كريستال بالاس يتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخه

كريستال بالاس
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

في ليلة كروية لا تُنسى، حفر نادي كريستال بالاس اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الإنجليزية، بعدما حقق أول بطولة كبرى في تاريخه، بفوزه المستحق على مانشستر سيتي بنتيجة 1-0، في المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي التي أُقيمت مساء السبت على ملعب ويمبلي العريق في لندن.

وبهذا الانتصار التاريخي، أنهى كريستال بالاس سنوات من الانتظار دون تحقيق أي بطولة كبرى، ليكلل موسمه المميز تحت قيادة مدربه الألماني أوليفر جلاسنر، الذي استطاع أن يصنع توليفة فنية متماسكة أعادت الهيبة للفريق اللندني، وأثبتت أنه لم يكن مجرد ضيف شرف في مشوار البطولة.


إقرأ ايضاً:تحالف عملاق: "نايف الراجحي" و"تي جي سي سي" يطلقان مشاريع تغيّر وجه السعودية العمرانيالهلال يلاحق نجم برشلونة "جول كوندي" في صفقة مفاجئة

وسجل هدف اللقاء الوحيد النجم الإنجليزي الشاب إيبيريتشي إيزي في الشوط الأول، بعد أن استغل هجمة مرتدة منظمة ليضع الكرة في شباك إيدرسون، حارس مرمى مانشستر سيتي، موقعاً على لحظة تاريخية طالما انتظرها عشاق بالاس.

في المقابل، مثلت هذه الخسارة صدمة كبيرة لفريق مانشستر سيتي ومدربه الإسباني بيب جوارديولا، الذي فشل في إنهاء الموسم بأي بطولة للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017، فرغم السيطرة والاستحواذ طوال مجريات اللقاء، أخفق الفريق السماوي في ترجمة تفوقه إلى أهداف، وظهرت علامات الإحباط على لاعبيه بعد إهدار العديد من الفرص السانحة للتسجيل.

وأضاع المهاجم المصري عمر مرموش فرصة تعديل النتيجة بعد إهداره ركلة جزاء في الشوط الثاني، ليفشل السيتي في العودة، ويتلقى هزيمة قاسية حرمت الفريق من ختام الموسم بلقب كان مرشحاً فوق العادة للفوز به.

المدرب أوليفر جلاسنر نجح في قيادة كريستال بالاس نحو المجد بأسلوب تكتيكي متوازن، اعتمد فيه على التنظيم الدفاعي الصارم والانطلاقات السريعة في الهجمات المرتدة، وهو الأسلوب الذي أتى بثماره أمام أحد أقوى الفرق الأوروبية على مستوى الأداء والسيطرة.

وظهر الفريق اللندني بصورة قتالية، وكان لاعبوه في قمة التركيز والانضباط، خاصة في الشوط الثاني، الذي شهد ضغطًا مستمرًا من السيتي، إلا أن صلابة دفاع بالاس وتألق حارسه حالا دون اهتزاز الشباك.

وبعد إطلاق صافرة النهاية، انفجرت مدرجات ملعب ويمبلي فرحًا بتتويج كريستال بالاس، وسط دموع الفرح من الجماهير التي رافقت الفريق في رحلته الصعبة إلى النهائي، وحمل اللاعبون الكأس الأغلى في الكرة الإنجليزية وسط أجواء احتفالية ستبقى خالدة في ذاكرة النادي وجماهيره.

أما بيب جوارديولا، فقد بات محط انتقادات وسائل الإعلام والمحللين بعد هذه الخسارة، حيث فشل في قيادة كتيبته المليئة بالنجوم إلى تحقيق أي لقب هذا الموسم، رغم بلوغ الفريق مراحل متقدمة في جميع المسابقات، ويُتوقع أن تشهد الفترة القادمة تحليلات كثيرة حول مستقبل المشروع الفني للفريق في ظل هذه النتيجة المخيبة.

الانتصار قد يشكل نقطة تحول كبرى في تاريخ كريستال بالاس، سواء على مستوى الثقة، أو في جذب أسماء جديدة خلال سوق الانتقالات الصيفية، فالنجاح في إحراز لقب مثل كأس الاتحاد الإنجليزي يفتح الأبواب نحو المشاركة الأوروبية، ويمنح الفريق دفعة قوية للمنافسة على مراكز متقدمة في الدوري الممتاز الموسم المقبل.

يُشار إلى أن كريستال بالاس خاض مشوارًا صعبًا نحو النهائي، حيث أطاح بعدد من الفرق القوية في الأدوار السابقة، واستحق التواجد في نهائي ويمبلي عن جدارة، قبل أن يكمل مهمته التاريخية بالفوز على حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook