدام النشط والمستمر، بينما تحافظ على قواعد وضوابط تمنع أي استغلال أو ممارسات غير قانونية ضمن النظام.
في ظل هذه المبادرة، يتوقع أن يشهد إنستغرام زيادة ملحوظة في عدد المستخدمين الجدد، لا سيما أن فرصة الحصول على مكافآت مالية قد تحفز الكثير من المؤثرين وصناع المحتوى على توسيع شبكة متابعيهم عبر دعوات مستمرة ومباشرة، وهذا قد يساهم في خلق بيئة أكثر نشاطًا وتفاعلية، حيث يصبح لكل صانع محتوى دور فعّال في نمو المنصة وتحقيق أهدافها التجارية.
من ناحية أخرى، قد تثير هذه الخطوة بعض التساؤلات حول تأثير المال على جودة المحتوى المقدم، وهل سيصبح جذب المستخدمين هدفًا بحد ذاته يتفوق على تقديم محتوى ذي قيمة حقيقية؟ الأمر الذي يجعل من الضروري على إنستغرام وضع معايير واضحة لتقييم الأداء والتأكد من أن المحفزات المالية لا تؤدي إلى خلق محتوى مكرر أو منخفض الجودة فقط بهدف الربح.
كما تمثل هذه المبادرة تحوّلًا مهمًا في سياسات إنستغرام التي لطالما اعتمدت على نماذج تحقيق الربح من خلال الإعلانات والشراكات، لتضيف الآن عنصرًا جديدًا يعزز من دور صناع المحتوى كجزء من منظومة النمو الاقتصادي للمنصة، هذا التطور قد يفتح الباب أمام المزيد من البرامج والأدوات التي تمكّن المستخدمين من الاستفادة المالية بشكل مباشر، ما يجعل إنستغرام أكثر جاذبية لأصحاب المواهب الرقمية.
في نهاية المطاف، تبقى هذه الخطوة دليلًا على التطور السريع في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف تسعى المنصات الكبرى لتجديد استراتيجياتها وتحفيز جمهورها بطرق مبتكرة تواكب احتياجات السوق المتغيرة وتنافسية القطاع الرقمية.