3 غيابات في دفاع الهلال أمام الفتح والشلهوب يبحث عن بديل

الهلال والفتح
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

يعيش نادي الهلال السعودي حالة من الترقب والقلق، قبل المواجهة المرتقبة ضد نادي الفتح، ضمن الجولة الثانية والثلاثين من منافسات دوري روشن السعودي لموسم 2024-2025، والمباراة التي ستقام مساء يوم الجمعة الموافق 16 مايو، على ملعب الفتح، وتعد واحدة من أكثر المحطات حساسية في مشوار الفريق هذا الموسم، لا سيما مع المنافسة الشرسة على صدارة جدول الترتيب.

الهلال يدخل اللقاء وهو يحتل المركز الثاني برصيد 68 نقطة، خلف الاتحاد المتصدر بـ 74 نقطة، مما يجعل أي تعثر جديد بمثابة ضربة قاضية لآماله في اللحاق بالصدارة، واللقاء أمام الفتح لا يحمل فقط أهمية حسابية في سباق النقاط، بل يأتي في ظل أزمة حادة يعاني منها الفريق، وتحديدًا على مستوى مركز الظهير الأيمن، حيث تلقى الفريق ضربة مزدوجة بعد إصابة النجم البرتغالي جواو كانسيلو، تلاه غياب ياسر الشهراني، ثم أخيرًا إصابة حمد اليامي خلال المباراة الماضية، لتتفاقم الأزمة وتضع المدرب المؤقت محمد الشلهوب في مأزق تكتيكي قبل مواجهة لا تحتمل المجازفة.


إقرأ ايضاً:هل يدفع "إسناد" قطاع التوظيف إلى تحقيق السعودة الكاملة خلال السنوات المقبلة؟لمن يسعى للتميّز.. جامعة الأمير مقرن تُطلق بوابة القبول لعام 2025–2026

وسط هذه الظروف، تشير التقارير الصحفية إلى أن الشلهوب اتخذ قراره بالاعتماد على المدافع خليفة الدوسري لشغل مركز الظهير الأيمن، في محاولة لتغطية الغيابات القسرية التي عصفت بالخط الخلفي، والقرار يحمل في طياته مخاطرة كبيرة، خصوصًا أن الدوسري ليس متخصصًا في هذا المركز، ما قد يجعله عرضة للاختبارات الهجومية من جانب لاعبي الفتح، الذين قد يسعون لاستغلال هذا الخلل الواضح.

الهلال، الذي يتميز بتشكيلة مدججة بالنجوم في مختلف الخطوط، يواجه تحديًا كبيرًا في الحفاظ على تماسكه الفني والنفسي، وسط ضغوط جماهيرية وإعلامية متزايدة، ورغم تراجع الفريق إلى المركز الثاني، فإن الحظوظ ما زالت قائمة نظريًا، في حال تحقيق الفوز وانتظار تعثر الاتحاد في إحدى مبارياته المتبقية، لذلك، فإن الفوز أمام الفتح لا يعد خيارًا، بل ضرورة وجودية لإبقاء الحلم قائمًا حتى الرمق الأخير.

من المتوقع أن يخوض الهلال اللقاء بتشكيلة تضم ياسين بونو في حراسة المرمى، وخط دفاع يضم رينان لودي، كاليدو كوليبالي، حسان تمبكتي، وخليفة الدوسري في الجهة اليمنى، وفي الوسط، يقود روبن نيفيز وسافيتش العمليات، مع دعم هجومي من مالكوم وسالم الدوسري وكايو سيزار، خلف رأس الحربة الصريح ألكسندر ميتروفيتش، وتشكيل هجومي على الورق، لكنه يخفي الكثير من علامات الاستفهام على المستوى الدفاعي، خاصة على الأطراف.

الفتح، الذي يخوض اللقاء على أرضه وبين جماهيره، لن يكون خصمًا سهلًا بأي حال. فهو يطمح لإنهاء موسمه بنتائج إيجابية، وقد يفرض على الهلال أسلوب لعب مغلقا أو مفاجآت هجومية مبكرة تستغل الارتباك الدفاعي المتوقع، والهلال من جهته، يعتمد على عامل الخبرة والنجوم القادرين على حسم اللقاء في لحظات فردية، لكنه سيحتاج إلى توازن كبير بين الهجوم والدفاع، لا سيما في ظل التغييرات المفروضة على التشكيل.

تاريخ المواجهات بين الهلال والفتح يعطي الزعيم أفضلية واضحة، حيث فاز الهلال في 24 مباراة من أصل 31 مواجهة سابقة، مقابل 4 انتصارات فقط للفتح و3 تعادلات، إلا أن الأرقام تبقى مجرد مرجع، لا تعني شيئًا أمام المستجدات التي يفرضها الميدان، خاصة في ظل الظروف الفنية الراهنة للهلال.

المباراة ستُث مباشرة عبر قنوات SSC، في تمام الساعة 6:55 مساءً بتوقيت مكة المكرمة والقاهرة، و7:55 مساءً بتوقيت أبو ظبي، وسط متابعة جماهيرية مرتقبة لما قد يكون مفصلًا في مشوار الهلال بالدوري هذا الموسم، وبين الإصابات والضغوط والمنافسة المحتدمة، يخوض الزعيم واحدة من أكثر مبارياته تعقيدًا هذا العام، في مهمة لا تقبل أنصاف الحلول.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook