بين طائرات رافال وصواريخ بي إل-15: من حسم المواجهة الأخيرة بين الهند وباكستان؟

باكستان تنتصر في المواجهة الأخيرة
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

أكدت صحيفة "ذا هيل" الأميركية أن باكستان حققت مكاسب نوعية خلال الجولة الأخيرة من المواجهات العسكرية مع الهند، والتي اندلعت في أوائل مايو/أيار 2025 إثر هجوم استهدف سياحا هنودا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، وأسفر عن مقتل 26 شخصًا، بينما سارعت الهند إلى اتهام جماعات تدعمها إسلام آباد بتنفيذ الهجوم، وهو ما نفته الأخيرة بشدة، ليندلع بعدها صراع مسلح شمل تبادلا كثيفًا للقصف الجوي والمدفعي والصاروخي بين الجانبين استمر لثلاثة أيام متواصلة.

وأوضحت الكاتبة والمحامية الأميركية رافيا زكريا في مقال لها بالصحيفة أن باكستان نجحت في تسجيل تفوق عسكري مبكر من خلال إعلانها إسقاط خمس طائرات حربية هندية، من بينها طائرات "رافال" الفرنسية التي اقتنتها نيودلهي مؤخراً ضمن صفقة كلفتها 7.4 مليارات دولار، مما شكل ضربة معنوية موجعة للهند، التي ردّت بغارات جوية استهدفت مواقع عسكرية داخل الأراضي الباكستانية، إلا أن باكستان نفذت هجومًا مضادًا أسفر عن تدمير أنظمة دفاع جوي ومراكز قيادة هندية حساسة.


إقرأ ايضاً:أسود الأطلس الشباب يتأهبون لمعركة النهائي الأفريقي أمام جنوب إفريقياتويوتا تهيمن على سوق السيارات في السعودية وهذه حصص الشركات في السوق السعودي 2024

وسلط المقال الضوء على التدخل الأميركي المفاجئ، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقفًا فوريًا لإطلاق النار عقب وساطة قادتها بلاده، وهو ما قوبل بغضب واسع في الهند التي رأت في هذا التدخل تقويضًا لموقفها السياسي والعسكري، بينما احتفلت باكستان بوقف إطلاق النار ووصفت ترامب بـ"البطل"، معتبرة أن هذه الوساطة أكدت شرعيتها السياسية والعسكرية في هذه المواجهة.

كما عدّدت زكريا أربعة مكاسب رئيسية حققتها باكستان، على رأسها إثبات قدرتها العسكرية من خلال استخدام صواريخ "بي إل-15" الصينية المتطورة، إلى جانب نجاحها في إعادة تسليط الضوء على قضية كشمير في المحافل الدولية، بالإضافة إلى توقيت وقف إطلاق النار الذي منحها الأفضلية، وتراجع الدعم الأميركي غير المشروط للهند، وهو ما أضعف موقف حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي داخليًا وخارجيًا.

في السياق السياسي، نقلت الصحيفة عن زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي وصفه للحرب بأنها "فشل دبلوماسي كارثي" أدى إلى تعزيز التحالف بين باكستان والصين، كما اعتبرت الكاتبة أن هذه الحرب ساهمت في تحسين صورة الجيش الباكستاني لدى الشعب، بعد فترة من التراجع في شعبيته، مشبهة المعركة بـ"مبارزة داود وجالوت" حيث تفوقت باكستان رغم الفارق الواضح في الإمكانات العسكرية بين الجانبين.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook