السند: لا مكان للسياسة في الحج ونستخدم الذكاء الاصطناعي لخدمة الحجاج
ترأس الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، اجتماع اللجنة العليا للحج التابع للرئاسة العامة، وذلك في مجمع الدوائر الحكومية بحمى المشاعر في مكة المكرمة، في خطوة تأتي ضمن الاستعدادات المكثفة التي تقوم بها الهيئة للمشاركة في موسم حج عام 1446هـ، ويأتي هذا الاجتماع في سياق تنظيم أعمال الرئاسة في موسم الحج، وضمان تفعيل دورها المؤسسي والدعوي والإرشادي بما يليق بعظمة هذه الشعيرة المباركة، ويواكب التحولات النوعية في منظومة خدمات الحجاج التي تشهدها المملكة عامًا بعد عام.
الدكتور السند أكد خلال الاجتماع أن مشاركة الهيئة العامة في موسم الحج هذا العام تُعد امتدادًا لما دأبت عليه من حضور فعّال ومتميز، حيث تسعى الهيئة إلى تقديم خدماتها وفق أعلى معايير الجودة، وبما يتوافق مع اختصاصاتها المحددة نظامًا وتعليمات الدولة، وبما يحقق التكامل مع بقية الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، كما شدد على أن هذه المشاركة لا تقتصر على التواجد الرمزي، بل تعكس تطورًا ملحوظًا في آليات العمل والمضمون المهني، وذلك من خلال دمج التقنية والذكاء الاصطناعي في برامجها وخدماتها الميدانية.
إقرأ ايضاً:وزارة الداخلية السعودية تعلن اعدام 4 اشخاصقفزة ذهبية مفاجئة: المعدن الثمين يحقق رقماً أسبوعياً قياسياً!
في حديثه، لفت الدكتور السند إلى أن حج هذا العام يمثل مرحلة مفصلية في تطوير أداء الهيئة، حيث تم اعتماد حزمة من الإجراءات والخطط التنفيذية التي تسخر فيها أحدث الوسائل التقنية لخدمة الحجاج، مع مراعاة خصوصية هذه الفريضة وحرمة المكان والزمان، وأشار إلى أن هذه الجهود تأتي تماشيًا مع توجيهات القيادة الرشيدة، التي تحرص على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتوفير أجواء تعبّدية آمنة ومريحة تُعين الحاج على أداء نسكه بروحانية وطمأنينة.
الرئيس العام للهيئة شدد على أن الحج عبادة خالصة لله تعالى، لا ينبغي أن تُستغل لأغراض سياسية أو شعارات طائفية أو حزبية، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية، بقيادتها وحكومتها وشعبها، ترفض تمامًا أي محاولة لتسييس هذه الشعيرة أو حرفها عن مقصدها الشرعي، كما بين أن الجهات الأمنية والتنظيمية تعمل بتكامل لضمان أن يؤدي كل حاج نسكه دون مضايقة أو تشويش، مشيرًا إلى أن من أعظم ما تفخر به المملكة هو شرف خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، وهو واجب تؤديه بكل مسؤولية واحتساب.
كما أوضح أن الرئاسة العامة تعمل في نطاق تكاملي مع كافة القطاعات الحكومية الأخرى، ضمن منظومة الحج الموحدة، حيث يتم التنسيق المسبق وتبادل المعلومات لضمان وصول الرسائل التوعوية والدعوية للمستهدفين، مع تعزيز التواجد الميداني للعاملين في الهيئة داخل المشاعر المقدسة، في صورة تعكس الوجه الحضاري لعمل الحسبة المؤسسي المنظم، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تطوير الخدمات الدينية.
الدكتور السند دعا منسوبي الهيئة إلى مضاعفة الجهود خلال موسم الحج، والتحلي بروح المسؤولية، واستشعار عظمة المهمة التي يقومون بها، مشددًا على أن العامل في الهيئة يجب أن يكون قدوة في الأداء والانضباط والاحتساب، مع الحرص على تجويد العمل والارتقاء بالمستوى المهني، بما يليق بمكانة المملكة وثقة قيادتها، وأضاف أن الرئاسة العامة تعوّل على منسوبيها في إيصال الرسائل التوعوية والإرشادية بلغة رحيمة وأسلوب حضاري يتناسب مع التنوع الثقافي واللغوي لحجاج بيت الله الحرام.
واختتم الدكتور السند الاجتماع بالتأكيد على أن الهيئة ستواصل تطوير أدائها، وتكثيف حضورها في الميدان، مع الاستفادة من التجارب السابقة واستحداث مبادرات جديدة، تهدف إلى تعزيز التفاعل الإيجابي مع الحجاج، وضمان توصيل القيم الإسلامية السمحة بروح المسؤولية والتسامح، بما يعكس مكانة المملكة كمركز ديني عالمي يحتضن الملايين سنويًا لأداء مناسكهم في أجواء يسودها الأمن والتنظيم والسكينة.